من مانلي إلى ماكتوميناي... 4 آلاف انتصار لأكاديمية يونايتد للناشئين

النظام الذي أنتج لاعبين عظماء تم تصعيدهم منذ عهد مات بيسبي وجيل 1992 الذهبي ما زال يسير على النهج

(من اليمين إلى اليسار) ريان غيغز وجاك كرومبتون وويس براون وجورج بيست وبول سكولز وغاري نيفيل وروجر بيرن ومارك هيوز وبيل فولكس - نيك كوكس المشرف على أكاديمية يونايتد
(من اليمين إلى اليسار) ريان غيغز وجاك كرومبتون وويس براون وجورج بيست وبول سكولز وغاري نيفيل وروجر بيرن ومارك هيوز وبيل فولكس - نيك كوكس المشرف على أكاديمية يونايتد
TT

من مانلي إلى ماكتوميناي... 4 آلاف انتصار لأكاديمية يونايتد للناشئين

(من اليمين إلى اليسار) ريان غيغز وجاك كرومبتون وويس براون وجورج بيست وبول سكولز وغاري نيفيل وروجر بيرن ومارك هيوز وبيل فولكس - نيك كوكس المشرف على أكاديمية يونايتد
(من اليمين إلى اليسار) ريان غيغز وجاك كرومبتون وويس براون وجورج بيست وبول سكولز وغاري نيفيل وروجر بيرن ومارك هيوز وبيل فولكس - نيك كوكس المشرف على أكاديمية يونايتد

