لقاح فعال مضاد للالتهاب الرئوي

يقلل أيضا من مقاومة المضادات الحيوية بنسبة كبيرة جدا

لقاح فعال مضاد للالتهاب الرئوي
TT

لقاح فعال مضاد للالتهاب الرئوي

لقاح فعال مضاد للالتهاب الرئوي

اللقاحات المخصصة للأطفال أظهرت منذ بداية استعمالها، فاعلية كبيرة في الحد من انتشار الأمراض وتخفيف درجة حدتها عند التعرض لها، وساهمت بشكل كبير في تراجع أمراض كانت تمثل تهديدا كبيرا للأطفال مثل شلل الأطفال على سبيل المثال الذي ساهمت الجهود المبذولة من منظمة الصحة الدولية في تخفيف حدته بشكل كبير جدا وعلى وشك القضاء نهائيا عليه. كما ساهم اللقاح المضاد لمرض الدرن أيضا في الحد من انتشار هذا المرض خاصة في دول العالم الثالث.

* تطعيم إجباري واختياري
تنقسم التطعيمات إلى التطعيمات الإجبارية التي يتعين على كل الأطفال تناولها وفق مواعيد معينة، والاختيارية التي تترك على حسب تقدير الآباء لمدى تعرض أطفالهم لمرض معين والمخاطر الناجمة عنه وفي الأغلب يجري تناولها في نفس الأوقات التي يجري تناول التطعيمات الاجبارية فيها. وبطبيعة الحال تختلف التطعيمات من دولة إلى أخرى حسب طبيعة الأمراض التي تمثل تهديدا للصحة في كل بلد ومدى توطن المرض في هذه الدولة. وتختلف أيضا مواعيد تناول التطعيم حيث إن في بعض الدول يمكن أن يبدأ فيها التعرض لمرض ما في سن مبكرة.
والحقيقة أن بعض التطعيمات تتجاوز فائدتها مجرد منع الإصابة بمرض معين ويمكن أن تمنع أمراضا أخرى، حيث إنها تفيد في تقوية جهاز المناعة بشكل عام عن طريق تحفيز الجسم لتكوين أجسام مضادة لميكروب أو فيروس معين (التطعيم أو اللقاح هو عبارة عن الفيروس أو البكتيريا بعد أن يجري قتله أو إضعافه) ومن ثم يماثل الإصابة بالمرض ولكن بشكل مخفف جدا.
وفي أحدث الدراسات التي تمت مناقشتها في مؤتمر الأمراض المعدية Infectious Disease في ولاية فيلادلفيا في الولايات المتحدة الأميركية في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الحالي حول التطعيم الواقي من الالتهاب الرئوي pneumococcal vaccine وكيف أنه لا يمنع فقط مضاعفات المرض الخطيرة والتي تصل إلى الوفاة ولكن أيضا يقلل من مقاومة المضادات الحيوية.

* الالتهاب الرئوي
والمعروف أن التطعيم بالمضاد للالتهاب الرئوي له دور فعال في خفض حالات الإصابة بالمرض والتقليل من المضاعفات الخطيرة له. ويعتبر من التطعيمات التكميلية (ليس من التطعيمات الإجبارية) في مصر ويجري أخذه على 3 جرعات في عمر شهرين و4 أشهر و6 أشهر مع التطعيمات الإجبارية (شلل الأطفال والدفتيريا والسعال الديكي والتيتانوس) ويمكن أخذ جرعة منشطة في عمر عام ونصف العام. والتطعيم الحالي فعال وبدأ استخدامه في عام 2010 ليحل بديلا عن التطعيم السابق له (PCV7) الذي لم يكن فعالا بالقدر الكافي في منع المرض.
الدراسة الحالية التي تناولت التطعيم الحالي (PCV13) أشارت إلى أنه يقلل من مقاومة المضادات الحيوية بمقدار 62 في المائة (مقاومة المضاد الحيوي تعني عدم فاعليته. وتحدث هذه المقاومة نتيجة وجود بعض أنواع من البكتيريا لا يؤثر المضاد الحيوي فيها ولا يستطيع القضاء عليها وأحيانا يمكن أن تنشأ المقاومة نتيجة لتكرار استخدام أنواع معينة من المضادات الحيوية مما يجعلها غير فعالة في مقاومة البكتيريا حيث إن البكتيريا تقوم بما يمكن تشبيهه بخط دفاع ضد المضاد الحيوي).
واللقاح ضد عدوى البكتيريا الكروية الرئوية Pneumococcal infection يعد أهم لقاح لمنع سبب من أسباب الوفاة لدى الأطفال الصغار. وقام الباحثون بإجراء الدراسة على اللقاح في الفترة من 2009 وحتى 2013 والذي يتناوله ما يقرب من 85 في المائة من الأطفال دون عمر الخامسة في الولايات المتحدة الأميركية والتي أظهرت أن اللقاح يقلل من مقاومة المضادات الحيوية بنسبة كبيرة جدا. وأشار الباحثون إلى أن هذه الدراسة تعطي أملا جديدا في استمرارية العلاج بالمضادات الحيوية كعلاج ساحر وفعال في القضاء على البكتيريا حيث إن هناك خطرا داهما يواجهه العلماء وهو أن المضادات الحيوية يمكن في المستقبل القريب أن تفقد فاعليتها تماما في العلاج. ويمثل هذا الأمر هاجسا لدى العلماء فيما بات يعرف بعالم ما بعد المضادات الحيوية post-antibiotic world والذي يمكن أن يمثل تهديدا عالميا للصحة ومن هنا تأتي الأهمية الكبيرة لهذه الدراسة

