ملكة جمال إنجلترا تشنُّ حرباً على الصورة النمطية للجسد

لا يهمُّ حجم الإنسان... والأمر يتعلَّق بالتقبُّل

خطوة لكسر النمطية (حساب الملكة في «إنستغرام»)
خطوة لكسر النمطية (حساب الملكة في «إنستغرام»)
TT

ملكة جمال إنجلترا تشنُّ حرباً على الصورة النمطية للجسد

خطوة لكسر النمطية (حساب الملكة في «إنستغرام»)
خطوة لكسر النمطية (حساب الملكة في «إنستغرام»)

تُوِّجت ميلا ماغي بلقب ملكة جمال إنجلترا في مايو (أيار) الماضي، فوصفتها تقارير بأنها أول ملكة جمال لإنجلترا من ذوات الوزن الزائد.

وقالت الشابة (23 عاماً)، وفق «بي بي سي»: «لا يهمُّ حجم الإنسان»، معلنةً عزمها الإفادة من فترة تتويجها باللقب لنشر هذه الرسالة.

وتعيش ماغي في منطقة نيوكوي بمقاطعة كورنوال، لكنها نشأت في لندن حيث أُحيطت بموسيقى «الروك آند رول»، في حين كانت والدتها تعمل في شركة «كرياشن ريكوردز» المُتعاقدة مع فرق غنائية شهيرة منها «أوايسس».

حاولت التكيُّف مع نمط الحياة المحيط بها، قائلة: «ارتدتُ مدرسة للفتيات فقط، وأعتقد أنّ معاناتي بدأت من هناك. كثير من الفتيات كنَّ نحيفات، لكنَّ بنيتي لم تجعلني أبدو مثلهن. حاولتُ التكيُّف مع ذلك؛ لأنّ المجتمع أخبرني أنّ هذا هو ما يجب أن أبدو عليه».

حدث بعد ذلك اضطراب صورة الجسم؛ وهي حالة تجعل الناس يعتقدون أنهم قبيحون جداً: «ثم استدركتُ الأمر فجأة، وقلتُ لنفسي: (لا، سأجعل ذلك أسلوب حياتي)».

نظرت إلى الجميلات الممتلئات في الماضي بوصفهنّ مصدر إلهام، فقالت: «كانت لدينا نماذج يُحتذى بها من النساء، مثل الرائعة مارلين مونرو التي كانت ممتلئة الجسم، أو عارضات الأزياء أمثال نعومي كامبل، التي كانت طويلة القامة وتتمتّع ببنية رياضية. كن جميلات جداً، وتقبَّلن مظهرهن، فالأمر يتعلق بتقبُّل الهيئة التي وُلدنا عليها، وأن نراها جميلة».

الآن، بعد الفوز بلقب ملكة جمال إنجلترا، بوصفها الوحيدة التي ترتدي مقاس 16 (إكس لارج) بين بقية المتسابقات، تريد أن تكون ممثّلة ذوات ذلك الحجم كما تمنَّت.

وما ساعدها أيضاً على تجاهل متطلّبات الجسم المثالي، كان ممارستها رياضة ركوب الأمواج خلال رحلاتها إلى لندن وفي نيوكوي حيث عاشت منذ أن كانت في الـ16 من عمرها.

تقول: «ركوب الأمواج أنقذ حياتي على المستوى النفسي. كنت أحاول التكيُّف مع محيطي في ظلّ هذه الصورة النمطية عن الجسد المثالي للرجال والنساء، ولكن إذا كنتَ شغوفاً وبقيت صادقاً مع نفسك، وإذا كنت لطيفاً ومتواضعاً، فهذا كل ما يهمّ».

وتبنَّت ماغي هذه الرسالة الإيجابية عن هيئة الجسد طوال مسيرتها حتى وصولها إلى المنصة عندما تُوِّجت ملكةً، واعترفت بوجود حالة من التوتّر بين ما ينظر إليه كثيرون على أنه مسابقة للجمال وتجاهُل الصور النمطية للجسد، لكنها حضَّت على تبنّي منظور مختلف للمسابقة.

وقالت إنّ شعار مسابقة اختيار ملكة جمال إنجلترا الآن لم يعد أنها مجرّد مسابقة للجمال، بل يتمثّل في كونها مسابقة هادفة، موضحة: «أردت أن أكون جزءاً من حركة تغيير النظرة إلى هذه المسابقات».

واستطردت: «أشعر أنه إذا استطعتُ استخدام صوتي واستغلال الفرصة، ليس لتمثيل بلادي الجميلة فحسب، لكن أيضاً من أجل التغيير الإيجابي والخير، فهذا سيكون رائعاً؛ لأنه هدفي».


