القوة الناعمة في عصر المعلومات

القوة الناعمة في عصر المعلومات
TT

القوة الناعمة في عصر المعلومات

القوة الناعمة في عصر المعلومات

صدر مؤخراً، للدكتور سعود كاتب، وكيل وزارة الخارجية السعودية لشؤون الدبلوماسية العامة، والمتخصص في الاتصال والإعلام، كتاب بعنوان: «الدبلوماسية العامة: القوة الناعمة السعودية في عصر ثورة المعلومات».
‏يقع الكتاب في 230 صفحة من الحجم المتوسط وينقسم إلى سبعة فصول. دار الفصل الأول حول تعريف الدبلوماسية العامة، والمفاهيم المرتبطة بها، مثل القوة الناعمة، ‏والقوة الصلبة والقوة الذكية، وتحديد الأدوات المستخدمة لممارسة الدبلوماسية، كما يفرد في هذا الفصل باباً للحديث عن صناعة الدعاية (بروباجندا)، والفرق بين الدبلوماسية وبين الدعاية.
وتناول في هذا الفصل أيضاً نشأة وتطور الدبلوماسية العامة، دور الدبلوماسية العامة السعودية.
وتمّ تخصيص الفصل الثاني للحديث عن «القوة الناعمة»، أو ما يسميها «كاريزما الدولة»، وهو يرى أن هذه القوة الناعمة ليست خيراً مطلقاً، فهناك أيضاً قوة ناعمة سلبية. ويتحدث في هذا الفصل أيضا عن القوة الذكية، ثم يعود في هذا الفصل للحديث عن القوة الناعمة السعودية ومصادرها؛ حيث يؤكد أن «رؤية 2030» تمثل التاريخ الحقيقي لميلاد الدبلوماسية العامة السعودية.
الفصل الثالث يتناول «الدبلوماسية الرقمية»، وفي هذا الفصل يتم التعريف بالدبلوماسية الرقمية وتحديد أدواتها، ودورها في عصر ثورة المعلومات الرقمية، ثم يتحدث عن دور وسائل التواصل والشبكات الاجتماعية في تعزيز هذه الدبلوماسية الرقمية، وسبل الحماية وسريّة المعلومات.
أما الفصل الرابع فيفتح صفحة مثيرة للجدل في السعودية (كما يقول) تتعلق بـ«الإعلام الخارجي» والانتقادات الموجهة إليه، محاولا الإجابة عن أسئلة من قبيل: ما المطلوب أصلا من الإعلام الخارجي؟ وهل نحن بحاجة إليه في عصر ثورة المعلومات؟ وما حدود قدرات الإعلام الخارجي السعودي؟ وما مقومات نجاحه؟ ولماذا لم يحقق الإعلام الخارجي المأمول منه؟ وهل تمّ فعلاً تشخيص المشكلة بدقة وشفافية.
ويتحدث المؤلف في الفصل الخامس عن «الدبلوماسية الثقافية» معرفاً إياها، ثم سارداً جانباً من أهميتها وخصائصها وأهدافها، ثمّ يتجه للحديث عن الدبلوماسية الثقافية السعودية والتغيرات التي طرأت عليها.
وفي الفصل السادس يشرح دور «التبادل الدبلوماسي» باعتباره إحدى أهم أدوات الدبلوماسية العامة.
وفي الفصل السابع، يعطي تعريفاً لما يسميه القواعد الذهبية العشر للدبلوماسية العامة، والتي يقول إنها تمثل أساسيات لا غنى عنها لممارسي الدبلوماسية العامة.


مقالات ذات صلة

«متحف البراءة»... جولة في ذاكرة إسطنبول حسب توقيت أورهان باموك

يوميات الشرق ذاكرة إسطنبول المعاصرة ورواية أورهان باموك الشهيرة في متحف واحد في إسطنبول (الشرق الأوسط)

«متحف البراءة»... جولة في ذاكرة إسطنبول حسب توقيت أورهان باموك

لعلّه المتحف الوحيد الذي تُعرض فيه عيدان كبريت، وبطاقات يانصيب، وأعقاب سجائر... لكن، على غرابتها وبساطتها، تروي تفاصيل "متحف البراءة" إحدى أجمل حكايات إسطنبول.

كريستين حبيب (إسطنبول)
كتب فرويد

كبار العلماء في رسائلهم الشخصية

ما أول شيء يتبادر إلى ذهنك إذا ذكر اسم عالم الطبيعة والرياضيات الألماني ألبرت آينشتاين؟ نظرية النسبية، بلا شك، ومعادلته التي كانت أساساً لصنع القنبلة الذرية

د. ماهر شفيق فريد
كتب ناثان هيل

«الرفاهية»... تشريح للمجتمع الأميركي في زمن الرقميات

فلنفرض أن روميو وجولييت تزوَّجا، بعد مرور عشرين سنة سنكتشف أن روميو ليس أباً مثالياً لأبنائه، وأن جولييت تشعر بالملل في حياتها وفي عملها.

