الأسهم السعودية تعاود الصعود فوق مستويات 8 آلاف نقطة

تحسن ملحوظ في معدلات السيولة النقدية

الأسهم السعودية تعاود الصعود فوق مستويات 8 آلاف نقطة
TT

الأسهم السعودية تعاود الصعود فوق مستويات 8 آلاف نقطة

الأسهم السعودية تعاود الصعود فوق مستويات 8 آلاف نقطة

عاد مؤشر سوق الأسهم السعودية؛ كبرى أسواق منطقة الشرق الأوسط المالية، للصعود مجدداً فوق مستويات 8 آلاف نقطة، عقب أداء إيجابي شهدته تعاملات السوق أمس الاثنين، ليستقر بذلك عند مستويات 8013 نقطة، وسط ارتفاع طال أسعار أسهم 81 شركة مدرجة.
وكان مؤشر سوق الأسهم السعودية قد نجح الأسبوع الماضي في العودة فوق مستويات 8 آلاف نقطة، بعد إغلاق دون هذا الحاجز لأسابيع عدة، إلا إنه في مستهل تعاملات هذا الأسبوع شهد بعض التراجعات التي حدثت تحت تأثير عمليات جني أرباح طبيعية طالت أسعار معظم الشركات المدرجة، وجاء ذلك قبل أن ينجح أمس في العودة إلى اللون الأخضر وتحقيق إغلاق إيجابي فوق حاجز 8 آلاف نقطة.
وشهدت السيولة النقدية المتداولة تحسناً ملحوظاً بالمقارنة مع السيولة النقدية المتداولة أول من أمس الأحد، حيث سجلت زيادة بمقدار 800 مليون ريال (213.3 مليون دولار)، لتصل إلى 2.9 مليار ريال خلال تعاملات أمس الاثنين (773.3 مليون دولار).
وتؤكد عودة مؤشر سوق الأسهم السعودية سريعاً فوق مستويات 8 آلاف نقطة، إمكانية أن ينجح مؤشر السوق في الحفاظ على هذا الحاجز خلال تعاملات هذا الأسبوع، وذلك في الوقت الذي ما زال فيه المستثمرون الأفراد والمؤسسات يواصلون مرحلة الاكتتاب في شركة «أرامكو السعودية» التي تعدّ واحدة من أضخم وأهم شركات العالم.
وكشفت الأرقام الأولية التي تم الإعلان عنها لاكتتاب شركة «أرامكو السعودية»، عن ارتفاع حجم الإقبال الذي تحظى به هذه الشركة الوطنية العملاقة، والتي تمثل إحدى كبرى شركات العالم في صناعة الطاقة، بل إنها واحدة من أكثر شركات العالم تأثيراً في هذا المجال الحيوي.
وفي إطار ذي صلة، أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية تداولاته أمس على ارتفاع بنسبة 0.2 في المائة، ليغلق بذلك عند مستويات 8013 نقطة، وسط تداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 2.9 مليار ريال (773.3 مليون دولار)، وأداء إيجابي حققته 10 قطاعات مدرجة.
ومن المتوقع أن يسعى مؤشر سوق الأسهم السعودية خلال تعاملات هذا الأسبوع إلى الحفاظ على مكتسباته التي كان قد حققها في الأسبوع الماضي، وذلك في الوقت الذي من المتوقع أن تشهد فيه تداولات السوق خلال الأسابيع المقبلة اهتماماً أوسع من قبل شرائح المستثمرين الأفراد، حيث من المتوقع أن يعزز إدراج شركة «أرامكو السعودية» في السوق المالية المحلية، من فرص الاستثمار بشكل أكبر في سوق الأسهم المحلية، بصفتها واحدة من أهم الأوعية الاستثمارية.
إلى ذلك، وبإغلاق أمس، استقر مكرر أرباح سوق الأسهم السعودية عند مستويات 22.82 مكرر، فيما يبلغ متوسط عائد التوزيعات النقدية للأسهم المدرجة نحو 3.66 في المائة، في حين من المنتظر أن يكون إدراج شركة «أرامكو السعودية» في سوق الأسهم المحلية سبباً مهماً في تعزيز جاذبية السوق المالية، وتحسين مكرراتها الربحية، وعوائدها السنوية.
وكانت «الأسهم السعودية» قد شهدت خلال العام الحالي 2019 بدء إدراج الأسهم السعودية في كثير من المؤشرات العالمية للأسواق الناشئة، ضمن مراحل عدة، فيما يمثّل انضمام السوق المالية السعودية إلى مؤشرات الأسواق العالمية خطوة مهمة على صعيد جاذبية الاستثمار وبيئة السوق.