مقالات ذات صلة

«BeautyGPT» و«SkincareGPT» أدوات ذكاء اصطناعي تعتني بجمالك!

خاص توفر الأدوات توصيات مخصصة بناءً على ملامح الوجه ولون البشرة ونمط المستخدم (بيرفكت كورب)

«BeautyGPT» و«SkincareGPT» أدوات ذكاء اصطناعي تعتني بجمالك!

هل تمكن تجربة المنتجات الافتراضية من «BeautyGPT» المساعدة في رؤية كيف سيبدو منتج التجميل على البشرة قبل شرائه؟

نسيم رمضان (لندن)
يوميات الشرق ملكة جمال الدنمارك فيكتوريا كيير تلوّح بعد فوزها بمسابقة ملكة جمال الكون (أ.ب)

بمشاركة أمهات للمرة الأولى... دنماركية تفوز بمسابقة «ملكة جمال الكون»

تُوجِّت دنماركية تبلغ 21 عاماً بلقب «ملكة جمال الكون»، مساء السبت، خلال هذه المسابقة الجمالية التي نُظِّمت في المكسيك، وشاركت فيها أمهات للمرة الأولى.

«الشرق الأوسط» (مكسيكو سيتي)
يوميات الشرق ملكة جمال تركيا إيديل بلجين (موقع مسابقة ملكة جمال تركيا)

ملكة جمال تركيا تواجه هجوماً ومطالبات بإعادة التاج

واجهت ملكة جمال تركيا، إيديل بلجين، سيلاً من الانتقادات والتعليقات الحادة على منصات التواصل الاجتماعي عقب تتويجها باللقب لعام 2024 من بين 20 متنافسة

سعيد عبد الرازق (أنقرة: )
يوميات الشرق جمانا الراشد الرئيس التنفيذي للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام وباتريك شلهوب رئيس مجموعة شلهوب (الشرق الأوسط)

«هي هَبْ» تتعاون مع «الشلهوب» لإطلاق «ملتقى العناية بالبشرة بدون فلتر»

أعلنت مجموعة شلهوب عن تعاونها مع مؤتمر «هي هَبْ» بنسخته الرابعة لإطلاق ملتقى العناية بالبشرة «بدون فلتر»، الفريد من نوعه.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق ميا لورو أول صمّاء تتوج «ملكة جمال لجنوب أفريقيا»... (حساب المسابقة - إنستغرام)

أول ملكة جمال «صمّاء» لجنوب أفريقيا

أصبحت ميا لورو أول صمّاء تتوج بلقب «ملكة جمال جنوب أفريقيا».

«الشرق الأوسط» (كيب تاون)

كواليس تصوير «The Seven Dogs» تحظى باهتمام في مصر

فيلم «The Seven Dogs» يتم تصويره في استوديوهات الحصن بالسعودية (حساب المستشار تركي آل الشيخ بـ«فيسبوك»)
فيلم «The Seven Dogs» يتم تصويره في استوديوهات الحصن بالسعودية (حساب المستشار تركي آل الشيخ بـ«فيسبوك»)
TT

كواليس تصوير «The Seven Dogs» تحظى باهتمام في مصر

فيلم «The Seven Dogs» يتم تصويره في استوديوهات الحصن بالسعودية (حساب المستشار تركي آل الشيخ بـ«فيسبوك»)
فيلم «The Seven Dogs» يتم تصويره في استوديوهات الحصن بالسعودية (حساب المستشار تركي آل الشيخ بـ«فيسبوك»)

حظيت كواليس تصوير فيلم «The Seven Dogs» (الكلاب السبعة) باهتمام في مصر، وتصدر اسم الفنان المصري كريم عبد العزيز مؤشرات البحث بموقع «غوغل» في مصر، الجمعة، عقب نشر المستشار تركي آل الشيخ، رئيس «الهيئة العامة للترفيه» بالسعودية، مجموعة صور عبر حساباته الرسمية بـ«السوشيال ميديا»، وكتب تعليقاً جاء فيه «من كواليس تصوير فيلم (The Seven Dogs) في استوديوهات الحصن (BigTime) بالرياض».

وتعليقاً على منشور آخر تضمن صورة جمعت كريم وعز من الكواليس، أكد آل الشيخ أنه يتوقع أن يتم عرض الفيلم في كل دول العالم وبلغات مختلفة، لافتاً إلى أنه يشكل مرحلة جديدة في السينما العربية.

وعن كواليس التحضيرات، أوضح رئيس الهيئة العامة للترفية أن «كريم وعز كانا يعملان عليه منذ شهر يونيو (حزيران) حتى يناير (كانون الثاني) الماضيين»، مؤكداً أن «الفيلم وراءه استعدادات كبيرة ستكلل بالنجاح».

