تحتفي وزارة الثقافة السعودية بتاريخ الشاعر العربي، الأعشى، في فعالية سنوية تقام بحي منفوحة التاريخي بالرياض، وذلك ضمن مشروع الوزارة لإحياء التراث العربي والاحتفاء برموزه.
وتستعرض فعالية «حياة الأعشى» التي تنطلق لأول مرة في مارس (آذار) المقبل، فقرات متنوعة من مسيرة الشاعر الكبيرة مع الأدب والشعر، ورحلة حياته التي قضاها في الحي الواقع جنوب العاصمة السعودية، حيث أعادت الوزارة تصميم الموقع الذي عاش فيه ليُحاكي تلك الحقبة التاريخية من مختلف جوانب الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، كما تم تصميم سوق تراثية يجري فيها البيع والشراء والمقايضة بمثل ما جرت عليه العادات العربية.
وتتضمن أنشطة وفعاليات ثقافية تُعرض في إطار قصصي موحد، لتقدم للزائر تجربة تفاعلية يتعرف خلالها على حياة الأعشى، وسيرتدي ممثلون الأزياء التاريخية التي كانت دارجة في ذلك الوقت، وسيتفاعلون مع الزوار بحديث عن الأعشى وقصائده.
وتضم الفعالية عدداً من الأنشطة الأدبية، منها «مسرح القصيد» الذي ستُعرض فيه قصة معلقة الشاعر الشهيرة «زرقاء اليمامة»، وقصة «طسم وجديس»، وسيتخلل ذلك عروض صوتية وضوئية وموسيقى تفاعلية تنقل الزائر لقصة الشاعر بأشكال فنية متنوعة. كما ستعرض على جدران أحد البيوت القديمة في منفوحة قصة الأعشى في مختلف مراحل حياته، عبر عرض ثلاثي الأبعاد مدته أربع دقائق. وسيقدم عازفون سعوديون مقطوعاتهم الخاصة في أروقة الحي، فيما يشهد «شارع الفن» مشاركة فنية من قبل رسّامين ومصورين ونحاتين يقدمون إبداعاتهم الفنية المستمدة من الحياة القديمة.
ويقدم «متحف الأعشى» محتويات ووثائق لتاريخ حي منفوحة، وأهم المواقع التاريخية فيه، إلى جانب تاريخ الشاعر الأعشى وأهم أشعاره، وكذلك أهم الأزياء التراثية في ذلك الوقت والأسلحة والمخطوطات. وتضم الفعالية أيضاً مقهى تم تصميمه ليحاكي الحقبة الزمنية القديمة، ويقدم المأكولات والمشروبات التقليدية مع عروض موسيقية حية. كما سيتمكن الزائر من ارتداء الملابس القديمة والتقاط الصور التذكارية.
وتأتي فعالية «حياة الأعشى» ضمن جهود وزارة الثقافة في حفظ التراث وتوثيقه، والاعتزاز بالتاريخ العربي والاحتفاء به، عبر فعاليات ثقافية تفاعلية تعزز من المشاركة المجتمعية، وتقدم الثقافة بوصفها منتجاً حياً ونمط حياة وعنصراً معرفياً مؤثراً في حياة الناس.
«الثقافة السعودية» تحتفي بـ«الأعشى» في منفوحة التاريخية
تنظم فعالية سنوية حول تاريخ الشاعر العربي اعتباراً من مارس 2020
«الثقافة السعودية» تحتفي بـ«الأعشى» في منفوحة التاريخية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة