«غوغل» تطلق خدمات مفيدة للمنطقة العربية

من ضمنها تطوير البحث النصي باللغة العربية لعرض مزيد من المعلومات

مزجت «غوغل» التقنيات الحديثة مع التراث بمسح منطقة واحة ليوا في أبوظبي باستخدام الجمال
مزجت «غوغل» التقنيات الحديثة مع التراث بمسح منطقة واحة ليوا في أبوظبي باستخدام الجمال
TT

«غوغل» تطلق خدمات مفيدة للمنطقة العربية

مزجت «غوغل» التقنيات الحديثة مع التراث بمسح منطقة واحة ليوا في أبوظبي باستخدام الجمال
مزجت «غوغل» التقنيات الحديثة مع التراث بمسح منطقة واحة ليوا في أبوظبي باستخدام الجمال

كشفت «غوغل» عن مجموعة جديدة من الخدمات المخصصة للمنطقة العربية من مؤتمرها السنوي الأول «غوغل للشرق الأوسط وشمال أفريقيا» Google for MENA من مدينة دبي، والتي تشمل إطلاق نمط التنقل عبر الدراجات النارية الصغيرة في مصر عبر خدمة «خرائط غوغل»، وتطوير البحث النصي باللغة العربية لعرض المزيد من المعلومات. وتأتي هذه الخدمات الجديدة إلى جانب إطلاق مساعد «غوغل» الصوتي في 15 دولة عربية جديدة إلى جانب مصر والسعودية، وتقديم منحة بقيمة مليون دولار لدعم برامج المهارات الرقمية في المنطقة العربية في عام 2020. وحضرت «الشرق الأوسط» المؤتمر، ونذكر أبرز ما تم الكشف عنه.
بدأت فعالية «غوغل» بحديث وزير الذكاء الصناعي في دولة الإمارات العربية، عمر بن سلطان العلماء، عن أهمية تبني تقنيات الذكاء الصناعي في المنطقة العربية، وتقديمها لجيل الشباب لتطوير تقنيات ذكية محلية للمنطقة العربية بأكملها. وتتوقع «غوغل» دخول 50 مليون مستخدم جديد في المنطقة العربية إلى الإنترنت خلال العام المقبل.
وطورت «غوغل» من تجربة البحث النصي في الدول العربية بحيث أصبحت تعرض نتائج مفصلة للكثير من مباريات دوري كرة القدم المحلية، وكلمات الأغاني العربية، وتعرض معلومات حول الأفلام والمسلسلات العربية منذ 100 عام إلى الآن، إلى جانب عرض أوقات الأفلام السينمائية في المنطقة العربية، وكيفية الوصول إلى دور السينما التي تعرضها. ووجدت دراسة حديثة أجرتها شركة الأبحاث Public First في عام 2019، أن نحو 89 في المائة من الأشخاص في السعودية والإمارات العربية يستخدمون محرك بحث «غوغل» مرة واحدة شهرياً لتعلم مهارة جديدة، ونحو 80 في المائة من مستخدمي الإنترنت في مصر يستخدمون محرك بحث «غوغل» لأنه يقدم معلومات يصعب العثور عليها بطرق أخرى.
وأضافت «غوغل» كذلك ميزة إجابة المشاهير عن أسئلة المستخدمين من خلال عروض فيديو قصيرة يسجلونها عبر هاتفهم الجوال ويتفاعلون من خلالها معهم، وهي ميزة اسمها «كاميوز» Cameos.
وبالنسبة لخدمة «خرائط غوغل»، فأصبح بإمكان أصحاب الدراجات النارية في مصر التنقل بدقة للوصول إلى وجهتهم من خلال نمط خاص بالدراجات النارية في التطبيق، مع إطلاق هذا النمط في الجزائر وتونس قريباً. كما أضافت «غوغل» ميزة أمان جديدة تهدف إلى تحذير المستخدمين عند الخروج عن المسار المقترح بأكثر من 500 متر، وتتيح لهم أيضاً خيار مشاركة مسارهم الحالي مباشرة مع الأهل والأصدقاء.
وقالت أماندا بيشوب، المديرة العالمية لتطبيق «خرائط غوغل»، لـ«الشرق الأوسط»، إن المستخدمين في المنطقة العربية يتفاعلون مع تطبيق «خرائط غوغل» بشكل كبير، وإن الكثير من الأفراد العرب يرغبون في نشر جمال بلادهم من خلال المساهمة بتصوير المناطق الجميلة والأثرية ومشاركة مسارات الطرق مع تطبيق الخرائط، إلى جانب تعاون الكثير من وزارات النقل مع مشاريع تحديث شبكات الطرق الرقمية. وتمت إضافة أكثر من 20 مليون مبنى سكني وتجاري إلى تطبيق «خرائط غوغل» في المنطقة العربية، وأكثر من 200 مليون كيلومتر من الطرق، مع وضعها للكاميرات فوق الجمال لمسح الصحراء وواحة ليوا في المنطقة الغربية في إمارة أبوظبي.
وكانت «غوغل» قد كشفت عن أن مساعدها الصوتي قد بدأ منذ أمس (الثلاثاء) بالعمل في الدول التالية على نظامي التشغيل «آندرويد» و«آي أو إس»: الإمارات، والكويت، والبحرين، وعُمان، وقطر، واليمن، والعراق، وفلسطين، والأردن، ولبنان، والمغرب، وتونس، والجزائر، وليبيا، وموريتانيا، إلى جانب السعودية ومصر، وأصبح يستطيع فهم الأوامر الصوتية للمستخدمين والتفاعل معهم بلهجاتهم المحلية.
وتحدثت «الشرق الأوسط» مع مارفين تشاو، نائب رئيس التسويق العالمي لدى «غوغل»، حول آفاق تقنيات المساعد الصوتي وخرائط «غوغل» في المنطقة العربية، حيث قال إن فريق العمل تعاون مع الكثير من الأفراد في المنطقة العربية وحلل كميات كبيرة من التسجيلات الصوتية باللهجات المختلفة لتسهيل فهمها وفهم سياقها من جانب المساعد الشخصي، وهو الأمر الذي نجم عنه تطوير محرك لغوي متقدم خاص باللغة العربية يستطيع فهم السياق في الكثير من اللهجات العربية، إلى جانب تقديمه للإجابات بلغة صحيحة.
وأعلنت Google.org عن تقديم منحة بقيمة مليون دولار أميركي لتعزيز المهارات الرقمية العربية عبر منظمة «إنجاز» غير الحكومية المتخصصة في تدريب الشباب، وذلك في إطار دعم برامج تعزيز المهارات الرقمية باللغة العربية والوصول إلى أكثر من 100.000 مستفيد عربي إضافي في عام 2020. وكانت «غوغل» قد أطلقت برنامج «مهارات من غوغل» في عام 2018 باللغة العربية لتعزيز المهارات الرقمية، ونجح حتى تاريخه في الوصول إلى 500.000 متدرب من الشباب والسيدات والطلاب المحتاجين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من بينهم 130.000 استطاعوا العثور على وظيفة وتنمية مسارهم المهني وأنشطتهم التجارية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.