مهرجان «مدل بيست» يجمع في الرياض أبرز رواد الموسيقى العالميين

الاستعدادات مستمرة لاستقبال أضخم مهرجان موسيقي في الشرق الأوسط (الشرق الأوسط)
الاستعدادات مستمرة لاستقبال أضخم مهرجان موسيقي في الشرق الأوسط (الشرق الأوسط)
TT

مهرجان «مدل بيست» يجمع في الرياض أبرز رواد الموسيقى العالميين

الاستعدادات مستمرة لاستقبال أضخم مهرجان موسيقي في الشرق الأوسط (الشرق الأوسط)
الاستعدادات مستمرة لاستقبال أضخم مهرجان موسيقي في الشرق الأوسط (الشرق الأوسط)

في حفل هو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، وواحد من أضخم الأنشطة الفنية على مستوى العالم، تستضيف العاصمة السعودية الرياض، الخميس المقبل، كوكبة من نجوم الفن الإلكتروني الموسيقي ليشاركوا في مهرجان «مدل بيست» على مدى ثلاثة أيام.
ويوجد في المهرجان أكثر من 70 فناناً عالمياً وعدد من الفنانين العرب يتقدمهم المطرب المصري عمرو دياب، إضافة إلى فنانين سعوديين محبين لهذا النوع من الفنون وفقاً لما ذكره الفنان السعودي عضو فريق مهرجان «مدل بيست» أحمد العماري لـ«الشرق الأوسط» أمس.
وتأتي الاحتفالية العالمية في درة الرياض شمال العاصمة السعودية تتويجاً لنجاح «موسم الرياض» الذي تنظمه الهيئة العامة للترفيه.
ومن ضمن الفنانين العالميين الذين سيوجدون في المهرجان، حسب الفنان السعودي خالد الخالدي، ديفيد قترز وستيف أيويكي وريهاب وبرونك وأكثر من 70 اسما عالمياً شهيراً في الفنون الموسيقية.
وخلال جولة لـ«الشرق الأوسط» في مقر المهرجان أمس، تبيّن أنّ «الترفيه» أنشأت مسارح ضخمة خصيصاً لهذا الحدث بأفضل المعايير العالمية، ومن بينها المسرح الكبير الذي يتّسع لأكثر من 45 ألف متفرج، في حين يبلغ عرضه أكثر من 100 متر، وارتفاعه 38 متراً، وصمم بواجهة تجمع بين أصالة الثقافة السعودية العريقة، وحداثة المسارح العالمية الرائدة.
ويضم المهرجان أيضاً مسرحي «أندر جراوند بيست 1 و2» اللذين يستضيفان أشهر عمالقة الفن العالميين والمحليين. كما بادر المهرجان بإنشاء مسرح «داون بيست» الذي سيكون بعيداً عن صخب الموسيقى والإيقاعات العالية. ويضمّ مقر المهرجان أيضاً مسرح «مدل تاون» موقعاً مركزياً في المهرجان، ويشكّل شرياناً يربط جميع المسارح، إضافة إلى وجود المطاعم والمحلات التجارية، وعروض فناني الشوارع، ومتحف فني مفتوح.
وبيّن أحمد العماري أنّ المهرجان سيوفر أيضاً تشكيلة غنية وقائمة واسعة من ألذ وأشهى الأطباق ذات المستوى العالمي في مكان واحد، من خلال سلسلة مطاعم ضخمة تشمل مطعم «منكي هاوس»، وبازار «فود ماركت» للمأكولات بإشراف طهاة من جميع أنحاء العالم.
أمّا فيما يتعلق بالمواهب السعودية التي أثبتت كفاءتها في الفنون الموسيقية الغربية والعربية، من خلال عروضها في مواقع التواصل الاجتماعي منها «يوتيوب» فتم إنشاء مسرح «سعودي بيست»، لإتاحة الفرصة أمامهم. وقال الفنان السعودي خالد الخالدي في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «لا أبالغ عندما أؤكد أنّ لدينا مواهب سعودية أذهلت العالم، وبالإمكان التوجه إلى مواقع التواصل الاجتماعي والنظر إلى عدد الزيارات والإعجابات لما يقدمه الشباب السعودي، وفي مهرجان «مدل بيست» سترون معظمهم وتعيشون ثلاث ليالٍ رائعة مع الفنون العالمية والعربية».
إلى ذلك، ذكر السعودي مهند نصار الذي قدّم عروضاً عالمية ولا سيما في هولندا على مدار ثلاث سنوات، أنّ المهرجان سيكون خليطاً منسجماً من الفنون العربية والأجنبية الحديثة والتقليدية. وأضاف، «من دون مبالغة ستجدون فنون العالم في الرياض، فحجم الأسماء القادمة سيذهل الجميع، وأتوقّع أنّ مثل ذلك لن يرضي طموح السعوديين والمقيمين فقط بل إنّنا سنشهد جماهير مقبلة من أرجاء العالم، وأقول ذلك من خبرتي ومشاركتي في مجموعة من الاحتفالات بعدد من دول العالم».


مقالات ذات صلة

حمى وإصابة وسيجار... انطلاقة كونسيساو مع الميلان بحصد «السوبر»

رياضة عالمية توَّج سيرجيو كونسيساو أسبوعه الأول المذهل مع ميلان بالفوز بكأس السوبر الإيطالية (إ.ب.أ)

حمى وإصابة وسيجار... انطلاقة كونسيساو مع الميلان بحصد «السوبر»

توَّج سيرجيو كونسيساو أسبوعه الأول المذهل مع ميلان بالفوز بكأس السوبر الإيطالية لكرة القدم أمس الاثنين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية يامين لامال لحظة وصوله مطار الملك عبد العزيز بجدة (وزارة الرياضة)

جدة تستقبل نجوم برشلونة بالقهوة السعودية… والورود

وصلت بعثة فريق برشلونة الاسباني إلى جدة الاثنين تحضيرا لانطلاق منافسات السوبر الاسباني بجدة الأربعاء.

علي العمري (جدة) ضحى المزروعي (جدة)
رياضة سعودية الأمير سلطان بن عبد العزيز كان من الداعمين للفروسية في عهده رحمه الله (واس)

الخميس... انطلاق مهرجان الأمير سلطان العالمي للجواد العربي

يستقبل ميدان الملك عبد العزيز بالجنادرية، الخميس، انطلاقة الحدث الأعظم في عالم سباقات الخيل العربية بأشواط مهرجان الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمي للجواد.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية نزالات نارية ستشهدها «بطاقة الرياض» (الشرق الأوسط)

«موسم الرياض»: رسمياً... طرح تذاكر نزال أديسانيا وإيموفوف

أعلن المستشار تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، قائمة النزالات في حدث «يو إف سي» العالمي الذي ينظم ضمن فعاليات «موسم الرياض».

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية موراتا لاعب الميلان خلال استعدادات فريقه لمواجهة السوبر (أ.ف.ب)

«السوبر» الإيطالية: الميلان واليوفي يسخنان شتاء الرياض بقمة نارية

تتواصل اليوم منافسات النسخة 37 من بطولة «كأس السوبر الإيطالية» المقامة للمرة الخامسة في السعودية، وذلك بمواجهة نارية من الوزن الثقيل بين الميلان واليوفي على

فهد العيسى (الرياض) هيثم الزاحم (الرياض)

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».