غموض يكتنف مرحلة ما بعد عبد المهدي

متظاهرو النجف يحاولون حرق مرقد الحكيم

مواجهة بين المحتجين والجيش في بغداد أمس (أ.ب)
مواجهة بين المحتجين والجيش في بغداد أمس (أ.ب)
TT

غموض يكتنف مرحلة ما بعد عبد المهدي

مواجهة بين المحتجين والجيش في بغداد أمس (أ.ب)
مواجهة بين المحتجين والجيش في بغداد أمس (أ.ب)

تتجه أنظار العراقيين اليوم إلى قبة البرلمان، حيث يبت النواب في مصير حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، الذي قدم استقالته رسمياً إلى مجلس النواب، بعد ضغوط هائلة من الحراك الشعبي المستمر منذ شهرين.
وأكد عبد المهدي أمس أن «الاستقالة مهمة لتفكيك الأزمة، وتهدئة الأوضاع»، مشيراً إلى أن حكومته تعاملت مع المظاهرات على أنها سلمية، لكن هناك من اندس فيها، داعياً البرلمان إلى تسريع اختيار بديل له. ويتوقع مراقبون قبول استقالته فوراً، لكن تبقى عملية اختيار البديل معقدة، في ظل انقسامات حادة بين القوى السياسية. ويشير مراقبون وخبراء سياسيون إلى غموض يكتنف المرحلة المقبلة، حيث يطالب الحراك بإقالة الطبقة السياسية بأكملها، ومحاسبة المفسدين، وتفكيك الميليشيات، ومعالجة قضايا اقتصادية واجتماعية، ووقف تدخلات إيران، وهي المهمة الأكبر والأخطر في المرحلة المقبلة.
إلى ذلك، تواصلت الاحتجاجات في معظم مدن العراق، مثل بغداد والناصرية وكربلاء، فيما حاول محتجون إضرام النيران في مرقد زعيم المجلس الإسلامي الأعلى الأسبق محمد باقر الحكيم في النجف.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.