عزيزة: أعشق السوشي وأتمنى تعلم طبخ الحمام المحشي

تُغني لضيوفها على مائدة الطعام

عزيزة مع شقيقتها فى منزلها ببيروت
عزيزة مع شقيقتها فى منزلها ببيروت
TT

عزيزة: أعشق السوشي وأتمنى تعلم طبخ الحمام المحشي

عزيزة مع شقيقتها فى منزلها ببيروت
عزيزة مع شقيقتها فى منزلها ببيروت

عبرت المطربة اللبنانية عزيزة، عن حبها الشديد للسوشي، وتمنت لو أنها أصبحت يوماً طباخة ماهرة، وتتعلم طهي الحمام المحشي على الطريقة المصرية، مشيرة إلى أنها تفضل المطاعم اليابانية والإيطالية، لكنها في الوقت ذاته تتجنب الأطباق ذات السعرات الحرارية العالية.
وقالت عزيزة في حوار إلى «الشرق الأوسط» إنها تجبر ضيوفها على الغناء معها أثناء تناولهم الطعام في منزلها، لمدة قد تصل إلى 3 ساعات، وتحدثت عن آخر تجربتها مع مطعم للفول والطعمية في القاهرة، ولفتت إلى أنها سريعاً ما تلجأ إلى ممارسة الرياضة عندما تفرط في تناول الطعام.
وانتهت المطربة اللبنانية إلى أنها ليست من هواة السكريات، وتفضل الموالح، ومع ذلك ليس هناك طعام تأبى تناوله، غير أنها لا تفضل الدخول في تجربة... وإلى نص الحوار:
> بداية... ما طبقك المفضل؟
- أنا من عشاق السوشي، فهو الطبق المفضل بالنسبة لي، ولا يمكن يمر أسبوع دون أن أتناوله مرة أو مرتين على الأقل، وقصتي معه بدأت منذ سنوات، حتى أصبح الطبق الرئيسي في حياتي، وأنصح أصدقائي والمقربين مني بتذوقه بسبب فوائده الغذائية. ومع أني من محبي الطعام بشكل كبير، لكن حينما أفرط في تناوله، أذهب سريعاً لممارسة الرياضة وخاصة اليوغا.
> وماذا عن علاقتك بالمطبخ؟
- جيدة للغاية، وما زلت أتعلم الكثير من الوصفات والطبخات، ومن داخلي أتمنى أن أصبح طباخة ماهرة، وأستطيع إتقان كافة المأكولات، رغم ذلك أعشق إعداد المعكرونة بكافة أشكالها وأنواعها، بالإضافة إلى الأشياء البسيطة مثل النودلز، ولكني أتمنى خلال الفترات المقبلة تعلم كيفية طبخ الأطباق المصرية الصعبة مثل الحمام المحشي والكشري.
> وما مطبخك المفضل في السفر؟
- عندما أصل إلى أي دولة تجدني أبحث عن المطاعم اليابانية والإيطالية، لأنها تقدم طعاماً آمناً، فأنا خلال السفريات لا أحبذ تناول أطعمة مختلفة ربما تتسبب لي مشاكل صحية، لذا أكتفي بما أعرفه، ولكن لو ذهبت إلى مصر، فأتناول الطعمية والكشري والحمام المحشي.
> ما الوجبة المفضلة لك في أسفارك؟
- لو لم أجد أمامي السوشي بالطريقة المفضلة التي أحب تناولها، فسيكون الحل الوحيد هو المعكرونة، لأنها بالنسبة لي لا تختلف كثيراً عن السوشي، ولكن أحاول التقليل منها في بعض الأحيان بسبب السعرات الحرارية.
> هل تفضلين دعوة الأصدقاء إلى منزلك؟
- نعم، فهذا يسعدني وأفعله دائماً لأن وجودهم معي يبهجني.
> ما الأطعمة المفضلة للعزائم؟
- هذا الأمر يتوقف على المدعوين، فلو وجهت الدعوة لأصدقائي المقربين فأنا أعلم مسبقاً بما يحبونه من أطعمه فأعدها لهم، وإن كانوا غير ذلك فأقدم لهم المأكولات البحرية، أو ما يفضلونه ويرغبون في تناوله، لأن هدفي في الأساس أن نقضي وقتاً ممتعاً معاً.
> هل هناك طقوس أثناء إقامة العزائم؟
- أحياناً أجبر المدعوين على الغناء معي أثناء العزف على العود، وبالتالي نظل نأكل ونغني لمدة 3 ساعات متصلة، ولا أسمح لأي منهم بالمغادرة.
> ما آخر مطعم قمت بزيارته؟
- مطعم فول وطعمية بمنطقة المهندسين بالقاهرة، وكان طعامه لذيذاً وأجواؤه مريحة للغاية.
> ماذا تفضلين... السكريات أم الموالح؟
- لست من هواة السكريات، بشكل كبير، فمن الممكن أن تمر أيام طويلة ولا أتناولها، لأنني في الغالب أفضل الموالح، ولكن بشكل معقول لأن الإفراط فيها يضر الصحة.
> أخيراً... هل هناك طعام لا تفضلين تذوقه؟
- أنا لا أرفض أي طعام، لكن أتجنب الأكل الذي لم أعتد عليه لأني لست من هواة التجربة، وفي كل الأحوال لا أفضل الطعام عالي السعرات الحرارية، وخاصة النشويات.


