تحسن في ثقة الشركات الألمانية يبشر بنمو في الربع الرابع

TT

تحسن في ثقة الشركات الألمانية يبشر بنمو في الربع الرابع

ارتفعت ثقة الشركات الألمانية بأكثر من المتوقع في ديسمبر (كانون الأول)، لتبلغ أعلى مستوى في ستة أشهر في مسح نُشرت نتائجه أمس الأربعاء، مما يشير إلى أن أكبر اقتصاد في أوروبا اكتسب قوة دفع في الربع الأخير من العام رغم أزمة مستمرة في قطاع الصناعات التحويلية.
وقال معهد إيفو إن مؤشره لمناخ الأعمال ارتفع إلى 96.3 في ديسمبر من مستوى معدل بالرفع بلغ 95.1 في نوفمبر (تشرين الثاني). وقراءة ديسمبر هي الأعلى منذ يونيو (حزيران) وتفوق متوسط توقعات «رويترز» البالغة 95.5. وقال كليمنس فوست رئيس المعهد في بيان: «يخطو الاقتصاد الألماني نحو العام الجديد بخطوات أكثر ثقة»، مضيفا أن تقييم الشركات لأوضاع أنشطة الأعمال الحالية تحسن، وتحسنت كذلك توقعاتهم للأشهر الستة المقبلة.
وقال كلاوس فولراب الخبير الاقتصادي لدى إيفو إن الأرقام تشير إلى أن الاقتصاد الألماني نما 0.2 في المائة في الربع الأخير من العام. لكنه أضاف أن القطاع الصناعي لا يزال في حالة ركود وسيتعافى بوتيرة بطيئة فحسب. وأوضح المعهد أن هذا المعدل هو الأعلى منذ عام وأنه ثاني ارتفاع على التوالي. ورغم أن المحللين المختصين كانوا يتوقعون ارتفاعا بالفعل، لم يتنبأوا بأكثر من 95.5 نقطة.
ويعتمد خبراء المعهد في إعداد المؤشر على استطلاع آراء نحو 9000 شركة في ألمانيا من ناحية مدى رضاها عن أدائها وأرباحها، وكذلك بشأن توقعاتها للفترة المقبلة. وأكدت الشركات المستطلعة آراؤها أنها تقيم فرصها بالنسبة لنصف العام المقبل بشكل أفضل.
غير أن التطور في القطاعات المختلفة في ألمانيا كان متباينا، فبينما كانت ثقة الشركات الصناعية والشركات الخدمية كبيرة، تراجعت الثقة بين شركات التجارة والإعمار.
وكان تعليق خبراء البنوك على بيانات المعهد حذرا، حيث قال رالف سولفين، الخبير الاقتصادي بمصرف كوميرتس بنك، إن مؤشر ثقة المستثمر عزز آمال الشركات مرة أخرى في تحقيق نمو اقتصاد العام المقبل، ولكنه لا يزال قلقا على وضع الشركات الصناعية، حيث رأى أن البيانات الحديثة لا توحي بحدوث تحول.
يأتي ذلك في ظل معاناة قطاع الصناعة منذ فترة طويلة من الكثير من التطورات، من بينها ضعف الأداء الاقتصادي والكثير من النزاعات التجارية على مستوى العالم.
ونما أكبر اقتصاد في أوروبا 0.1 في المائة فقط في الربع الثالث، ليتفادى بالكاد الركود الذي عادة ما يعرفه الاقتصاديون بأنه نمو سلبي لربعين متتاليين.
وقال كلاوس فولراب إن المصدرين الألمان سعداء بمؤشرات تفيد تراجع حدة النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، وأضاف أن نتيجة انتخابات بريطانيا أدت لمزيد من الوضوح بشأن الانسحاب البريطاني الوشيك من الاتحاد الأوروبي.


مقالات ذات صلة

كرّس حياته للسلام... رحيل ناجٍ من قنبلة ناغازاكي النووية عن 93 عاماً

آسيا شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)

كرّس حياته للسلام... رحيل ناجٍ من قنبلة ناغازاكي النووية عن 93 عاماً

توفي شيغمي فوكاهوري، أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945، والذي كرَّس حياته للدفاع عن السلام، عن عمر يناهز 93 عاماً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
العالم جنود يشاركون في عرض عسكري لإحياء الذكرى السبعين لهدنة الحرب الكورية في بيونغ يانغ بكوريا الشمالية 27 يوليو 2023 (رويترز)

قوات كورية شمالية قد تشارك باحتفالات روسيا في الانتصار بالحرب العالمية الثانية

قال مسؤول روسي كبير إنه يعتقد بإمكانية مشاركة جنود كوريين شماليين في العرض العسكري في الساحة الحمراء العام المقبل، في ذكرى الانتصار بالحرب العالمية الثانية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
تحليل إخباري رجل يقف أمام الشرطة ويحمل لافتة كُتب عليها: «يون سوك يول... ارحل» في سيول (أ.ف.ب)

تحليل إخباري «الحرب» الكورية الجديدة تعيد إلى الأذهان ما جرى في 25 يونيو 1950

فجأة اصطخبت مياه البحيرة الكورية الجنوبية وعمّت الفوضى أرجاء سيول وحاصر المتظاهرون البرلمان فيما كان النواب يتصادمون مع قوات الأمن.

شوقي الريّس (بروكسل)
أوروبا روسيا تعتزم تنظيم أكبر احتفال في تاريخها بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية (رويترز)

روسيا تنظم «أكبر احتفال» بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية

أعلنت روسيا اليوم (الثلاثاء) أنها تعتزم تنظيم «أكبر احتفال في تاريخها» بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية، في سياق تمجيد القيم الوطنية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أميركا اللاتينية «لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

«لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

مطلع العقد السادس من القرن الماضي شهدت أميركا اللاتينية، بالتزامن مع انتشار حركات التحرر التي توّجها انتصار الثورة الكوبية.

شوقي الريّس (هافانا)

«المركزي الأردني»: نمو صافي الاستثمار الأجنبي 3.7 % في الربع الثالث

البنك المركزي الأردني (رويترز)
البنك المركزي الأردني (رويترز)
TT

«المركزي الأردني»: نمو صافي الاستثمار الأجنبي 3.7 % في الربع الثالث

البنك المركزي الأردني (رويترز)
البنك المركزي الأردني (رويترز)

قال البنك المركزي الأردني، الأحد، إن البيانات الأولية لميزان المدفوعات أظهرت ارتفاع صافي الاستثمار الأجنبي المباشر المتدفق إلى الأردن خلال الربع الثالث من عام 2024، بمقدار 3.7 في المائة إلى 457.8 مليون دولار مقارنة مع الربع نفسه من 2023.

وأضاف البنك في بيان صحافي، أن إجمالي الاستثمار الأجنبي خلال الأرباع الثلاثة الأولى من 2024 انخفض، على الرغم من ذلك إلى 1.3 مليار دولار من 1.6 مليار خلال الفترة نفسها من العام الذي سبقه.

وذكر البنك أنه على الرغم من ذلك الانخفاض، فقد تجاوز حجم هذه التدفقات ما تم تسجيله خلال عامي 2021 و2022 كاملين.

وبلغ نصيب الدول العربية 49.1 في المائة من إجمالي التدفقات، وفي مقدمتها دول مجلس التعاون الخليجي التي أسهمت بما قدره 31.7 في المائة من إجمالي هذه الاستثمارات.