عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم بالإمارات، حضر الحفل الذي نظمته الوزارة احتفاء بالفائزين في جميع فئات وأوسمة جائزة «القائد المؤسس»، في دورتها الثالثة، في مسرح كليات التقنية العليا للبنين بدبي. وهنأ الوزير، الفائزين في الجائزة، متمنياً لهم مزيداً من التقدم والنجاح، معرباً عن ثقته بأن مسيرة العطاء هذه ستتواصل وتلهم الآخرين بما يحقق رؤية القيادة الرشيدة ومستهدفات الدولة في بناء تعليم مستدام يشكل الرافعة لتحقيق رؤية الدولة وتطلعاتها المستقبلية.
> الدكتور فارس بريزات، وزير الشباب الأردني، التقى، رئيس الاتحاد العربي للعمل التطوعي، الدكتور يوسف الكاظم، ورئيس مجلس إدارة همم بنك العمل التطوعي، مجدي حمدان. وأكد «بريزات» خلال لقائه وفد الاتحاد العربي للعمل التطوعي، استعداد الوزارة للتعاون مع الاتحاد في تنفيذ البرامج والأنشطة التطوعية في المراكز الشبابية التابعة للوزارة، لافتاً إلى أهمية بناء رأس المال الاجتماعي لارتباطه المباشر بالوضع الاقتصادي.
> أشرف دبور، سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية، بحث مع ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف»، يوكي موكيو، جوانب العمل المشترك وواقع الشراكة في مجالات التربية والصحة النفسية وحماية الطفل. وأثنى السفير دبور على الجهود الحثيثة والبرامج التي تنفذها «اليونيسيف» للأطفال الفلسطينيين والكثير من شرائح المجتمع، متمنياً النجاح لممثلة اليونيسيف في مهامها. فيما أعربت «موكيو» عن شكرها للسفير على جهوده المستمرة والدؤوبة في تفعيل الشراكة مع المنظمة.
> الدكتور بسام التلهوني، وزير العدل الأردني، بحث أول من أمس، خلال زيارته جمهورية أوكرانيا، مع وزيرة التربية والعلوم الأوكرانية، هانا نوفوساد، أوضاع الطلبة الأردنيين وسبل حل المشاكل التي يعاني منها الطلبة الحاصلون على شهادة الثانوية العامة في المدارس العربية الموجودة على الأراضي الأوكرانية.
> نيكولا تيدوروفيسي، القنصل العام لرومانيا بدبي، أقامت أول من أمس، حفلاً بمناسبة اليوم الوطني لرومانيا وذكرى مرور قرن على تأسيس رومانيا الحديثة، وذلك بحضور الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة بالإمارات، وعدد من أعضاء السلك القنصلي بدبي وكبار الشخصيات وعدد من أبناء الجالية الرومانية. وأشادت تيدوروفيسي بالعلاقات الطيبة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية رومانيا في مختلف المجالات، مؤكدة حرص بلادها على تعزيزها وتطويرها.
> كاريل هافليتشيك، وزير الصناعة والتجارة التشيكي، بحث أول من أمس، مع سعيد هندام، سفير مصر لدى جمهورية التشيك، سبل دفع العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين. وأعرب هافليتشيك عن رغبة بلاده في زيادة حجم التبادل التجاري، وبحث سبل زيادة الاستثمارات بين البلدين، لا سيما إمكانية اعتماد التشيك على الفرص الاستثمارية التي تتيحها مصر في مجالات التعدين والصناعة والمناطق الصناعية الحرة، ومجالات أخرى.
> يانوش أدير، الرئيس المجري، قام برفقة قرينته والوفد المرافق لهما، بجولة سياحية بمحافظة الأقصر، أول من أمس، في ختام زيارته الرسمية لمصر، حيث قاموا بزيارة مقابر الملوك والأمراء والنبلاء، الموجودة في وادي الملوك والملكات بالبر الغربي، بجانب زيارة معبد الملكة حتشبسوت بمنطقة الدير البحري، التي تعد أول امرأة تحكم مصر، بالإضافة إلى زيارة تمثالي ممنون، ومعبد الأقصر ومعبد الكرنك، وحضور عرض للصوت والضوء بالكرنك، حيث أعرب «أدير» عن حبه الشديد للحضارة المصرية الفرعونية
> بدر العوضي، سفير الكويت لدى كوريا الجنوبية، أعرب عن اعتزازه وفخره بحصول المخترعين الكويتيين المهندسة سارة أبو أرجيب والدكتور المهندس مشاري المطيري على جائزتين ذهبيتين في ختام فعاليات معرض سيول الدولي للاختراعات، عن اختراعاتهما في المجالين الصحي والبيئي. وقال العوضي إن هذا الفوز يعكس الرعاية والاهتمام اللذين توليهما الكويت للشباب لا سيما المبدعين والمخترعين.
> هشام بدر، سفير مصر بإيطاليا، افتتح أول من أمس، الجناح المصري في معرض «أرتجيانو دي فيرا»، أكبر المعارض الإيطالية للحرف اليدوية وأكبر المعارض بالعالم، وأعرب السفير عن سعادته بافتتاح الجناح المصري بالمعرض واختيار مصر لتكون ضيف شرف. مضيفاً أن هذا الحضور المصري يؤكد قوة العلاقات المصرية الإيطالية من جوانبها الثقافية والاقتصادية والسياسية. وشارك في الافتتاح إيهاب أبو سريع القنصل العام المصري في ميلانو، وعادل البكساوي، مستشار وزير التضامن الاجتماعي للمعارض والتسويق.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».