مقالات ذات صلة

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق رهاب الموز قد يسبب أعراضاً خطيرة مثل القلق والغثيان (رويترز)

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

كشفت تقارير أن رهاب وزيرة سويدية من الموز دفع المسؤولين إلى الإصرار على أن تكون الغرف خالية من الفاكهة قبل أي اجتماع أو زيارة.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)
صحتك رجل يشتري الطعام في إحدى الأسواق الشعبية في بانكوك (إ.ب.أ)

دراسة: 3 خلايا عصبية فقط قد تدفعك إلى تناول الطعام

اكتشف باحثون أميركيون دائرة دماغية بسيطة بشكل مذهل تتكوّن من ثلاثة أنواع فقط من الخلايا العصبية تتحكم في حركات المضغ لدى الفئران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق خبراء ينصحون بتجنب الوجبات المالحة والدهنية في مبنى المطار (رويترز)

حتى في الدرجة الأولى... لماذا يجب عليك الامتناع عن تناول الطعام على متن الطائرات؟

كشف مدرب لياقة بدنية مؤخراً أنه لا يتناول الطعام مطلقاً على متن الطائرات، حتى إذا جلس في قسم الدرجة الأولى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق قطع من الجبن عُثر عليها ملفوفة حول رقبة امرأة (معهد الآثار الثقافية في شينغيانغ)

الأقدم في العالم... باحثون يكتشفون جبناً يعود إلى 3600 عام في مقبرة صينية

اكتشف العلماء أخيراً أقدم قطعة جبن في العالم، وُجدت ملقاة حول رقبة مومياء.

«الشرق الأوسط» (بكين)

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين
TT

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

لقمة خبز قد تأسر القلب، ترفع الحدود وتقرب الشعوب، هكذا يمكن وصف التفاعل الدافئ من المصريين تجاه المطبخ السوداني، الذي بدأ يغازلهم ووجد له مكاناً على سفرتهم.

هذه الأرغفة البيضاء الصغيرة، التي يصف مصريون مذاقها بأنها «أطيب من الكيك»، في إشارة لطيب المذاق، تعد مثالاً يعكس مدى الانسجام الثقافي الذي تجاوز الحدود.

مع تداعيات الحرب التي شهدها السودان، والتي أدت إلى عمليات نزوح كبيرة إلى مصر، لم يتوقف الأمر عند مرحلة سرد الآلام والمآسي، بل تحول سريعاً إلى اندماج السودانيين في سوق الطعام المصري، وخلال أقل من عامين أثبت المطبخ السوداني وجوداً نسبياً في مصر.

بمجرد أن تطأ قدمك شارع فيصل (أحد أشهر شوارع محافظة الجيزة) يمكنك الاستدلال على الوجود السوداني من رائحة التوابل العميقة الصادرة من مطاعم أسسها سودانيون، يستهدفون بها زبوناً مصرياً يتوق إلى مذاق شعبي في وصفات، مثل صينية البطاطس، ويختلف تماماً ليقدم هويته في طبق آخر مثل أسياخ «الأقاشي»، المصنوعة من اللحم الطري الغارق في توابل مثل الزنجبيل والقرفة، مع طبقات البقسماط المقرمش، التي تغازل المصريين.

تقول السودانية، فداء محمود أنور، خريجة إدارة أعمال من جامعة الخرطوم ومؤسسة مطعم «بنت السودان» في حي مدينة نصر، شرق القاهرة، إن المصريين «احتضنوا المطبخ السوداني بسبب وجود أواصر اجتماعية وثقافية بين البلدين».

وأوضحت، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، من داخل مطعمها البسيط: «نقدم أكلات سودانية أصيلة، مثل الفول بزيت السمسم، والفلافل السودانية المصنوعة من الكبكبي (الحمص بلغة المصريين)، والأقاشي، وهو طبق شهير في السودان، إضافةً إلى الفسيخ السوداني والملوخية المفروكة وملاح الروب الأحمر».

