«ماستر كارد» توسع أعمالها لتفعيل المبادرات التقنية في السعودية

جهاد خليل مدير عام شركة ماستر كارد في السعودية والبحرين (الشرق الأوسط)
جهاد خليل مدير عام شركة ماستر كارد في السعودية والبحرين (الشرق الأوسط)
TT

«ماستر كارد» توسع أعمالها لتفعيل المبادرات التقنية في السعودية

جهاد خليل مدير عام شركة ماستر كارد في السعودية والبحرين (الشرق الأوسط)
جهاد خليل مدير عام شركة ماستر كارد في السعودية والبحرين (الشرق الأوسط)

كشفت شركة «ماستر كارد» العالمية لـ«الشرق الأوسط» عن تكثيف علاقتها الوطيدة والتعاون مع الأجهزة الحكومية في السعودية، في وقت لا تزال تتوسع في العمل مع الشركات والقطاع الخاص بينها مبادرات التقنية المالية المبتكرة.
وبحسب جهاد خليل، مدير عام شركة «ماستر كارد» في السعودية والبحرين، فإن الشركة تنظر إلى القطاعات والأجهزة الحكومية في المملكة باعتبارها شريكا استراتيجيا في الأعمال وشريكا في وضع القواعد واللوائح المشاركة في أنظمة التقنية والدفع، مفصحا أن تعاون الشركة يجري مع عدة جهات حكومية في الوقت الرهن.
ووفقا لخليل، فإن هناك نقاشا في مراحله الأولى في قطاع السياحة وذلك للاطلاع على أكثر من فرصة للمساعدة القطاع السياحي عبر تقنيات الشركة، كما أن جميع الخدمات التي توفرها الشركة تعمل لصالح مشروع تحول المملكة التقني، لا سيما مع توفر البنية التحتية والقبول الواسع على التقنيات الجديدة.
ويلفت خليل إلى أن «ماستر كارد» تعد ثالث أكثر المنظمات اهتماما بتطوير تقنيات البلوك - تشين وابتكاراتها محفوظة دوليا، مفيدا بأن الأنظار لا تزال تتجه إلى السعودية لإيجاد فرص مع إقبال قطاعات الحكومة والقطاع الخاص على الاطلاع على هذه التقنية وسط توقع بإيجاد فرص تعاون متاحة في القريب العاجل.
وأشار خليل إلى أن العام 2020 سيكون سنة الشركات الناشئة والمتوسطة، إذ تسلط الشركة الأنظار على شركات كثيرة سعودية مختصة بالتقنيات المالية ستخرج في هذا العام، موضحا أن العمل جار معهم كداعم تقني، ضمن استراتيجية الشركة التي تدعم التقنيات المالية عالميا، كما هو الحال لـ«روفولوت» و«مونزو» و«كاكاو»، وهي بنوك تقنية تركز على «عالم ما وراء البطاقات» إلى تقنيات توفر الكثير من الخيارات وتجربة مميزة للمستهلك الأخير.
وأفصح خليل أنه تم الانتهاء والاتفاق مع عدد من الشركات التقنية في المجال المالي «فينتك» السعودية المبدعة، بالإضافة إلى أن العمل ماض مع المؤسسات المالية والبنوك في المملكة، مشيرا إلى تركيز الشركة على الدعم التقني والمالي.
ويلفت خليل إلى التحول في تقنيات الدفع المرتبطة بشركات الاتصالات، باتت شائعة بين الجمهور، موضحا أن هذا النموذج من الدفع يمثل مصرفية رقمية، وأن قطاع الرقمنة والمدفوعات في هذه الشركات يحضر تحالفات مع شركات كبرى كـ«ماستر كارد» لدعم التقنيات المستخدمة في المحفظة الإلكترونية والدفع.
وأبان أن الشركة في خضم تحولاتها الأخيرة انتقلت من مساعدة البنوك على إصدار بطاقات دفع ائتمانية أو دفع مباشر، إلى شركة مختصة في التكنولوجيا تعمل في قطاع المدفوعات وهو ما يعني أنه عوضا عن الاعتماد على تقنية الدفع اتجهت إلى تقنيات جديدة تخدم قطاعات كثيرة على مستوى الشركات والأجهزة الحكومية لخلق حلول جديدة أمامهم.
ويضرب خليل نموذجا بأن الشركة تعد حاليا من أكبر الشركات في قطاع تعزيز «الولاء»، حيث إن البنوك التي لديها أنظمة مكافآت تستفيد من «ماستر كارد» كإحدى أكبر المنصات الكبرى في العالم والمنتشرة بكافة الوسائل والطرق، في تقديم خدمات الولاء لعملائها وموظفيها في شتى أرجاء العالم.
وزاد خليل أن «ماستر كارد» تقوم على تقديم خدمة «الخدمات والبيانات»، حيث تعمل مع شركائها على وضع وبناء استراتيجيات واضحة من خلال الكم الهائل من البيانات وتفاصيلها التي تساعد في وضع المؤشرات والاتجاهات العامة، مبينا على سبيل المثال مجال السياحة حيث يمكن معرفة كيفية الدفع وأهم مواقعه، وبالتالي يكون لدى العميل قدرة على تحويل المعطيات من البيانات وتحويلها إلى استراتيجيات لرفع الكفاءة وتوظيف القدرات المتعلقة بالتسويق والإنفاق وغير ذلك، وتعزيز أعمال المنشأة.
ويضيف خليل أن الركيزة الثالثة للشركة تعتمد على «الأمن السيبراني» وهو ملف بالغ الأهمية مع تزايد ضرورة الأمن التقني مع التحول الرقمي للاقتصاد الذي أفرز مخاطر جديدة لا سابق لها، حيث كلما زادت الرقمنة تظهر نقاط ضعف جديدة في المعلومات والبيانات.
ووفقا لخليل، تعمل الشركة حاليا على تكثيف المشاركة مع الحكومات والأجهزة، موضحا أنه يوجد لدى الشركة في السعودية تعاون وثيق مع مشروع «مترو الرياض» العملاق لتقديم الاستشارات والتوجيهات الخاصة مع وجود خبرات لـ«ماستر كارد» من أعمال سابقة في «مترو لندن» و«مترو نيويورك»، ليكون المشروع السعودي مستعدا بإطلاق المترو مع توفر التكنولوجيا المستخدمة بعد الاستفادة من أحسن المعطيات والخبرات المجربة.


