ملكات سمراوات يتربعن على عروش الجمال العالمية

إنجازاتهن الإنسانية من أهم معايير اختيارهن

TT

ملكات سمراوات يتربعن على عروش الجمال العالمية

أكثر من 40 سنة تفصل بين أول فائزة بلقب ملكة جمال الكون، من صاحبات البشرة السمراء، وبين صاحبة اللقب لعام 2019. وما بين الأولى والثانية، تطورات عديدة طرأت على معايير اختيار المرأة جميلة الشكل، ليُضاف إليها ثقافتها وإنجازاتها الاجتماعية والإنسانية.
جانيل بيني تنحدر من أصول كاريبية كانت أول امرأة من ذوات البشرة السمراء تفوز بلقب ملكة جمال الكون في عام 1977، وتمكنت حينها من كسر قواعد الاختيار لجميلات عالم، كان الحُكم فيه على الجمال للبشرة البيضاء فقط.
خلال العام الحالي، حصدت صاحبات البشرة السمراء خمسة ألقاب في مسابقات الجمال الأميركية والعالمية، هي: ملكة جمال أميركا، وملكة جمال الولايات المتحدة، وملكة جمال العالم، وملكة جمال الكون، وملكة جمال المراهقات في الولايات المتحدة.
وتُوجت زوزيبيني تونزي ملكة جمال الكون لعام 2019 في المسابقة التي أُقيمت في أطلانطا يوم 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وقالت تونزي، حسب صحيفة «نيويورك تايمز»: «لعل كل فتاة صغيرة ترى وجهها ينعكس في وجهي»، مضيفة: «لقد نشأت في عالم كان يرى أن امرأة تشبهني ببشرتي السمراء وشعري الأجعد لا تعد جميلة على الإطلاق».
وعلى مدار عدة أجيال، كانت المعايير التقليدية في اختيار ملكات جمال الكون تتجه نحو المعايير الأوروبية التي تفضّل البشرة الفاتحة والشعر الأشقر الطويل والأنف الصغيرة والجسد النحيف.
وفي ظل وجود العديد من المتسابقات الجميلات فإن لجنة التحكيم المؤلفة من سبعة أعضاء، لديها معايير للاختيار في مسابقة ملكة جمال الكون لعام 2019.
وتمر عملية اختيار صاحبة لقب ملكة جمال الكون بإجراءات وتصفيات متعددة، وضعتها مؤسسة تنظيم المسابقة. ففي المسابقة التمهيدية تُجرى مقابلات مع المتسابقات ويكون عددهن 90. في التصفية الأولى يختار أعضاء اللجنة 20 متسابقة فقط، بعد أن يضع كل واحد انطباعه وتقييمه على المقابلة.
وفي التصفية الثانية، يصل عددهن إلى 10 فقط، بناءً على كلمة تلقيها كل متسابقة، تُظهر شخصيتها وأفكارها، لتأتي تصفية ثالثة، بحضور الجميلات العشر، وسيرهن على مسرح المسابقة بملابس تختارها كل واحدة منهن، فيظهر ليس فقط ذوقها الشخصي، بل أيضاً ثقتها بنفسها وبما ترتدي. ليختار الأعضاء ست متسابقات، كل منهن تجيب عن سؤال نهائي من الحكام بصورة عشوائية، لاختبار قدرتها على تقديم نفسها بصورة جيدة أمام الجمهور وتكون موضوعات الأسئلة في مجالات متنوعة اجتماعية أو ثقافية أو سياسية.
ثم تكون التصفية الأخيرة، إلى ثلاث، بناءً على متوسط الدرجات، ويُوجه بعدها سؤال لكل متسابقة في النهائيات، لمقارنة الحكام المباشرة، وبدلاً من إعطاء درجة، فإنهم يرتبون المتسابقات الثلاث وفقاً لما يرى كل عضو في اللجنة ثم يعلن اسم الفائزة باللقب وهي التي تحصل على المركز الأول لدى كل عضو من أعضاء اللجنة.
وفي لمحات عن كل فائزة في هذه المسابقات قال تلفزيون «سي إن إن» الأميركي، إن ملكة جمال العالم توني ـ آن سينج، التي كانت قد حصدت من قبل لقب ملكة جمال جامايكا، تخطط لتكون طبيبة، وأضافت: «سأواصل الدفاع عن النساء حيث أرى أنهن يلعبن دوراً بالغ الأهمية في المجتمع».
أما ملكة جمال الكون تونزي، فتسعى لمحاربة العنف القائم على النوع وبدأت حملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، موجهةً عبر حسابها على «إنستغرام»، دعوة إلى مواطنيها في جنوب أفريقيا لكتابة خطابات حب بهدف التعهد بدعم النساء في بلادها.
وبدورها اهتمت تشيزلي كريست ملكة جمال الولايات المتحدة، وهي دارسة قانون في جامعة ساوث كارولاينا الأميركية بالدفاع عن حقوق السجناء، خصوصاً الذين تعرضوا لأحكام غير عادلة، وتسعى من دون مقابل، لحصولهم على أحكام مخففة.
أما كالي غاريس ملكة جمال مراهقات الولايات المتحدة، فذكرت أنها تشعر بالثقة والراحة حيال مظهرها الطبيعي ببشرتها السمراء وشعرها الأجعد، وتتحدى معايير الجمال التقليدية «القديمة»، التي كانت تركز على البشرة البيضاء والشعر الناعم.
ومن جهتها تقول فرانكلين، ملكة جمال أميركا، إن الموسيقى ساعدتها كي تجد نفسها، وهي تعمل مع فرقة غير ربحية تدعى «غنوا للأمل» لمساعدة الآخرين بقوة الموسيقى.


