بخلاف ما تروجه الحكومة السورية عن السماح بعودة الأهالي إلى مناطق داريا وعودة الحياة الطبيعية إلى المدينة، لا تزال معظم أحياء المدينة شبه فارغة من البشر وغارقة في دمار هائل بعد ثلاث سنوات على عودتها إلى سلطة دمشق.
بعد أيام قليلة من اندلاع الحراك السلمي في عدد من المدن والمناطق السورية منتصف مارس (آذار) 2011، انضمت داريا إليه وسميت حينها «أيقونة الثورة»، لكن عنف النظام ضد المشاركين، دفع فصائل «الجيش الحر»، الذي كانت نواته قد تشكلت في المدينة حينها، إلى الدفاع عن المدينة وأهلها والسيطرة عليها وطرد قوات النظام منها، ليحاصر بعد ذلك الأخير المدينة ويشن حملة عسكرية مسعورة ضدها انتهت بسيطرته عليها في 2016.
وأظهرت جولة لـ«الشرق الأوسط» في داريا حجم الدمار فيها. وذكر تجار عقارات أن مسؤولين إيرانيين أبرموا عقداً مع الحكومة السورية يقضي بإعمار 30 ألف وحدة سكنية في داريا. وترجح مصادر وجود اتفاق بين طهران ودمشق على «إسكان الضباط الإيرانيين في مربع أمني بمدينة داريا؛ نظراً لقربها من مفاصل مواقع النفوذ الإيراني».
داريا غارقة في الدمار «في انتظار الضباط الإيرانيين»
«الشرق الأوسط» تستطلع «أيقونة الثورة السورية» بعد 3 سنوات من عودتها للحكومة
داريا غارقة في الدمار «في انتظار الضباط الإيرانيين»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة