برلماني كويتي: الكويت تتجه للانضمام إلى الاتفاقية الأمنية الخليجية المعدلة

كامل محمود رئيس لجنة الشؤون الخارجية لـ «الشرق الأوسط» : نتوقع طرح الاتفاقية للتصويت بالمجلس خلال 6 أشهر

كامل محمود العوضي، رئيس لجنة الشؤون الخارجية، في مجلس الأمة الكويتي
كامل محمود العوضي، رئيس لجنة الشؤون الخارجية، في مجلس الأمة الكويتي
TT

برلماني كويتي: الكويت تتجه للانضمام إلى الاتفاقية الأمنية الخليجية المعدلة

كامل محمود العوضي، رئيس لجنة الشؤون الخارجية، في مجلس الأمة الكويتي
كامل محمود العوضي، رئيس لجنة الشؤون الخارجية، في مجلس الأمة الكويتي

كشف برلماني كويتي عن اتجاه بلاده نحو اللحاق بركب الدول الخليجية التي أقرت الاتفاقية الأمنية الخليجية المعدلة، وقال كامل محمود العوضي، رئيس لجنة الشؤون الخارجية، في مجلس الأمة الكويتي، في حديث هاتفي لـ«الشرق الأوسط»، إن دوائر الحكم والسلطة التشريعية في بلاده، سترى بعين المصلحة ما يعود بالنفع على الأمن والاستقرار الخليجي بشكل عام، متوقعا إقرار الاتفاقية وطرحها مجددا في المجلس خلال مدة لا تتجاوز الستة أشهر بعد معالجتها من قبل اللجان البرلمانية.
وأكد العوضي أن الحاجة ملحة لإقرار الاتفاقية الأمنية الخليجية أكثر من أي وقت مضى، مع ظهور التنظيمات المتشددة في المنطقة، التي تسعى إلى تقويض الأمن وبث الفتن، مبينا أن الأغلبية في المجلس مع إقرار الاتفاقية، خصوصا أنها لا تخل بمواد الدستور الكويتي ولا تتعارض مع القوانين، نافيا أن يكون هدف دول الخليج من الاتفاقية مقتصرا على أن تكون وسيلة لتبادل المطلوبين أمنيا.
وأضاف أن الاتفاقية تهدف في المقام الأول إلى حماية الأمن الخليجي، وتبادل المعلومات حول ما قد يثير الفتنة، وليس مجرد «تسليم واستلام المطلوبين»، كما بررت لأية دولة خليجية تتعارض الاتفاقية مع تشريعاتها القانونية، الانسحاب من الاتفاقية، دون اعتبار ذلك تخلفا عن المسيرة الخليجية المشتركة.
ورشحت معلومات من مجلس الأمة وقوف عدد من النواب المنتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين في وجه تمرير الاتفاقية الأمنية الخليجية، اعتقادا منهم أنها ستكون أداة للتصنيف مستقبلا، في ظل اعتبار بعض الدول الخليجية الجماعة تنظيما إرهابيا، وأضاف مصدر لـ«الشرق الأوسط» أن بعض النواب الشيعة يتفقون مع رأي نواب الإخوان، ويعتبرون أن الاتفاقية وسيلة لتقييد الحريات والحد من النشاط السياسي.
وبحثت لجنة الشؤون الخارجية في فبراير (شباط) الماضي، تفاصيل الاتفاقية الأمنية الخليجية وبنودها في اجتماع مع فريق حكومي رفيع ضم وزراء الخارجية، والداخلية، والعدل الكويتيين، وعددا من القياديين المعنيين في الوزارات المرتبطة بتنفيذ الاتفاقية ومتابعتها، قبل أن ينتهي الاجتماع لإرجاء اللجنة البرلمانية اعتماد تقريرها النهائي بشأن الاتفاقية الأمنية الخليجية إلى اجتماع لاحق.
وصادق وزراء داخلية الخليج في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2012، في اجتماع لهم عقد في العاصمة السعودية الرياض، على الاتفاقية الأمنية المشتركة المعدلة، التي تعد مكافحة التهديدات الأمنية لأية دولة خليجية مسؤولية جماعية تستدعي العمل المشترك وتبادل المعلومات.
ورأت دول مجلس التعاون أهمية التنسيق الأمني بينها، في ظل الظروف والتحديات الخطيرة التي تستهدف الأمن والاستقرار، واقترحت إيجاد قائمة خليجية موحدة، لمواجهة تهديدات الأمن القومي، وبناء استراتيجية أمنية واضحة، في وجه كل ما يمس سلامة دول المجلس، والإضرار بالسلم الأهلي.
وأكد الأمير محمد بن نايف، وزير الداخلية السعودي، في تصريحات صحافية له أخيرا، أن تنظيم داعش لم يتكون بشكل عشوائي، وإنما برعاية دول وتنظيمات بكل إمكاناتها ونياتها السيئة. حيث قال: «سنواجه بحزم هذا التنظيم وغيره، فقد واجهت الأجهزة الأمنية السعودية بكل قدرة واقتدار مئات العمليات الإرهابية بتوفيق الله، ثم بخبرة وكفاءة وجاهزية أجهزة الأمن السعودية، وقدمت السعودية بذلك تجربة أمنية هي محط تقدير العالم، واستفاد منها كثير من الدول في مواجهة الإرهاب».
وأضاف: «عملت المملكة على منع سفر مواطنيها إلى دول الصراعات، أو الانضمام للجماعات الخارجة عن القانون، وصدرت تعليمات تعاقب بحزم من يقدم على ذلك، معتبرا أن ترك التنظيمات الإرهابية تعمل دون عقاب ومواجهة حاسمة خطر يتهدد قواعد الأمن والسلم الدوليين».



