اعتقال رجل هاجم يهودياً بمترو لندن وتصدت له امرأة مسلمة

الرجل المتهم بمعاداة السامية وسط السيدة المسلمة والرجل اليهودي وابنه في مترو أنفاق لندن (يوتيوب)
الرجل المتهم بمعاداة السامية وسط السيدة المسلمة والرجل اليهودي وابنه في مترو أنفاق لندن (يوتيوب)
TT

اعتقال رجل هاجم يهودياً بمترو لندن وتصدت له امرأة مسلمة

الرجل المتهم بمعاداة السامية وسط السيدة المسلمة والرجل اليهودي وابنه في مترو أنفاق لندن (يوتيوب)
الرجل المتهم بمعاداة السامية وسط السيدة المسلمة والرجل اليهودي وابنه في مترو أنفاق لندن (يوتيوب)

ألقت الشرطة في مدينة برمنغهام البريطانية، مساء أمس (السبت)، القبض على رجل بعد أن وجهت إليه تهمة معاداة السامية ضد اليهود، بعد أن هاجم يهودياً وابنه في مترو أنفاق لندن، وتصدت له سيدة مسلمة، وانتشر فيديو الواقعة عبر «يوتيوب» في الأيام الماضية.
ووفقاً لشبكة «سكاي نيوز» البريطانية، فإنه تم احتجاز المشتبه به، الذي لم تفصح الشرطة عن اسمه أو عمره، للاشتباه في ارتكاب جريمة نظام عام شديدة العنصرية، ولا يزال محتجزاً حتى الآن.
وجاء اعتقال الرجل بعد أن ظهرت السيدة المسلمة في مقطع مصور انتشر عبر الإنترنت، عندما كانت تتصدى للرجل المتهم بالعنصرية، ووصفت بـ«الشجاعة بدرجة لا تصدق» لدفاعها عن رجل يهودي وابنه في لندن.
وقالت السيدة المسلمة، وتُدعى أسماء الشويخ، وهي والدة لطفلين، إنها رأت ما حدث وشعرت بضرورة مواجهته، مضيفة: «كوني أماً لطفلين، أعرف ما سيكون عليه الحال في مثل هذه المواقف، فلو كنت قد تعرضت لموقف مماثل؛ لكنت احتجت شخصاً للمساعدة»، حسب «سكاي نيوز» البريطانية.
وتحقق شرطة النقل البريطانية حالياً في الحادث الذي وقع على الخط الشمالي لقطار الأنفاق بشمال لندن، ظهر الجمعة. وأظهر المقطع رجلاً يقرأ من الكتاب المقدس (الإنجيل) تضمنت عبارة «كنيس الشيطان»، ثم مال ناحية طفل صغير، قبل أن يتهم اليهود بأنهم «دجالون» ابتدعوا تجارة الرقيق.
وعندما اعترضه راكب آخر، رد عليه المتعصب قائلاً: «اغرب عن وجهي. سألكمك في أنفك» وكال له السباب، مهدداً إياه بعقاب.
وأبلغ المخرج كريس أتكينز الذي نشر لقطات للحادث على موقع التواصل «تويتر»، بإذن من الأب اليهودي، قناة «سكاي نيوز»، أن أربعة ركاب تصدوا للشخص المسيء، بمن فيهم سيدة مسلمة ترتدي الحجاب، ووصفها بأنها «شجاعة بشكل لا يصدق».
كما كشف أن الأب والابن اليهوديين كانا جالسين مع طفل أصغر سناً وامرأة لم تظهر في الكاميرا. وقال أتكينز إنه استقل قطار الأنفاق من محطة «تشوك فارم»، بينما كان الرجل منهمكاً في السباب بالفعل.


مقالات ذات صلة

العثور على 5 جثث مقطعة في شاحنة بالمكسيك

أميركا اللاتينية عناصر من الشرطة المكسيكية، في إسكوبيدو، المكسيك 20 أبريل 2022 (رويترز)

العثور على 5 جثث مقطعة في شاحنة بالمكسيك

عُثر على 5 جثث على الأقل مقطَّعة الأوصال، الخميس، بشاحنة في غواناخواتو بوسط المكسيك التي تشهد حرباً مفتوحة بين كارتلات المخدرات، على ما أفادت به السلطات.

«الشرق الأوسط» (مكسيكو سيتي)
المشرق العربي تظهر الصورة زنزانة في سجن صيدنايا الذي عُرف بأنه «مسلخ بشري» في عهد نظام الأسد بينما يبحث رجال الإنقاذ السوريون عن أقبية مخفية محتملة في المنشأة في دمشق في 9 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

محققو الأمم المتحدة أعدوا قوائم بآلاف من مرتكبي جرائم خطيرة في سوريا

وضع محققون تابعون للأمم المتحدة قوائم سرية بأربعة آلاف من مرتكبي جرائم خطيرة في سوريا، آملين مع سقوط الرئيس بشار الأسد بضمان المحاسبة.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي صورة ملتقطة في 4 ديسمبر 2020 في جنيف بسويسرا تظهر غير بيدرسن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