أنيسة مخالدي (باريس)
كتب ترجمة عربية لـ«دليل الإنسايية»

ترجمة عربية لـ«دليل الإنسايية»

صدر حديثاً عن دار نوفل - هاشيت أنطوان كتاب «دليل الإنسايية» للكاتبة والمخرجة الآيسلندية رند غنستاينردوتر، وذلك ضمن سلسلة «إشراقات».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
ثقافة وفنون «شجرة الصفصاف»... مقاربة لعلاقة الشرق والغرب

«شجرة الصفصاف»... مقاربة لعلاقة الشرق والغرب

عن دار «بيت الياسمين» للنشر بالقاهرة، صدرتْ المجموعة القصصية «شجرة الصفصاف» للكاتب محمد المليجي، التي تتناول عدداً من الموضوعات المتنوعة مثل علاقة الأب بأبنائه

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

الذكاء الاصطناعي يعزز فرص الحمل

الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
TT

الذكاء الاصطناعي يعزز فرص الحمل

الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)

توصلت دراسة من جامعة إمبريال كوليدج لندن في بريطانيا إلى أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعزز فرص الحمل لدى السيدات الخاضعات للتلقيح الصناعي.

وأوضح الباحثون أن هذه النتائج تسلط الضوء على إمكانات الذكاء الاصطناعي في تحسين نتائج العلاج وتقديم رعاية أكثر دقة للمريضات، ونُشرت النتائج، الأربعاء، في دورية (Nature Communications).

ويذكر أن التلقيح الصناعي إجراء طبي يساعد الأزواج الذين يعانون من مشاكل في الإنجاب على تحقيق الحمل. وفي هذا الإجراء، يتم استخراج البويضات من المبايض لدى السيدات بعد تحفيزها بواسطة أدوية هرمونية، ثم يتم تخصيبها بالحيوانات المنوية للرجال في المختبر. وبعد التخصيب، يتم مراقبة نمو الأجنة في المختبر، ثم يتم اختيار أفضل الأجنة لنقلها إلى رحم المرأة في أمل حدوث الحمل.

وتمر العملية بخطوات أولها تحفيز المبايض باستخدام أدوية هرمونية لزيادة إنتاج البويضات، ثم مراقبة نمو الحويصلات التي تحتوي على البويضات عبر جهاز الموجات فوق الصوتية. وعند نضوج البويضات، تُجمع بواسطة إبرة دقيقة وتُخصّب في المختبر. وبعد بضعة أيام، تنُقل الأجنة المتطورة إلى الرحم لتحقيق الحمل.

ويُعد توقيت إعطاء حقنة الهرمون أمراً حاسماً في نجاح العملية، حيث يستخدم الأطباء فحوصات الموجات فوق الصوتية لقياس حجم الحويصلات، لكن تحديد التوقيت المناسب يعد تحدياً.

وفي هذه الدراسة، استخدم الباحثون تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات أكثر من 19 ألف سيدة خضعن للعلاج. ووجدوا أن إعطاء حقنة الهرمون عندما يتراوح حجم الحويصلات بين 13 و18 ملم كان مرتبطاً بزيادة عدد البويضات الناضجة المسترجعة، مما أدى إلى تحسن ملحوظ في معدلات الحمل.

وبينما يعتمد الأطباء حالياً على قياس الحويصلات الأكبر فقط (أكثر من 17-18 ملم) لتحديد توقيت الحقن، أظهرت الدراسة أن الحويصلات المتوسطة الحجم قد تكون أكثر ارتباطاً بتحقيق نتائج إيجابية في العلاج.

كما أظهرت النتائج أن تحفيز المبايض لفترات طويلة قد يؤدي لارتفاع مستويات هرمون البروجستيرون، مما يؤثر سلباً على نمو بطانة الرحم ويقلل من فرص نجاح الحمل.

وأشار الفريق إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يتيح للأطباء اتخاذ قرارات أكثر دقة في توقيت هذا الإجراء، مع الأخذ في الاعتبار أحجام الحويصلات المختلفة، وهو ما يتجاوز الطرق التقليدية التي تعتمد فقط على قياس الحويصلات الكبرى.

وأعرب الباحثون عن أهمية هذه النتائج في تحسين فعالية التلقيح الصناعي وزيادة نسب النجاح، مشيرين إلى أن هذه التقنية تقدم أداة قوية لدعم الأطباء في تخصيص العلاج وفقاً لاحتياجات كل مريضة بشكل فردي.

كما يخطط الفريق لتطوير أداة ذكاء اصطناعي يمكنها التفاعل مع الأطباء لتقديم توصيات دقيقة خلال مراحل العلاج؛ ما سيمكنهم من تحسين فرص نجاح العلاج وتحقيق نتائج أفضل.