يعد النجم الأسكوتلندي الشاب سكوت ماكتوميناي والمهاجم الصاعد ميسون جرينوود هما أحدث خريجي أكاديمية مانشستر يونايتد العريقة للناشئين، والتي خرجت من قبل جيل الناشئين الذين تم تصعيدهم للعب تحت قيادة السير مات بيسبي، فيما بات يعرف باسم «لاعبي بيسبي»، بالإضافة إلى الأسطورة جورج بيست، ثم جيل عام 1992 الذهبي في عهد السير أليكس فيرغسون.
وكانت مباراة مانشستر يونايتد أمام إيفرتون على ملعب «أولد ترافورد»، أول من أمس التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، هي المباراة رقم 4 آلاف على التوالي التي يلعبها مانشستر يونايتد وهو يعتمد على لاعب واحد على الأقل في تشكيلة الفريق من خريجي أكاديمية الناشئين بالنادي.
وشارك ماكتوميناي في أول مباراة له مع الفريق الأول لمانشستر يونايتد وهو في العشرين من عمره، عندما دفع به المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو في المباراة التي خسرها مانشستر يونايتد أمام آرسنال بهدفين دون رد في شهر مايو (أيار) من 2017. وبحلول نهاية الموسم التالي، حصل ماكتوميناي على جائزة أفضل لاعب في مانشستر يونايتد. أما غرينوود الذي لم يتخطَ الثامنة عشرة من عمره بعد، فقد دفع به المدرب النرويجي أولي غونار سولسكاير في بعض مباريات هذا الموسم وأظهر أنه موهبه من طراز فريد.
ويعتبر ماكتوميناي، الذي تم اكتشافه وهو في الخامسة من عمره عندما انضم لأحد مراكز تطوير الناشئين في بريستون، مثالاً على النظام الذي تخرج فيه أكثر خمسة لاعبين خوضاً للمباريات مع مانشستر يونايتد عبر تاريخه الطويل: ريان غيغز، والسير بوبي تشارلتون، وبيل فولكس، وبول سكولز، وغاري نيفيل.
وعن خوض مانشستر يونايتد لـ4 آلاف مباراة متتالية بالاعتماد على لاعب واحد على الأقل من أكاديمية الناشئين بالنادي في كل مباراة، قال ماكتوميناي: «إنه أمر مذهل. كلما كنا في فريق الشباب، كان لدينا أعضاء مختلفون من العاملين بالنادي يحدثوننا عن المباريات المتتالية التي لعبها الفريق وهو يعتمد على لاعب على الأقل من خريجي أكاديمية الناشئين. الوصول إلى 4000 مباراة هو أمر مذهل ولا يُصدق، ويعد بمثابة إشادة حقيقية للعاملين الذين استثمروا الكثير في كل لاعب ساهم في وصول الفريق لهذا العدد من المباريات».
وبدأ اعتماد مانشستر يونايتد على لاعبي أكاديمية الناشئين في 30 أكتوبر (تشرين الأول) عام 1937 في مباراة الفريق في دوري الدرجة الثانية أمام فولهام، عندما شارك كل من توم مانلي وجاكي واسال في التشكيلة الأساسية لمانشستر يونايتد الذي خسر تلك المباراة بهدف دون رد. وعلى مدار العقود الثمانية التالية، تم تصعيد عدد كبير للغاية من اللاعبين من أكاديمية الناشئين بالنادي للفريق الأول، مثل دينيس فيوليت (في فترة الأربعينيات من القرن الماضي)، ودونكان إدواردز (في الخمسينيات)، وجورج بيست (في الستينيات)، ونورمان وايتسايد (في السبعينيات)، وريان غيغز (في الثمانينيات)، وبول سكولز (في التسعينيات)، وبول بوغبا (في العقد الأول من الألفية الجديدة)، وأندريس بيريرا (في العقد الثاني من الألفية الجديدة).
وعلى مدار هذا التاريخ الحافل، كان هناك العديد من العلامات البارزة، من بينها بالطبع الفريق المعروف بـ«لاعبي بيسبي»، وجيل 1992. وكان فريق «لاعبي بيسبي» يلعبون تحت قيادة المدير الفني القدير السير مات بيسبي ومساعده جيمي ميرفي، بالإضافة إلى كبير الكشافين بالنادي آنذاك جو بيشوب.
وشكلت هذه المجموعة من اللاعبين النواة الحقيقية لفريق مانشستر يونايتد الذي حصل على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز موسمي 1955 - 1956 و1956 - 1957 على التوالي، قبل أن يتعرض الفريق لكارثة طائرة ميونيخ الجوية عام 1958 حيث لقي ثمانية لاعبين حتفهم - وهم روجر بايرن، ومارك جونز، وإيدي كولمان، وإدواردز، وبيلي ويلان، وتومي تايلور، وديفيد بيج، وجيف بنت - كما انتهت مسيرة جاكي بلانشفلاور الكروية بسبب الإصابات التي لحقت به جراء هذا الحادث المروع.
يقول نيك كوكس، الذي خلف نيكي بات في تولي القيادة الفنية لأكاديمية الناشئين بمانشستر يونايتد الصيف الماضي، إن هذا التاريخ الحافل والمأساوي هو ما شكل الثقافة التي تقوم عليها هذه الأكاديمية.
