عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> الدكتور وليد بن عبد الرحمن الحمودي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية بوركينافاسو، سلم هدية من المصاحف الشريفة - من إصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة - بمختلف الأحجام وترجمة معاني الكلمات، إلى وزير الدولة وزير الإدارة الإقليمية واللامركزية والتماسك الاجتماعي المكلف بالشؤون الدينية في بوركينافاسو، سیمیون سوادوغو. وعبر الوزير البوركيني عن خالص الشكر لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود على هذه الهدية القيمة.
> البروفسور انتصار صغيرون، وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي السودانية، استقبلت السفير اليمني لدى السودان، عمر عبد الله المداوي. ورحبت الوزيرة خلال اللقاء بجميع أشكال التعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي بين السودان واليمن، مؤكدة استمرارية الاتفاقيات والشراكات العلمية التي تجمع بين الدولتين الشقيقتين على المستوى الوزاري ومستوى الجامعات في البلدين. من جانبه، امتدح سفير اليمن دور الجامعات السودانية في تأهيل وتدريب الكوادر اليمنية في قطاعاتها ومؤسساتها التعليمية والمهنية والقيادية كافة.
> الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار المصرية، استقبله عمرو الجويلي، السفير المصري لدى صربيا، بحضور الكثير من السياسيين ورجال الثقافة والفن والإعلام. وزار حواس المتحف الوطني بصربيا، وأبدى إعجابه بمقتنياته التي تدل على عراقة التاريخ الصربي، كما سجل الكثير من اللقاءات التلفزيونية والصحافية، موضحا أن الاكتشافات الأثرية التي تقوم بها وزارة الآثار هي خير سفير للآثار المصرية عبر العالم، مؤكدا أن المتحف المصري الكبير سيكون مؤسسة ثقافية كبرى، كما أنه أعظم مشروع ثقافي في القرن 21.
> جمعة مبارك الجنيبي، سفير الإمارات في القاهرة، استقبله الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب المصري، وذلك في إطار توطيد ودعم العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين. وأكد عبد العال على عمق ومتانة العلاقات المصرية الإماراتية. فيما سلم سفير دولة الإمارات لرئيس مجلس النواب دعوة لحضور احتفالات يوم استقلال الإمارات العربية المتحدة.
> سيرجي تيرنتيف، سفير جمهورية بيلاروسيا المُعين لدى سلطنة عمان، سلم أول من أمس، نسخة من أوراق اعتماده إلى الشيخ خليفة بن علي الحارثي، وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدبلوماسية بسلطنة عمان. ورحب الشيخ وكيل الوزارة بالسفير مُتمنيا له دوام التوفيق في مهام عمله، وللعلاقات الثنائية بين بلده والسلطنة دوام التقدم والنماء بما يعزز المنافع والمصالح المشتركة. حضر اللقاء السفير الشيخ أحمد بن محمد الهنائي رئيس دائرة شرق أوروبا، وعدد من المسؤولين بوزارة الخارجية.
> علي بن محمد الرميحي، وزير شؤون الإعلام البحريني، استقبل أول من أمس، في مكتبه، الشيخ عبد الله بن راشد آل خليفة، سفير مملكة البحرين لدى الولايات المتحدة الأميركية. وتم خلال اللقاء استعراض أوجه التعاون والشراكة مع وزارة الخارجية وبعثاتها الدبلوماسية وسبل تطويرها. ورحب وزير شؤون الإعلام بالسفير البحريني لدى الولايات المتحدة، متمنياً ‏له التوفيق في مهامه الدبلوماسية بما يدعم مسيرة العلاقات المتميزة بين البلدين والشعبين الصديقين.
> الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية، وزيرة التعليم العالي بسلطنة عمان، استقبلت أول من أمس، رزيقي بيمبا جمعة، وزيرة التعليم والتدريب المهني بزنجبار، والوفد المرافق لها. وبحث الجانبان مجالات التعاون بين مؤسسات التعليم العالي الخاصة بالسلطنة وجامعة زنجبار الوطنية، وإمكانية التعاون في مجال تدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها. وأشارت الدكتورة راوية إلى مجالات التعاون التي تربط البلدين في قطاع التعليم العالي، مؤكدة حرص حكومة السلطنة على تعزيز هذا التعاون عبر الكثير من مجالات وبرامج التعاون الأكاديمي.
> محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية المصري، افتتح دورة تدريبية تنظمها الوزارة بالتنسيق مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، التابعة لوزارة الخارجية المصرية، لعدد 30 من الكوادر من 19 دولة أفريقية في مجال التنمية المحلية واللامركزية. وقال إن الوزارة تضع كافة إمكانياتها وخبراتها في خدمة أبناء القارة الأفريقية، والمساهمة بفاعلية في بناء قدرات الأشقاء العاملين في مجال الإدارة المحلية من مختلف أنحاء أفريقيا، ليكونوا قادة الغد ومستقبل التنمية الشاملة في بلادهم.



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».