وعن الأطباق شديدة الخصوصية، يقدم مطعم الشابة السودانية فداء طبقاً حبشياً، قالت عنه: «هناك أيضاً طبق ذو أصل حبشي أصبح جزءاً من المائدة السودانية يسمى (زغني)، وهو عبارة عن قطع الدجاج المبهرة بالقرفة والثوم والبصل والحبهان، كما يضاف له المذاق الحار بالشطة السودانية، وكذلك مذاق الحادق من خلال رشة السماق، ويقدم مع البيض المسلوق». فضلاً عن طبق الحلو السوداني الشهير «الباسطة»، أو ما يعرف بالبقلاوة في مصر.

وبحسب تجربتها، قالت فداء إن تفضيلات المصريين من المطبخ السوداني تميل إلى بعض الأطباق الأساسية التي ربما لا يختلف عليها السودانيون أيضاً، مثل: الخبز السوداني، والأقاشي، والفلافل، وأطباق الفول بالخلطات السودانية. أما باقي الأطباق، فالإقبال عليها محدود.

طعمية (فلافل) سودانية (الشرق الاوسط)

والبعد الجغرافي بين مصر والسودان انعكس في تقارب ثقافي، ظهر في المذاق المميز للمطبخين. ترى منة جمال، مصرية تعيش في حي السادس من أكتوبر، الذي يضم عدداً من المطاعم السودانية، أن المطبخ السوداني قريب من نظيره المصري، وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «الخبز السوداني شبيه ببعض أنواع الخبز في الريف المصري، ربما يختلف في السُمك والحجم فقط ».

وعن الاختلاف بين المطبخين، قالت: «السودانيون يميلون إلى المذاق العميق والحار، بإضافة كميات كبيرة من التوابل، كما أن الفلفل الحار أساسي في عدد كبير من الأطباق السودانية، بينما يميل المصريون إلى إضافة التوابل الأساسية فقط، مثل الملح والفلفل والكمون».

الباسطا حلوى سودانية (الشرق الاوسط)

وبالعودة إلى فداء، فإنها أيضاً كسودانية وقعت في حب المطبخ المصري، وتروي تجربتها بالقول: «أنا من عشاق محشي ورق العنب، والكرنب، والباذنجان بالدقة، أحب تناوله مع الفلافل السودانية. أيضاً معظم السودانيين يحبون المحشي والملوخية المصرية».

الأطباق السودانية لم تعرف طريقها إلى المصريين من خلال المطاعم التجارية فحسب، بينما ساهم في رواجها نساء سودانيات كنّ قبل النزوح ربات منزل، إلا أنهن، مثل كثير من نساء الشرق، يعتبرن الطهي مهارة أساسية. ومع وصولهن إلى مصر وبحثهن عن سبل لكسب العيش، تحول الطهي إلى مهنة تحت شعار «أكل بيتي سوداني».

التقت «الشرق الأوسط» بفاطمة (اسم مستعار)، التي نزحت بعد الحرب وجاءت إلى القاهرة بصحبة عدد من الأسر السودانية، وتقيم حالياً في مدينة «الرحاب» التي تعد من المناطق ذات الإيجارات المرتفعة، حيث تشارك السكن مع 4 أسر سودانية أخرى. منذ عام، بدأت فاطمة بتقديم خدمات «الأكل البيتي» من منزلها بمساعدة بعض السيدات المقيمات معها.

تقول «فاطمة»: «جاءت الفكرة عندما لاحظت انتشار مشروعات الأكل البيتي في مصر، خاصة في الأحياء الراقية. فأنشأت حساباً على (فيسبوك)، بدأت من خلاله تقديم خدمات الأكل السوداني». وأردفت: «المصريون يحبون المطبخ السوداني، خاصة تلك الوصفات القريبة من مطبخهم، على شاكلة المحشي، كذلك تحظى أصناف اللحم المبهر بإعجاب كبير».

وأوضحت فاطمة أنها سعت إلى تقديم مزيج من الأكلات السودانية والمصرية، قائلة: «أستهدف زبونات مصريات عاملات يبحثن عن بدائل للطهي المنزلي. لذلك، لم أكتفِ بالوصفات السودانية فقط، بل تعلمت إعداد الأكلات المصرية، وهو أمر لم يكن صعباً على سودانية تربطها بمصر أواصر ثقافية واجتماعية، إذ كانت مصر والسودان في مرحلة ما من التاريخ بلداً واحداً».

تمكنت فاطمة من تقديم تجربة طعام بيتي فريدة، تجمع بين نكهات المطبخين السوداني والمصري، مستقطبةً كثيراً من الأسر المصرية التي تبحث عن طعام منزلي بطابع خاص. ومن خلال تجربتها، كشفت فاطمة عن مدى التداخل الثقافي بين المطبخين، ما يمهد الطريق لمزيد من الاندماج وابتكار وصفات جديدة قد تظهر في المستقبل القريب.