ويضيف: «إذا ما فكرت فيما حاول السير مات بيسبي القيام به، ستجد أن كل تفكيره كان قائماً على حقيقة أن الأشخاص الذين كانوا يدفعون الأموال لمشاهدة مباريات مانشستر يونايتد كانوا من العمال الذين يقومون بأعمال شاقة في المصانع طوال الأسبوع. إنه الجمهور المحلي، الذي يأتي للترفيه عن نفسه، ولذا فإن واجبنا هو أن نمتع هذا الجمهور ونظهر له أننا جميعاً على قدم المساواة، لكننا فقط كنا محظوظين لأننا نحن من نلعب داخل المستطيل الأخضر. وعندما يعتمد الفريق على لاعبين محليين فإن هذا يؤدي إلى تقوية وتدعيم العلاقة بين النادي والجمهور».
وأصبح نيكي بات، وريان غيغز، وديفيد بيكهام، والشقيقان غاري وفيل نيفيل، وبول سكولز يعرفون بـ«جيل 1992» بسبب الدور الكبير الذي لعبه الأربعة الأوائل في فوز الفريق بكأس الاتحاد الإنجليزي للشباب في ذلك العام، ثم تحولهم إلى ركائز أساسية في الفريق الذي كونه المدير الفني الأسطوري لمانشستر يونايتد السير أليكس فيرغسون في منتصف التسعينيات من القرن الماضي وحتى أوائل القرن الجديد، وهو الفريق الذي حصل على الثلاثية التاريخية عام 1999. والذي لا يزال أعظم إنجاز في كرة القدم الإنجليزية.
لقد شكل هؤلاء اللاعبون الموجة الثانية من الفريق الذي كونه السير أليكس فيرغسون، والذي بدأ اعتماده بشكل كبير على الناشئين في أواخر الثمانينيات من القرن الماضي، في فريق ضم كلا من روسيل بيردسمور ولي مارتن.
وسار كوكس على نهج التقليد الذي يتبعه مانشستر يونايتد منذ وقت طويل فيما يتعلق باكتشاف المواهب الشابة وتطويرها وصقل مهاراتها حتى يمكنها أن تقدم الدعم اللازم للفريق الأول بالنادي، مثل بوب بيشوب، الذي اكتشف جورج بيست ووايتسايد، وميرفي الذي لعب دوراً كبيراً في إحياء مسيرة مانشستر يونايتد حتى تعافى بيسبي، وإريك هاريسون، المدير الفني لفريق الشباب بالنادي خلال الفترة بين عامي 1981 و2008.
يقول كوكس عن ذلك: «ما نقوم به هنا هو إنتاج ما يعادل الميداليات الذهبية ورجال الفضاء الذين يهبطون على سطح القمر. ونصل إلى القمة عندما ننجح في إنتاج لاعبين قادرين على اللعب لمانشستر يونايتد في أولد ترافورد».
وحتى خريجي أكاديمية مانشستر يونايتد اللذين لم يتمكنوا من اللعب بالفريق الأول بالنادي يتألقون في أماكن أخرى، وهو الأمر الذي يقول عنه كوكس: «قد يلعب هؤلاء اللاعبون الشباب في صفوف الفريق الأول لمانشستر يونايتد أو يلعبون في أندية أخرى في جميع أنحاء البلاد، لكن الأهم من ذلك هو أن جميع هؤلاء اللاعبين الصغار قد تم إثراؤهم من خلال اتصالهم بنا وعملهم معنا».
وقد تم تعيين المدير الفني النرويجي أولي غونار سولسكاير في قيادة مانشستر يونايتد خلفاً للبرتغالي جوزيه مورينيو، نظراً لأنه يؤمن في المقام الأول والأخير بضرورة الاعتماد على اللاعبين الشباب الذين يتم تصعيدهم من أكاديمية الناشئين. وقد واصل سولسكاير التزامه بذلك الأمر، رغم أن وصول صافي الإنفاق على تدعيم صفوف الفريق الصيف الماضي إلى 80 مليون جنيه إسترليني، يؤكد على أن المدرب النرويجي يعمل بطريقة برغماتية أيضاً.
ويوم الخميس الماضي، فاز مانشستر يونايتد على ألكمار الهولندي في إطار مباريات الدوري الأوروبي بأربعة أهداف نظيفة، من بينها هدفان من توقيع غرينوود، خريج أكاديمية الناشئين بمانشستر يونايتد، وبعدها بثلاثة أيام سجل نفس اللاعب هدف التعادل لفريقه أمام إيفرتون ليثبت أنه موهبه جديدة من المدرسة العريقة. وفي عام 2019. منح سولسكاير الفرصة لتسعة لاعبين من أكاديمية الناشئين لخوض أول مباراة لهم مع الفريق الأول، وهم تاهيث تشونغ، وجيمس غارنر، وبراندون ويليامز، وإيثان ليرد، ودي شون بيرنارد، وديلان ليفيت، وإيثان غالبريث، ولارغي رامازاني، وديماني ميلور.
وعلاوة على ذلك، هناك 12 لاعباً من خريجي أكاديمية الناشئين بمانشستر يونايتد في الفريق الأول الآن تحت قيادة سولسكاير. ولعب هؤلاء اللاعبون 38 في المائة من إجمالي عدد الدقائق التي لعبها الفريق الأول في موسم 2019 - 2020. وصنعوا أو سجلوا 31 هدفاً من إجمالي عدد الأهداف التي سجلها مانشستر يونايتد والبالغ عددها 34 هدفاً. وخلال المباراة التي خسرها مانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز أمام برايتون بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، كان معدل أعمار لاعبي مانشستر يونايتد هو الأصغر بين جميع أندية المسابقة خلال الموسم الحالي بـ23 عاماً و350 يوماً.