مقالات ذات صلة

بمشاركة أمهات للمرة الأولى... دنماركية تفوز بمسابقة «ملكة جمال الكون»

يوميات الشرق ملكة جمال الدنمارك فيكتوريا كيير تلوّح بعد فوزها بمسابقة ملكة جمال الكون (أ.ب)

بمشاركة أمهات للمرة الأولى... دنماركية تفوز بمسابقة «ملكة جمال الكون»

تُوجِّت دنماركية تبلغ 21 عاماً بلقب «ملكة جمال الكون»، مساء السبت، خلال هذه المسابقة الجمالية التي نُظِّمت في المكسيك، وشاركت فيها أمهات للمرة الأولى.

«الشرق الأوسط» (مكسيكو سيتي)
يوميات الشرق ملكة جمال تركيا إيديل بلجين (موقع مسابقة ملكة جمال تركيا)

ملكة جمال تركيا تواجه هجوماً ومطالبات بإعادة التاج

واجهت ملكة جمال تركيا، إيديل بلجين، سيلاً من الانتقادات والتعليقات الحادة على منصات التواصل الاجتماعي عقب تتويجها باللقب لعام 2024 من بين 20 متنافسة

سعيد عبد الرازق (أنقرة: )
يوميات الشرق جمانا الراشد الرئيس التنفيذي للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام وباتريك شلهوب رئيس مجموعة شلهوب (الشرق الأوسط)

«هي هَبْ» تتعاون مع «الشلهوب» لإطلاق «ملتقى العناية بالبشرة بدون فلتر»

أعلنت مجموعة شلهوب عن تعاونها مع مؤتمر «هي هَبْ» بنسخته الرابعة لإطلاق ملتقى العناية بالبشرة «بدون فلتر»، الفريد من نوعه.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق ميا لورو أول صمّاء تتوج «ملكة جمال لجنوب أفريقيا»... (حساب المسابقة - إنستغرام)

أول ملكة جمال «صمّاء» لجنوب أفريقيا

أصبحت ميا لورو أول صمّاء تتوج بلقب «ملكة جمال جنوب أفريقيا».

«الشرق الأوسط» (كيب تاون)
يوميات الشرق خطوة لكسر النمطية (حساب الملكة في «إنستغرام»)

ملكة جمال إنجلترا تشنُّ حرباً على الصورة النمطية للجسد

تُوِّجت ميلا ماغي بلقب ملكة جمال إنجلترا في مايو الماضي، فوصفتها تقارير بأنها أول ملكة جمال لإنجلترا من ذوات الوزن الزائد... هذه قصتها.

«الشرق الأوسط» (لندن)

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».