الإمارات تتحدى الصحوة العراقية في لقاء المعنويات العالية

قطر تسعى للتعويض على حساب اليمن في خليجي 24

محمد قاسم (الشرق الأوسط)  -  علي مبخوت (أ.ف.ب)  -  المعز علي (الشرق الأوسط)
محمد قاسم (الشرق الأوسط) - علي مبخوت (أ.ف.ب) - المعز علي (الشرق الأوسط)
TT

الإمارات تتحدى الصحوة العراقية في لقاء المعنويات العالية

محمد قاسم (الشرق الأوسط)  -  علي مبخوت (أ.ف.ب)  -  المعز علي (الشرق الأوسط)
محمد قاسم (الشرق الأوسط) - علي مبخوت (أ.ف.ب) - المعز علي (الشرق الأوسط)

في لقاء تغلب عليه المعنويات العالية والرغبة في التأهل والاقتراب بشدة من العبور للمربع الذهبي، سيصطدم المنتخب الإماراتي لكرة القدم بنظيره العراقي اليوم الجمعة في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى بالدور الأول لكأس الخليج (خليجي 24) بقطر.
وفي المباراة الثانية ضمن المجموعة ذاتها، تسعى قطر، بطلة آسيا، إلى الفوز على اليمن للإبقاء على آمالها في المنافسة على إحدى بطاقتي دور الأربعة خصوصا بعد خسارتها في الجولة الأولى. ورغم فارق الإمكانيات فإن قطر تخشى مفاجأة تطيح بها خارج البطولة على ملعبها وبين جماهيرها.
وأخفق المنتخب القطري في الفوز على اليمن في خليجي 22 بالسعودية وتعادلا سلبا لكنه حقق اللقب، وفي خليجي 23 بالكويت حقق العنابي الفوز 4 - صفر لكنه ودع البطولة في الدور الأول. ومع الفوز الثمين الذي حققه كل من منتخبي الإمارات والعراق في الجولة الأولى من مباريات المجموعة، يراود الأمل كلا المنتخبين لتحقيق الفوز الثاني على التوالي، حينما يلتقيان وجها لوجه ووضع قدم على الأقل في المربع الذهبي للبطولة.
ويستطيع المنتخب الإماراتي الاقتراب بشدة من المربع الذهبي إذا حقق الفوز في مباراة اليوم وقد تصبح فرصة المنتخبين متساوية مع أفضلية بسيطة على فرص منافسيهما في المجموعة إذا انتهت هذه المباراة بالتعادل، فيما سيحجز المنتخب العراقي بطاقة التأهل الأولى من هذه المجموعة إلى الدور قبل النهائي حال حقق الفوز اليوم على الأبيض الإماراتي ليترك الصراع دائرا على البطاقة الثانية بين باقي فرق المجموعة وربما بين المنتخبين الإماراتي والقطري فقط حال فاز الأخير على نظيره اليمني في المباراة الثانية بالمجموعة اليوم. واستهل المنتخب الإماراتي مشواره في البطولة بفوز كبير 3 - صفر على نظيره اليمني لكن المباراة لم تشهد اختبارا حقيقيا للفريق الإماراتي الذي سيواجه مهمة أكثر صعوبة بالتأكيد في مباراة اليوم أمام المنتخب العراقي الذي بدأ مسيرته في البطولة بالفوز الثمين 2 - 1 على نظيره القطري في المباراة الافتتاحية. وتتعدد أسلحة كل من المنتخبين في مباراة الغد لكن يظل السلاح المشترك بينهما هو الدفعة المعنوية التي نالها كل منهما من الفوز في الجولة الأولى.
كما نال المهاجم الإماراتي علي مبخوت دفعة معنوية هائلة بشكل شخصي، حيث سجل الأهداف الثلاثة (هاتريك) لفريقه في مباراة اليمن، وبات من أبرز الهدافين في تاريخ بطولات كأس الخليج.
ومن المؤكد أن مبخوت يمثل أحد الأسلحة المهمة للمنتخب الإماراتي بقيادة المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك الذي أكد أن فريقه يسعى دائما للفوز في المباريات التي يخوضها.
وفي نفس الوقت، يدرك المنتخب الإماراتي أن المباراة فرصة ذهبية لتحقيق التفوق النسبي قبل المواجهة المرتقبة أمام المنتخب القطري في الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة.
وفي المقابل، وإلى جانب الدفعة المعنوية الكبيرة التي نالها أسود الرافدين من الفوز الثمين في المباراة الافتتاحية على المنتخب القطري المرشح الأقوى للفوز باللقب، يستطيع الفريق العراقي الاعتماد الآن على عدد من عناصر فريق الشرطة العراقي بعدما غابوا عن التشكيلة الأساسية في المباراة الافتتاحية لخوضهم مباراة مهمة مع ناديهم قبلها بأقل من 24 ساعة.
ويعرف المنتخبان بعضهما جيدا، حيث ستكون مباراة الجمعة الخامسة بينهما تواليا في البطولة، بعدما التقيا في آخر أربع نسخ، والتي عرفت تفوقا إماراتيا واضحا عبر الفوز ثلاث مرات والتعادل مرة، كما تواجها أيضا في تصفيات مونديال 2018 وتبادلا الفوز.
ولكن مارفيك الباحث عن تخفيف حدة الانتقادات التي طالته من الشارع الرياضي الإماراتي بعد خسارتين متتاليتين في التصفيات الآسيوية المزدوجة، أكد أن فوز العراق على قطر لا يشكل أي ضغط على فريقه.
في المقابل، كسب السلوفيني ستريشكو كاتانيتش مدرب العراق الرهان على الدفع بتشكيلة شابة أمام قطر، بعد غياب عدد كبير من الأساسيين لأسباب مختلفة.
واستبعد الثنائي بشار رسن وهمام طارق عن كأس الخليج لرفض ناديهما بيرسبوليس الإيراني والإسماعيلي المصري على التوالي تحريرهما للمشاركة في البطولة، كما أبقى كاتانيتش لاعبي الشرطة العراقي الدوليين في الدكة بعد خوضهم مباراة فريقهم أمام نواذيبو الموريتاني في كأس الأندية العربية الأبطال قبل يوم من اللقاء الافتتاحي في «خليجي 24».
وفاجأ الشباب أمثال إبراهيم بايش وحسن حمود وشريف عبد الكاظم ومصطفى محمد ومحمد قاسم الذي افتتح رصيده الدولي بهدفين في مرمى قطر، الجميع بمستواهم الجيد، وهو ما قد يجعل كاتانيتش في موقف صعب لاختيار تشكيلته في لقاء الإمارات في حال أراد الدفع بلاعبي الشرطة الدوليين.
وستكون مباراة الجمعة الرقم 11 بين المنتخبين في البطولة منذ مواجهتهما الأولى عام 1976، وفازت الإمارات ثلاث مرات والعراق مرتين وتعادلا خمس مرات. ولم يعرف العراق طعم الفوز على الإمارات في البطولة منذ 40 عاما، وتحديدا منذ نسخة 1979 التي استضافها على أرضه وفاز بخماسية نظيفة، علما بأن آخر ثلاث مباريات بينهما انتهت جميعها لصالح «الأبيض».