يقول سولسكاير عن ذلك: «إعطاء الفرصة للاعبين الشباب هو تقليد نفخر به للغاية. إنه جزء من تكويننا، ومن شأن أي شخص أن يتعلم هذا الأمر بسرعة بمجرد انضمامه لهذا النادي. ويمكن للاعبين الشباب أن يفاجئوك ويثيروا إعجابك عندما تمنحهم فرصة لإظهار مواهبهم. الوصول إلى 4 آلاف مباراة بالاعتماد على اللاعبين الشباب هو علامة فارقة في تاريخ النادي، ونفخر بها ونأمل أن نواصل العمل بهذه الطريقة دائماً».
لكن الطريقة التي تعمل بها هذه الأكاديمية لا تكون في صالح اللاعبين الذين لا يدركون أهمية القدرات التي يمتلكونها، وخير مثال على ذلك رافيل موريسون، الذي كان يلعب في خط الوسط وكان فيرغسون يتنبأ له بمستقبل كبير، لكنه فشل في أن يخوض أي مباراة مع الفريق الأول لمانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز، قبل أن يرحل عن النادي في عام 2012.
يقول كوكس: «ربما أعاقته شخصيته، لكنه لا يزال يلعب في الدوري الإنجليزي الممتاز (مع نادي شيفيلد يونايتد) ويقوم بعمل جيد».
وأشرف كوكس على تدريب نجم بوروسيا دورتموند الشاب جادون سانشو، عندما كان الاثنان في واتفورد. ويقول كوكس: «أنا أعرفه منذ أن كان في السابعة من عمره، لكن جادون سانشو هو من صنع نفسه في حقيقة الأمر». وكان سانشو قد انتقل من واتفورد إلى مانشستر سيتي في عام 2015، بعد منافسة قوية من مانشستر يونايتد الذي كان يرغب هو الآخر في ضم اللاعب. وعندما سئل كوكس عن أسباب فشل مانشستر يونايتد في الحصول على كأس الشباب منذ عام 2011 أو فشل فريق مانشستر يونايتد تحت 18 عاماً في الفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز للشباب منذ ست سنوات، لمح إلى أن الطريقة التي يعمل بها مانشستر سيتي قد أدت إلى نتائج عكسية.
لكن عندما تم تذكيره بأن فيل نيفيل، ولاعب مانشستر يونايتد السابق روبن فان بيرسي قررا إلحاق نجليهما بأكاديمية الناشئين بمانشستر سيتي، قال كوكس: «لقد اخترنا أن نفعل كل شيء بنفس الطريقة التي نعمل بها دائماً في مانشستر يونايتد، حيث لدينا بعض الشخصيات الرائعة في تطوير مستويات اللاعبين الشباب، ويعملون في النادي منذ فترة طويلة، وهم توني ويلان، وديف بوشيل، وإيمون مولفي».
وأضاف: «يمكننا تسجيل لاعبين في التاسعة من عمرهم، وهناك بعض الأندية الأخرى التي تسعى للتعاقد مع لاعبين أصغر في السن. وهناك نقاش واسع بين أندية الدوري الإنجليزي الممتاز حول الشكل الذي يجب أن يكون عليه الأمر، من حيث التزام الأندية تجاه اللاعبين الشباب. ونحن بالتأكيد - وأعتقد أننا الوحيدون في هذا الأمر - لدينا وجهة نظر واضحة تتمثل في أنه إذا قام النادي بضم الطفل وهو في سن صغيرة للغاية فإن حب هذا الطفل لكرة القدم سيتلاشى. سنكون سعداء لو تم رفع سن تسجيل الأطفال إلى سن العاشرة أو الحادية عشرة. إننا نريد من الأطفال حتى هذه السن أن يلعبوا في بيئة طفولية بعيداً عن أي التزامات صارمة».
ويتابع: «إننا دائماً ما نضع أعيننا على الصورة الأكبر. أين سيكون هؤلاء الأطفال بعد 10 سنوات؟ وهل سيظل لدينا لاعبون صغار يمكنهم اللعب مع الفريق الأول؟ إذا حققت الفوز على حساب تطوير اللاعبين الشباب، فهذا يعني أنك لا تنتج لاعبين لكرة القدم».
ربما يكون كوكس محقاً في ذلك، فباستثناء فيل فودين لم يقم مانشستر سيتي بتصعيد أي لاعب من أكاديمية الناشئين بالنادي للفريق الأول منذ ميكا ريتشاردز عام 2005.
أما ماكتوميناي فيصف القيم التي يطبقها مانشستر يونايتد، قائلاً: «الأمر يتعلق بالمعايير العامة: الالتزام بالمواعيد، وارتداء الأحذية السوداء دائماً حتى تصل إلى فريق الرديف. لا يوجد شعور بالغرور، ولا يأتي اللاعبون الصغار إلى النادي وهم يرتدون مجوهرات. وحتى لو فعل لاعب صغير ذلك في مطعم النادي، فسأكون أنا أول ما يقول له إنه لا يتعين عليه القيام بذلك، وسوف يسمع نفس الأمر من لاعبي الفريق الأول أو من المدير الفني».
ويضيف: «لا يمكنك أن تتخيل مدى تأثير مثل هذه الأشياء على اللاعبين الصغار. قد يعتقد البعض أن هذه الأشياء مجرد هراء، لكن عندما أعود إلى الوراء وأفكر في المعايير التي كان يتم تطبيقها فإنني أدرك الحقيقة التي تجعل الجميع ينظرون بعين الاحترام لخريجي أكاديمية الناشئين بمانشستر يونايتد - الحمض النووي الذي يأتي مع ارتداء شعار ذلك النادي».
ويطمح كوكس في تصعيد موجة جديدة من المواهب الشابة المثيرة للإعجاب مثل جيل 1992، ويقول: «يتعين علينا أن نتطلع إلى القيام بذلك، بالتأكيد. ويتعين علينا أن نؤمن بأنه من الممكن القيام بذلك».