* لقاح فعال
وكانت وزارة الصحة الأميركية قد حددت عام 2020 كهدف للوصول بالمقاومة للمضادات الحيوية من البكتيريا من 9.3 حالة لكل 100.000 حالة إلى 6 حالات ولكن في ضوء نتائج هذه الدراسة فإن هذا الهدف تحقق قبل الفترة الزمنية المحددة لتنفيذه بـ7 سنوات، حيث إن المقاومة للمضادات الحيوية ونظرا لاستخدام اللقاح الواقي الجديد من الالتهاب الرئوي بلغت 3.5 لكل 100.000 حالة. وأجريت هذه الدراسة في عدد من الولايات يمثل 10 في المائة من الولايات بما يعطي تصورا كاملا للبلد ككل خاصة وأن التطعيم الحالي (PCV13) يقي من 13 نوعا من البكتيريا المسببة لمرض الالتهاب الرئوي وهو سبب التسمية، بينما التطعيم السابق (PCV7) كان يقوم بالوقاية من 7 أنواع فقط كما يخبر اسمه بذلك أيضا. ويجري إعطاؤه للأطفال على 4 جرعات في عمر شهرين و4 و6 أشهر وفي عمر عام وفي الوقت الحالي يجري استخدام جرعة واحدة من التطعيم لكبار السن فوق عمر65 عاما لوقايتهم من الالتهاب الرئوي. وأيضا يمكن إعطاء نفس الجرعة الواحدة للشباب في عمر 19 عاما أو أكبر ولكن فقط الذين يعانون من أمراض من شأنها أن تضعف من مناعتهم مثل الأورام السرطانية أو الفشل الكلوي أو الإيدز.

* استشاري طب الأطفال



العيش بالقرب من المطارات يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

التعرض للضوضاء الصادرة عن الطائرات قد يزيد احتمالات الإصابة بالنوبات القلبية (رويترز)
التعرض للضوضاء الصادرة عن الطائرات قد يزيد احتمالات الإصابة بالنوبات القلبية (رويترز)
TT

العيش بالقرب من المطارات يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

التعرض للضوضاء الصادرة عن الطائرات قد يزيد احتمالات الإصابة بالنوبات القلبية (رويترز)
التعرض للضوضاء الصادرة عن الطائرات قد يزيد احتمالات الإصابة بالنوبات القلبية (رويترز)

كشفت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من المطارات قد يكونون أكثر عُرضة لخطر ضعف صحة القلب.

وحسب الدراسة، التي نقلتها صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فإن التعرض للضوضاء الصادرة عن الطائرات في أثناء الإقلاع أو الهبوط، قد يزيد احتمالات الإصابة بالنوبات القلبية، والاضطرابات في ضربات القلب المهدِّدة للحياة، والسكتات الدماغية.

وقد بحثت الدراسة في بيانات تصوير القلب بالموجات فوق الصوتية لـ3635 شخصاً يعيشون بالقرب من مطارات هيثرو أو غاتويك أو برمنغهام أو مانشستر. وقارن الباحثون هذه البيانات بتلك الخاصة بأشخاص يعيشون في مناطق ذات ضوضاء طائرات أقل.

وحسب النتائج، كان لدى الأشخاص الذين يعيشون في مناطق ذات ضوضاء أعلى عضلات قلب أكثر تصلباً وسماكة، تتقلص وتتمدد بصعوبة، وكانت أقل كفاءة في ضخ الدم في جميع أنحاء الجسم.

كان هذا هو الحال بشكل خاص بالنسبة إلى أولئك المعرَّضين لضوضاء الطائرات العالية في الليل، وهو الأمر الذي يعتقد الباحثون أنه قد يكون بسبب تأثير الضوضاء سلباً على نومهم.

وقال كبير المؤلفين الدكتور غابي كابتور، من معهد علوم القلب والأوعية الدموية في جامعة لندن واستشاري أمراض القلب في مستشفى «رويال فري» في لندن: «نتائجنا تضيف إلى مجموعة متزايدة من الأدلة على أن ضوضاء الطائرات يمكن أن تؤثر سلباً على صحتنا بشكل عام، وعلى صحة القلب بشكل خاص».

وقد ربطت دراسات سابقة التعرض لمستويات عالية من ضوضاء الطائرات بارتفاع ضغط الدم والسمنة.

وأكد فريق الدراسة الجديدة الحاجة إلى مزيد من البحث للتحقيق في الآثار الأطول أمداً لضوضاء الطائرات على صحة أولئك الذين يتعرضون لأعلى قدر من التعرض.