ويشهد فيلم «The Seven Dogs» على تعاون الفنانَيْنِ كريم عبد العزيز وأحمد عز مجدداً بعد مشاركتهما معاً في فيلم «كيرة والجن» الذي عرض عام 2022 وحقق إيرادات كبيرة حينها.

كواليس تصوير فيلم «The Seven Dogs» (حساب المستشار تركي آل الشيخ بـ«فيسبوك»)

ويرى الناقد الفني المصري، كمال القاضي، أن «دعم الهيئة العامة للترفيه لصناعة السينما أمر في غاية الأهمية»، كما لفت إلى أن «الدعم الاقتصادي للسينما المصرية عموماً ضمن صندوق (بيج تايم) يدفعها إلى التميز ويقلل بطبيعة الحال من أعبائها ومشاكلها».

ويطمح القاضي أن «يساند الدعم المادي بشكل عام حرية التعبير والأفكار الفنية الإبداعية دون قيود أو شروط»، مشيراً في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الشراكة المصرية العربية على مستوى الإنتاج أو الموضوع كانت حُلماً طال انتظاره طويلاً فلو تحقق على يد هيئة الترفيه فهذا هو المرجو والمأمول، وسيسفر بالقطع عن ثراء سينمائي ثقافي مهم».

وكان المستشار تركي آل الشيخ أعلن عبر حساباته بـ«السوشيال ميديا» خلال شهر يناير الماضي، عن انطلاق تصوير الفيلم في استوديوهات الحصن (بيغ تايم) بالرياض، واصفاً اليوم بالمهم في تاريخه وتاريخ صناعة السينما في السعودية والعالم العربي.

أحمد عز وكريم عبد العزيز من كواليس تصوير فيلم «The Seven Dogs» (حساب المستشار تركي آل الشيخ بـ«فيسبوك»)

ويعدّ فيلم «The Seven Dogs» أول فيلم عربي يتم تصويره باستوديوهات «الحصن» بعد افتتاحها خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وأيضاً أكبر إنتاج عربي تتجاوز ميزانيته 40 مليون دولار، وفق ما ذكره المستشار تركي آل الشيخ، والفيلم سيناريو وحوار محمد الدباح وإخراج المخرجَين العالميَين عادل العربي وبلال فلاح.

من جانبها أكدت الناقدة الفنية المصرية آمال عثمان أن «دعم الهيئة للفيلم بهذا المبلغ يعد الأضخم في تاريخ السينما العربية»، مشيرة إلى أن «ذلك من شأنه إحداث قفزة كبيرة ستنعكس على الفيلم وصناعه وتتيح لهم المنافسة العالمية، خصوصاً أنه لمخرجَين لهما تجارب عالمية ناجحة، وبطولة نجمَين شكلا (ديو) منسجماً ومتفاهماً من قبل في (كيرة والجن) الذي حقق إيرادات لافتة».

ونوهت عثمان في حديثها لـ«الشرق الأوسط» بأن «الفيلم بهذه الميزانية لن يشبه السينما التي اعتدنا عليها لأن صناعه سيعتمدون على تقنيات ومستوى عالمي في كل تفاصيله».

وبعيداً عن الفيلم قدم الفنان كريم عبد العزيز مؤخراً بطولة مسرحية «الباشا» التي عرضت ضمن فعاليات «موسم الرياض»، كما قام ببطولة فيلم «الأرض السوداء... كيميت»، المنتظر عرضه قريباً.

أحمد عز وكريم عبد العزيز يلتقيان مجدداً في عمل سينمائي (حساب المستشار تركي آل الشيخ بـ«فيسبوك»)

وقبل أشهر عدة اجتمع الفنان أحمد عز عبر العرض المسرحي «ملك والشاطر» بالفنانة المصرية يسرا، وعُرض ضمن فعاليات «موسم الرياض»، كما عُرض لعز مؤخراً فيلم «ولاد رزق 3» الذي حصد إيرادات لافتة منذ بداية طرحه في السينمات بمصر والعالم العربي.

وينتظر أحمد عز عرض أحدث أعماله السينمائية «فرقة الموت»، الذي أكد في حوار سابق لـ«الشرق الأوسط» أن أحداثه تدور في إطار تاريخي في أواخر الثلاثينات والأربعينات من القرن الماضي، مشيراً إلى أنه سيحقق مشاهدات واسعة لأنه عمل مختلف عن السائد، ونوعية من الأفلام التجارية التي تتضمن إبداعاً فنياً، وصورة وتفاصيل «خارج الصندوق»، وفق تعبيره.