مقالات ذات صلة


مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
TT

مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)

سجل ماتيس دي ليخت هدفاً برأسه في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل الضائع ليقود مانشستر يونايتد للتعادل 2-2 مع توتنهام هوتسبير ضمن منافسات الجولة الحادية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت، بعدما اعتقد ريتشارليسون أنه منح أصحاب الأرض الفوز أيضاً في الوقت بدل الضائع. وافتتح برايان مبيمو الذي انضم إلى يونايتد صيفاً التسجيل من محاولة فريقه الأولى على المرمى في الدقيقة 32؛ إذ حول تمريرة أماد ديالو إلى داخل الشباك بعد فشل توتنهام في تشتيت الكرة، محرزاً الهدف السادس هذا الموسم. واستعرض توتنهام كأس الدوري الأوروبي قبل انطلاق المباراة، في تذكير بانتصاره على يونايتد في نهائي مايو (أيار) الماضي، الذي ضمن له التأهل إلى دوري الأبطال.

لكن لم يكن لهذه اللفتة التأثير المطلوب؛ إذ أهدر ريتشارليسون أفضل فرصة لتوتنهام في الشوط الأول وبدا أداء أصحاب الأرض باهتاً قبل نهاية الشوط الأول، ما قوبل ببعض صيحات الاستهجان. وتحسن الأداء قليلاً بعد الاستراحة، لكن قرار توماس فرانك مدرب توتنهام بالدفع بماتيس تيل بدلاً من تشافي سيمونز قبل 10 دقائق من نهاية المباراة قوبل أيضاً باستهجان من جانب جماهيره. لكن تيل نجح في إدراك التعادل في الدقيقة 84 قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام التقدم بعد سبع دقائق من محالفته الحظ بلمس تسديدة ويلسون أودوبيرت ليحولها إلى داخل الشباك. لكن دي ليخت عادل النتيجة في اللحظات الأخيرة من ركلة ركنية نفذها برونو فرنانديز ليمدد مسيرة يونايتد بلا هزيمة إلى خمس مباريات ويترك توتنهام بانتصار واحد على أرضه في الدوري من أصل ست مباريات هذا الموسم. ويملك الفريقان 18 نقطة من 11 مباراة.