مقالات ذات صلة

الأقل في مجموعة العشرين... التضخم في السعودية يسجل 2 %

إحدى أسواق المنتجات الغذائية بالسعودية (الشرق الأوسط)

الأقل في مجموعة العشرين... التضخم في السعودية يسجل 2 %

بلغ معدل التضخم السنوي في السعودية 2 في المائة، خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)

السعودية: توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية بـ2.6 مليار دولار

قال وزير النقل والخدمات اللوجيستية، المهندس صالح الجاسر، إن السعودية نجحت في جذب الاستثمارات من الشركات العالمية الكبرى في القطاع اللوجيستي.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)

وزير النقل: توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية بـ2.6 مليار دولار في السعودية

الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)
الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)
TT

وزير النقل: توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية بـ2.6 مليار دولار في السعودية

الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)
الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)

قال وزير النقل والخدمات اللوجيستية، المهندس صالح الجاسر، إن السعودية نجحت في جذب الاستثمارات من الشركات العالمية الكبرى في القطاع اللوجيستي، كاشفاً عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية بالمواني باستثمارات تجاوزت 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

وأضاف الجاسر، خلال كلمته الافتتاحية في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية، (الأحد) في الرياض، أن المملكة لعبت دوراً محورياً في تعزيز كفاءة سلاسل الإمداد العالمية، مشيراً إلى أن هذا النجاح كان نتيجة للاستفادة من الإمكانات اللوجيستية المتنامية التي تتمتع بها السعودية، والتي تشمل شبكة متقدمة من المطارات والمواني عالية الكفاءة، بالإضافة إلى السكك الحديدية والطرق البرية التي تسهم في تسهيل وتسريع عمليات الشحن والتصدير.

وبيَّن أن قطاع النقل والخدمات اللوجيستية في السعودية استمرَّ في تحقيق نمو كبير، متجاوزاً التحديات التي يشهدها العالم في مختلف المناطق، موضحاً أن بلاده حافظت على جاهزيتها في سلاسل الإمداد والتوريد العالمية، وذلك من خلال التطور الملحوظ الذي شهده القطاع محلياً.

وفيما يخصُّ التطورات الأخيرة، أشار الجاسر إلى أن المملكة واصلت تقدمها في التصنيف الدولي في مناولة الحاويات خلال عام 2024، وسجَّلت 231 نقطة إضافية في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وأُضيف 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن، مما يعكس دور المملكة الفاعل في تيسير حركة التجارة العالمية ودعم قطاع الخدمات اللوجيستية.

وأكد الجاسر أن إطلاق ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، المخططَ العام للمراكز اللوجيستية والمبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد يعكس الاهتمام الكبير الذي يحظى به القطاع من الحكومة.

ووفق وزير النقل، فإن السعودية تستهدف رفع عدد المناطق اللوجيستية إلى 59 منطقة بحلول عام 2030، مقارنة بـ22 منطقة حالياً، ما يعكس التزام المملكة بتطوير بنية تحتية لوجيستية متكاملة تدعم الاقتصاد الوطني، وتعزز من مكانتها مركزاً لوجيستياً عالمياً.