مقالات ذات صلة

ملعب «صباح السالم» يحتضن تدريبات الأخضر في «خليجي 26»

رياضة سعودية رينارد مدرب الأخضر خلال متابعته إحدى المباريات الدورية مؤخراً (تصوير: مشعل القدير)

ملعب «صباح السالم» يحتضن تدريبات الأخضر في «خليجي 26»

كشفت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن اللجنة المنظمة لبطولة «خليجي 26» حددت ملعب تدريب المنتخب السعودي خلال البطولة التي ستقام في الكويت.

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة عربية هايف المطيري (الاتحاد الكويتي)

الحكم ببراءة الرئيس السابق للاتحاد الكويتي لكرة القدم

قضت دائرة جنايات بالمحكمة الكلية في الكويت ببراءة الرئيس السابق لاتحاد كرة القدم هايف المطيري ونائبه أحمد عقلة والأمين العام صلاح القناعي من التهم المنسوبة لهم.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة سعودية حسين الصادق بجوار مانشيني خلال مباريات الدوري السعودي (المنتخب السعودي)

الصادق يعتذر عن إكمال مهمته... ويغادر إدارة المنتخب السعودي

كتب حسين الصادق مدير المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، الفصل الأخير في مشواره مع «الأخضر»، بعد أن تقدم باستقالته رسمياً من منصبه واعتذاره عن عدم الاستمرار>

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة عربية خوان أنطونيو بيتزي (منتخب الكويت)

بيتزي مدرب الكويت يختار 30 لاعباً استعداداً لـ«خليجي 26»

اختار الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي، مدرب الكويت، الأحد، قائمة من 30 لاعباً استعداداً لبطولة كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 26).

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة سعودية رينارد سيشارك بالفريق الأساسي لتجهيز لتصفيات كأس العالم (أ.ف.ب)

المنتخب السعودي يشارك بالأساسي في «خليجي 26»

يتأهّب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم للمشاركة بالمنتخب الأول في بطولة كأس الخليج العربي بنسختها السادسة والعشرين التي تستضيفها الكويت خلال الفترة

فهد العيسى (الرياض)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.