فاز توتنهام على يونايتد أربع مرات في كل المسابقات الموسم الماضي، وتوج ذلك بالفوز بالدوري الأوروبي، لكن ذلك لم يكن كافياً لإنقاذ مقعد مدربه أنجي بوستيكوغلو. وسعى بديله فرانك لزيادة قوة توتنهام لكن الفريق افتقر للشراسة الهجومية في بعض الأحيان وهو ما ظهر في الشوط الأول في مواجهة السبت. وحل أودوبيرت بديلاً لراندال كولو مواني في الشوط الأول وصنع فرصة مبكرة بتمريرة عرضية رائعة سددها روميرو مباشرة في اتجاه الحارس سيني لامينس الذي تصدى بعد ذلك لتسديدة جواو بالينيا. وعندما بدا أن المباراة تتجه بعيداً عن متناول توتنهام تعاون ثلاثة بدلاء في هجمة إذ مرر أودوبيرت الكرة إلى ديستني أودوغي الذي لعب تمريرة عرضية سددها تيل واصطدمت بقدم دي ليخت وسكنت الشباك. وقام ميكي فان دي فين بتدخل حاسم لمنع بنيامين سيسكو من إعادة يونايتد للمقدمة قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام هدف التقدم. لكن دي ليخت ارتقى عالياً في القائم البعيد في آخر ست دقائق من الوقت بدل الضائع ليدرك التعادل. قال دي ليخت لشبكة «تي إن تي سبورتس»: «لحسن الحظ حصلنا على نقطة، أعتقد أننا كنا نستحق أكثر بالنظر إلى أدائنا». وأضاف: «أنا فخور بكيفية قتال الفريق وعودته لنيل نقطة في ملعب صعب».

إدريسا غاي وفرحة هز شباك إيفرتون (رويترز)

وعاد إيفرتون لطريق الانتصارات بالفوز 2-صفر على ضيفه فولهام. أنهى إيفرتون الشوط الأول متقدماً بهدف لاعب الوسط السنغالي، إدريسا غاي في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع. وفي الشوط الثاني، أضاف مايكل كين الهدف الثاني لأصحاب الأرض. تجاوز إيفرتون بهذا الفوز كبوة خسارتين وتعادل في الجولات الثلاث الماضية، ليرفع رصيده إلى 15 نقطة. أما فولهام تجمد رصيده عند 11 نقطة، بعدما تلقى خسارته السادسة في الدوري منذ بداية الموسم الجاري.

وفي التوقيت نفسه، واصل وست هام يونايتد صحوته بفوز ثانٍ على التوالي بالتغلب على ضيفه بيرنلي بنتيجة 3-2. تقدم بيرنلي بهدف زيان فيلمينغ في الدقيقة 35، وقلب الفريق اللندني الطاولة على ضيفه بثلاثية سجلها كالوم ويلسون وتوماس سوتشيك وكايل ووكر بيترز في الدقائق 44 و77 و87. وقلص بيرنلي الفارق بهدف ثانٍ سجله جوش كولين في الدقيقة 97 مستغلاً خطأ من الفرنسي ألفونس أريولا، حارس مرمى وست هام. بهذا الفوز يرفع وست هام رصيده إلى 10 نقاط، ليتساوى مع بيرنلي في عدد النقاط.