الكويت تُسقط الجنسية عن 38 شخصاً لـ«المساس بولائهم للبلاد»

تضمنت حالات سحب الجنسية 38 شخصاً بينهم 5 في تنظيم «أسود الجزيرة» و11 في قضية «تمويل حزب الله» و22 في «خلية العبدلي» (كونا)
تضمنت حالات سحب الجنسية 38 شخصاً بينهم 5 في تنظيم «أسود الجزيرة» و11 في قضية «تمويل حزب الله» و22 في «خلية العبدلي» (كونا)
TT

الكويت تُسقط الجنسية عن 38 شخصاً لـ«المساس بولائهم للبلاد»

تضمنت حالات سحب الجنسية 38 شخصاً بينهم 5 في تنظيم «أسود الجزيرة» و11 في قضية «تمويل حزب الله» و22 في «خلية العبدلي» (كونا)
تضمنت حالات سحب الجنسية 38 شخصاً بينهم 5 في تنظيم «أسود الجزيرة» و11 في قضية «تمويل حزب الله» و22 في «خلية العبدلي» (كونا)

أسقطت السلطات الكويتية، اليوم، الجنسية الكويتية عن 38 مواطناً بعد إدانتهم بـ«المساس بولائهم للبلاد»، وشملت مدانين في تنظيم «أسود الجزيرة» وقضية «تمويل حزب الله» و«خلية العبدلي».

وقررت اللجنة العليا لتحقيق الجنسية في الكويت، في اجتماعها اليوم برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف، إسقاط الجنسية الكويتية وفقاً للمادة (14) فقرة (3) من قانون الجنسية الكويتية رقم (15) لسنة 1959 وتعديلاته وعددهم 38 حالة (المساس بولائهم للبلاد).

وتضمنت الحالات الـ38 مدانين، بينهم 5 في تنظيم «أسود الجزيرة»، و11 في قضية «تمويل حزب الله»، و22 في قضية «خلية العبدلي».

وتمّ الكشف عن تنظيم «أسود الجزيرة» المقرّب من تنظيم «القاعدة» في عام 2005، بعد قيامه بشنّ هجمات مسلحة في البلاد.

كما تمّ الكشف عن قضية «خلية العبدلي»، في 2015، التي اتُّهم أفرادها بتخزين أسلحة ومتفجرات. وكانت محكمة الجنايات قد أصدرت بداية عام 2016 حكماً بإعدام المتهم الأول في قضية خلية العبدلي حسن حاجيه حضورياً، وفي 21 يوليو (تموز) من العام ذاته أصدرت محكمة الاستئناف، حكماً بتأييد إعدامه. إلا أن محكمة التمييز قررت في حكمها الصادر في عام 2017 إلغاء حكم محكمة الاستئناف، وقضت بسجنه مؤبداً عن تهمة ارتكاب أفعال من شأنها المساس بوحدة وسلامة أراضي دولة الكويت والسعي والتخابر مع إيران، و«حزب الله»، وهي التهم التي طالت أيضاً 15 متهماً في هذه القضية.

وفي 14 نوفمبر (تشرين الثاني) 2021 أفرجت وزارة الداخلية الكويتية عن 20 من المحكومين في قضية التستر على «خلية العبدلي» شملهم مرسوم بالعفو، ولم يشمل العفو المتهم الرئيسي في هذه القضية حسن عبد الهادي حاجيه.

وفي 17 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 وافق مجلس الوزراء الكويتي على مشروع مرسوم بالعفو عن مواطنَين كويتيين صدرت بحقهما أحكام بالسجن، شافي العجمي المحكوم بالسجن لمدة 7 سنوات بتهمة تمويل الإرهاب في سوريا، وحسن عبد الهادي حاجيه المتهم الرئيسي في «خلية العبدلي».

وفي 2 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 نشرت الجريدة الرسمية «الكويت اليوم» مرسوماً بإسقاط الجنسية عن حسن عبد الهادي علي حاجيه.

وبشأن قضية تمويل «حزب الله»، فقد جرى القبض على 13 كويتياً في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، بتهمة تمويل جمعيات على صلة بـ«حزب الله» اللبناني. وأمرت النيابة العامة، وقتها، بحبس المتهمين. وأجرت السلطات الأمنية تحقيقاً مكثفاً في تحويلات مالية يُعتقد أنها موجَّهة لتمويل جمعيات على صلة بـ«حزب الله» في لبنان. وأنكر المتهمون التهم الموجهة إليهم، مؤكدين أنهم يعملون في لجنة خيرية منذ 30 سنة، وأن هذه اللجنة تقوم على كفالة الأيتام في لبنان وغيره.

وقضت محكمة الجنايات الكويتية في 7 مارس (آذار) 2023، ببراءة 13 مواطناً من تهمة تمويل الإرهاب، والانضمام إلى «حزب الله» اللبناني المحظور.

وفي 13 يناير (كانون الثاني) الجاري أصدرت محكمة التمييز الكويتية، حكماً نهائياً بسجن 13 كويتياً لمدة 3 سنوات، بتهمة جمع تبرعات في لجنة خيرية لتمويل «حزب الله» اللبناني. كما قضت المحكمة، برئاسة المستشار عبد الله جاسم العبد الله، بتغريم المتهمين مجتمعين 27 مليون دينار (نحو 87 مليون دولار). وألغت محكمة التمييز حكم براءة المتهمين، الصادر من محكمة الدرجة الأولى، وقضت مجدداً بحبسهم.