مبعوث الأمم المتحدة يندد ﺑ«وحشية لا يمكن تصورها» في سجون نظام الأسد

قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا إن الفظاعات التي شهدها سجن «صيدنايا» ومراكز الاحتجاز الأخرى في سوريا، تعكس «الوحشية التي لا يمكن تصورها» التي عاناها السوريون.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
أوروبا الطفلة البريطانية الباكستانية الأصل سارة شريف التي قضت بفعل الضرب في أغسطس 2023 (متداولة)

القضاء البريطاني يدين بالقتل والدَي طفلة توفيت جرّاء الضرب

أدان القضاء البريطاني والدَي الطفلة الإنجليزية الباكستانية الأصل سارة شريف التي قضت بفعل الضرب في أغسطس 2023 بعد تعرضها لسوء المعاملة على مدى سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا نساء أيزيديات يرفعن لافتات خلال مظاهرة تطالب بحقوقهن والإفراج عن المختطفين لدى تنظيم «داعش» المتطرف في الموصل بالعراق... 3 يونيو 2024 (رويترز)

السجن 10 سنوات لهولندية استعبدت امرأة أيزيدية في سوريا

قضت محكمة هولندية بالسجن عشر سنوات بحق امرأة هولندية أدينت بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بإبقائها امرأة أيزيدية عبدة في سوريا.

«الشرق الأوسط» (لاهاي)

جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
TT

جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)

أعلن فريق بحثي مشترك من جامعتَي «ستانفورد» الأميركية، و«الملك فهد للبترول والمعادن» السعودية، عن ابتكار جهاز لإنتاج الأمونيا؛ المكوِّن الأساسي للأسمدة، باستخدام تقنية صديقة للبيئة تعتمد على طاقة الرياح.

وأوضح الباحثون في الدراسة، التي نُشرت الجمعة بدورية «ساينس أدفانسيس (Science Advances)»، أن هذا الجهاز يمثل بديلاً محتملاً للطريقة التقليدية لإنتاج الأمونيا، والمتبَعة منذ أكثر من قرن. وتُستخدم الأمونيا على نطاق واسع في صناعة الأسمدة لإنتاج مركبات مثل اليوريا ونيترات الأمونيوم، وهما مصدران أساسيان للنيتروجين الضروري لنمو النباتات. والنيتروجين أحد العناصر الحيوية التي تعزز عملية البناء الضوئي وتكوين البروتينات في النباتات؛ مما يدعم نمو المحاصيل ويزيد الإنتاج الزراعي.

ورغم أهمية الأمونيا في تعزيز الإنتاج الزراعي، فإن الطريقة التقليدية لإنتاجها تعتمد على عمليةٍ صناعيةٍ كثيفةِ استهلاكِ الطاقة وتركز على الغاز الطبيعي مصدراً رئيسياً، مما يؤدي إلى انبعاث كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون. وتستهلك هذه العملية نحو اثنين في المائة من إجمالي الطاقة العالمية سنوياً، وتنتج نحو واحد في المائة من انبعاثات الكربون عالمياً.

ويعتمد الجهاز الجديد على الهواء مصدراً رئيسياً للنيتروجين اللازم لإنتاج الأمونيا، فيُستخلص من الغلاف الجوي بطرق مبتكرة، ثم يدمج مع الهيدروجين المستخرَج من الماء. وتُستخدم في هذه العملية محفزات كيميائية متطورة تعمل تحت الضغط الجوي ودرجة حرارة الغرفة، مما يُغني عن الحاجة إلى الوقود الأحفوري أو مصادر الطاقة التقليدية، مما يجعل العملية مستدامة وصديقة للبيئة.

ويتميز الجهاز بإمكانية تشغيله مباشرة في المواقع الزراعية، ويمكن تصميمه ليكون محمولاً ومتكاملاً مع أنظمة الري، لتوفير السماد للنباتات بشكل فوري دون الحاجة إلى نقل الأسمدة من المصانع. ووفق الباحثين؛ فإن هذا الابتكار يُسهم في خفض تكاليف النقل والبنية التحتية المرتبطة بالطرق التقليدية لإنتاج الأمونيا، التي تعتمد على منشآت صناعية ضخمة ومعقدة.

وأظهرت التجارب المعملية فاعلية الجهاز في إنتاج كميات كافية من الأمونيا لتسميد النباتات داخل الصوب الزجاجية خلال ساعتين فقط، باستخدام نظام رش يعيد تدوير المياه. كما أكد الباحثون إمكانية توسيع نطاق الجهاز ليشمل تطبيقات زراعية أكبر عبر شبكات موسعة ومواد مرشحة محسّنة.

ويتطلع الفريق البحثي إلى دمج هذا الجهاز في المستقبل ضمن أنظمة الري، مما يتيح للمزارعين إنتاج الأسمدة مباشرة في مواقع الزراعة، ويدعم الزراعة المستدامة.

وأشار الفريق إلى أن الأمونيا المنتَجة يمكن استخدامها أيضاً مصدراً نظيفاً للطاقة بفضل كثافتها الطاقية مقارنة بالهيدروجين، مما يجعلها خياراً مثالياً لتخزين ونقل الطاقة.

ويأمل الباحثون أن يصبح الجهاز جاهزاً للاستخدام التجاري خلال ما بين عامين و3 أعوام، مؤكدين أن «الأمونيا الخضراء» تمثل خطوة واعدة نحو تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتعزيز الاستدامة في مختلف القطاعات.