«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
TT

«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

في حين حقق منتخب مصر لتنس الطاولة إنجازاً تاريخياً بالفوز بالمنافسات كافة للرجال والسيدات، وتحقيق «الفراعنة» لقب البطولة الأفريقية التي أُقيمت في تونس، والتأهل إلى بطولة العالم المقررة إقامتها في لندن 2026، فإن ما شهدته البطولة من «مشادة» كلامية بين اثنين من أبرز لاعبيه خلال إحدى المنافسات عكَّرت صفو البطولة، وأثارت انتقادات في الأوساط الرياضية والإعلامية المصرية.

ففي مشهد غير معتاد، دخل اللاعبان عمر عصر ومحمود أشرف في مشادة حادة خلال مباراة منتخب مصر أمام منتخب نيجيريا ضمن منافسات البطولة، وصلت إلى حد التهديد بعدم اللعب، وكادت أن تتحول اشتباكاً بالأيدي أمام عدسات الكاميرات والجمهور.

وبدأت الأزمة بين الثنائي، وفق وسائل الإعلام المصرية، قبل مواجهة عمر عصر لاعب منتخب نيجيريا، قبل نهائي الرجال، عندما تلقى تحية كل أعضاء الفريق ما عدا زميله محمود أشرف (نجل رئيس الاتحاد المصري لتنس الطاولة، أشرف حلمي)؛ وهو ما تسبب في حالة غضب شديدة للأول، ولكن الجهاز الإداري للمنتخب تدخل لتهدئته.

وتجددت الأزمة مرة أخرى بين اللاعبين، فمع تقدم عصر بالنتيجة، ونيله إشادة جميع المتواجدين فإن زميله محمود، طالب عصر بخروجه وعدم جلوسه على مقاعد البدلاء حتى يكمل المباراة؛ ما أدى إلى مشادة بين اللاعبين، وتبادل العبارات غير اللائقة.

وبينما انتشر مقطع فيديو يوثّق الواقعة سريعاً على منصات التواصل الاجتماعي، وصف روادها الأمر بـ«الفضيحة الرياضية» التي لا تليق بتمثيل مصر في المحافل الدولية.

كما تداول آخرون قرار الاتحاد المصري لتنس الطاولة فتح تحقيق رسمي في الواقعة، وتحويل اللاعبين إلى لجنة الانضباط لمراجعة سلوكهما خلال البطولة.

وزادت الانتقادات «السوشيالية» عقب تصريحات تلفزيونية للاعب عمر عصر زعم فيها أن «رئيس الاتحاد هو من يقوم باختيار لاعبي المنتخب»، مشيراً إلى أن المنتخب يشارك في البطولة من دون طبيب للبعثة أو مدرب أحمال بدنية.

وأضاف اللاعب أنه يرحب بالتحقيق في الأزمة مع زميله، إلا أنه يطالب وزارة الشباب والرياضة بعمل تحقيق للفصل في هذا الأمر؛ لأن رئيس الاتحاد والد اللاعب.

وفي بيان صادر عن وزارة الشباب والرياضة، الاثنين، هنأ وزير الشباب والرياضة المصري، أشرف صبحي، منتخب مصر لتنس الطاولة على نتائجه، واصفاً إياها بـ«إنجاز كبير يُضاف إلى سجل الرياضة المصرية الحافل بالإنجازات».

وقال البيان: «تابع وزير الشباب والرياضة من كثب كل القرارات والإجراءات الصادرة عن الاتحاد المصري لتنس الطاولة بشأن الأزمة التي نشبت بين لاعبَي المنتخب الوطني عمر عصر ومحمود أشرف خلال مشاركتهما في البطولة».

وأضاف: «شدد الدكتور أشرف صبحي على أن الالتزام والانضباط يمثلان أساساً في تمثيل مصر في المحافل الخارجية، بما يليق باسم الرياضة المصرية ومكانتها».

وأكد وزير الشباب والرياضة أن الوزارة تتابع الموقف بشكل دقيق، وتُجري تنسيقاً كاملاً مع اللجنة الأولمبية المصرية والاتحاد المصري لتنس الطاولة لمتابعة نتائج التحقيقات وملابسات الواقعة، واتخاذ القرارات المناسبة التي تضمن الحفاظ على انضباط المنظومة واحترام القيم والأخلاق الرياضية.