مقالات ذات صلة

ارتفاع الصادرات السعودية غير النفطية 16.8 % خلال الربع الثالث

الاقتصاد ميناء جدة الإسلامي (الشرق الأوسط)

ارتفاع الصادرات السعودية غير النفطية 16.8 % خلال الربع الثالث

أعلنت «الهيئة العامة للإحصاء» السعودية، اليوم، ارتفاع الصادرات غير النفطية بنسبة 16.8 في المائة خلال الربع الثالث من العام الحالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (الشرق الأوسط)

تحت رعاية ولي العهد... السعودية تستضيف المؤتمر السنوي العالمي 28 للاستثمار

تحت رعاية ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، تستضيف المملكة المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار «دبليو آي سي»

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مستثمر أمام شعار شركة «تداول» السعودية (الشرق الأوسط)

رئيس «تداول»: رفع «موديز» التصنيف الائتماني للسعودية يعزز ثقة المستثمرين

قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «تداول» السعودية، المهندس خالد الحصان، إن إعلان وكالة «موديز» رفع التصنيف الائتماني للمملكة إلى «إيه إيه 3» يعزز ثقة المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

سجلت شركات البتروكيميائيات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) تحولاً كبيراً نتائجها المالية خلال الربع الثالث من 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد مشهد من العاصمة السعودية وتظهر فيه ناطحات السحاب في مركز الملك عبد الله المالي (كافد) (رويترز)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

رفعت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني تصنيف السعودية إلى «إيه إيه 3» (Aa3) من «إيه 1»، مشيرة إلى جهودها لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

«الشرق الأوسط» (نيويورك) «الشرق الأوسط» (الرياض)

«سوق الأسهم السعودية» تكسب 24 نقطة في أولى جلسات الأسبوع

متداول يتابع شاشة الأسهم في «السوق المالية السعودية» بالرياض (أ.ف.ب)
متداول يتابع شاشة الأسهم في «السوق المالية السعودية» بالرياض (أ.ف.ب)
TT

«سوق الأسهم السعودية» تكسب 24 نقطة في أولى جلسات الأسبوع

متداول يتابع شاشة الأسهم في «السوق المالية السعودية» بالرياض (أ.ف.ب)
متداول يتابع شاشة الأسهم في «السوق المالية السعودية» بالرياض (أ.ف.ب)

أغلق «مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية (تاسي)» مرتفعاً في أولى جلسات الأسبوع، بمقدار 24.38 نقطة، وبنسبة 0.21 في المائة، إلى 11864.90 نقطة، وبسيولة بلغت قيمتها 4.2 مليار ريال (1.1 مليار دولار)، بدعم من قطاع الطاقة.

وارتفع سهم «أرامكو السعودية»، الأثقل وزناً على المؤشر، بنسبة 0.36 في المائة، إلى 28.05 ريال، بتداولات كانت الأعلى نشاطاً وفق القيمة عند 447.5 مليون ريال.

وتقدم سهم «مصرف الراجحي» بمعدل 0.43 في المائة، إلى 93.90 ريال.

كما سجل سهم «معادن» ارتفاعاً بنسبة 1.9 في المائة، إلى 54.00 ريال.

في المقابل، تصدر سهم «الباحة» الشركات الأكبر خسارة بنسبة 6 في المائة، يليه سهم شركة «الدريس» بمعدل 4.3 في المائة.

وفي قطاع المصارف، تراجع سهما «الاستثمار» و«البلاد» بنحو واحد في المائة إلى 13.80 و35.65 على التوالي.

يذكر أن وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني رفعت يوم الجمعة تصنيف السعودية إلى «إيه إيه 3» من «إيه1»، مشيرة إلى جهود البلاد لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.