اللاعب عمر عصر (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

الناقد الرياضي المصري، محمد البرمي، قال لـ«الشرق الأوسط»، إن «أزمة منتخب تنس الطاولة ينظر لها الجميع على أنها وليدة اللحظة، لكنها في رأيي لها تراكمات مستمرة منذ فترة طويلة، فما رواه اللاعب وزملاؤه عن اتحاد اللعبة والكيفية التي تدار بها اللعبة هو ما يتطلب تحقيقاً وليس ما فعله اللاعب نفسه».

وتابع: «منتخب مصر اتضح أنه سافر للبطولة بلا طبيب ولا معد بدني، ورئيس الاتحاد يختار اللاعبين المشاركين، و هي أمور لا يمكن أن تراها إلا في مصر، ثم نسأل بعد ذلك لماذا يهرب اللاعبون، ولماذا يوافقون على التجنيس بجنسيات أخرى؟ والغريب أن الجميع يرى ويدرك المشكلات الموجودة والواضحة للجميع، إلا المسؤولين».

ويضيف البرمي: «أزمة تنس الطاولة الأخيرة ليست هي المشكلة، فقد أظهرت للجميع أن هناك مشكلات عدّة، فالألعاب الفردية في مصر تحتاج إلى اهتمام، وقبل الاهتمام يتطلب الأمر محاسبة المسؤولين عن الاتحادات عما قدموا وما هي خططهم وكيف وصلوا إلى أماكنهم، فهناك الكثير من الأزمات، والمواهب تضيع أو تذهب للعب بأسماء بلد أخرى، ثم نكتشف فجأة حجم الخلل والفساد الذي أدى إلى هذه ذلك».


«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
TT

«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)

نفت شركة «ريبوك» للملابس الرياضية، اليوم الثلاثاء، أنها طلبت إزالة شعارها عن قمصان المنتخبات الإسرائيلية لكرة القدم وذلك ردا على مزاعم أوردتها تقارير إعلامية إسرائيلية.

وقال متحدث باسم «ريبوك» لوكالة «رويترز»: «تفخر ريبوك بسجلها في توحيد جميع الثقافات داخل الملعب وخارجه. التقارير الواردة في وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تزعم أن ريبوك قد وجهت الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم بإزالة شعاراتها من أطقم المنتخبات الوطنية هي ببساطة غير صحيحة».

أضاف: «سنستمر في الوفاء بالتزاماتنا تجاه الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم. لا نعمل في السياسة وتركيزنا ينصب على الجانب الرياضي».

وقال الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم لـ«رويترز» إن أطقم المنتخبات في المباريات الدولية ستواصل عرض شعار الشركة كما حدث في السابق.

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2023، أنهت شركة بوما الألمانية للملابس الرياضية رعايتها للمنتخب الإسرائيلي لكرة القدم وهو قرار قالت الشركة إنها اتخذته في 2022.

وكان الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم قد كشف أن «ريبوك» طلبت من إدارة المنتخب إزالة شعارها عن قمصانه وسراويله القصيرة، مشاركةً بذلك في دعوة المقاطعة التي أطلقتها «حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات».

وجاء في بيان أصدره الاتحاد الإسرائيلي: «لم يوقع الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم اتفاقاً مباشراً مع (ريبوك إنترناشونال). لقد رضخت الشركة لتهديدات مقاطعة سخيفة لا تعنيها»، مؤكداً أن الشراكة أُبرمت من خلال مورد محلي.

وأضاف البيان أن شعار الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم والعلم الإسرائيلي سيظهران على ملابس الفريق.

يُذكر أن وكالة «أسوشييتد برس» أوردت أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يدرس إجراء تصويت لتعليق عضوية الاتحاد الإسرائيلي بسبب حرب غزة.

وكان النجم الفرنسي السابق إريك كانتونا قد دعا إلى هذا التعليق خلال حفل «معاً من أجل فلسطين» في لندن.