مجلس الأمن يتبنى بياناً حول حظر استخدام الأسلحة الكيماوية

مجلس الأمن أثناء انعقاده في نيويورك (أرشيف - رويترز)
مجلس الأمن أثناء انعقاده في نيويورك (أرشيف - رويترز)
TT

مجلس الأمن يتبنى بياناً حول حظر استخدام الأسلحة الكيماوية

مجلس الأمن أثناء انعقاده في نيويورك (أرشيف - رويترز)
مجلس الأمن أثناء انعقاده في نيويورك (أرشيف - رويترز)

وافق أعضاء مجلس الأمن الدولي الـ15 أمس (الجمعة) على بيان يتعلّق بحظر استخدام الأسلحة الكيماوية، في توافقٍ لطالما قوّضته الحرب في سوريا، وقضيتا كل من سيرغي سكريبال في بريطانيا وكيم جونغ نام في ماليزيا، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وجاء في البيان الذي تم تبنيه بالإجماع بناءً على مبادرة من بريطانيا أن «المجلس يؤكّد مجدّداً أن استخدام الأسلحة الكيماوية هو انتهاك للقانون الدولي»، مديناً «بأشد العبارات استخدام الأسلحة الكيماوية». وأضاف أن «استخدام الأسلحة الكيماوية في أي مكان وأي وقت، من جانب أي شخص، تحت أي ظرف من الظروف، هو أمر مرفوض ويُمثّل تهديداً للسلم والأمن الدوليين». وأكّد المجلس «اقتناعه الراسخ بأن الأشخاص المسؤولين عن استخدام هذه الأسلحة يجب أن يحاسَبوا».
وتوفّي كيم جونغ نام الذي كان يُعدّ في الماضي وريثاً محتملاً للسلطة في كوريا الشمالية، بعد تعرّضه لغاز الأعصاب المحظور «في إكس» أثناء انتظاره في مطار كوالالمبور.
وبعد أكثر من عام، أدت قضية تسمم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا بغاز الأعصاب نوفيتشوك في مارس (آذار) 2018 في سالزبوري البريطانية، إلى أزمة بين روسيا وبريطانيا.
كما تواجه الغربيون في السنوات الأخيرة مع روسيا، خصوصاً في مجلس الأمن، على خلفية استخدام أسلحة كيماوية في سوريا.
ووجّه مجلس الأمن الدولي في بيانه دعوة «إلى كل الدول» للانضمام إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية التي تنص على تدمير هذه الأسلحة ومنع إنتاجها وتطويرها وتخزينها واستخدامها. وقد دخلت هذه الاتفاقية التي تعود إلى العام 1993 حيز التنفيذ في 1997، وانضمّت إليها سوريا عام 2013، ووقّعتها إسرائيل لكنها لم تصادق عليها.
وأعرب السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة نيكولا دو ريفيير عن أمله في أن يُتيح تبني هذه الاتفاقية، العودة إلى «مسار نزع السلاح بالكامل» في سوريا.
من جهته، شدّد نائب السفير الروسي ديمتري بوليانسكي على ضرورة منع «مجموعات إرهابية» من استخدام الأسلحة الكيماوية.



باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
TT

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس (السبت)، من أنه «إذا تعرضت مصالحنا للضرر فسوف نرد»، في وقت ينذر فيه وصول دونالد ترمب إلى السلطة في الولايات المتحدة بعلاقات تجارية ودبلوماسية عاصفة بين واشنطن والاتحاد الأوروبي.

وقال بارو في مقابلة مع صحيفة «ويست فرنس»: «من لديه مصلحة في حرب تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا؟ الأميركيون لديهم عجز تجاري معنا، ولكن العكس تماماً من حيث الاستثمار. فكثير من المصالح والشركات الأميركية موجود في أوروبا».

وأضاف: «إذا رفعنا رسومنا الجمركية، فستكون المصالح الأميركية في أوروبا الخاسر الأكبر. والأمر نفسه ينطبق على الطبقات الوسطى الأميركية التي ستشهد تراجع قدرتها الشرائية».

ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد حذر بارو قائلاً: «إذا تأثرت مصالحنا، فسوف نرد بإرادة من حديد».

وتابع: «يجب أن يدرك الجميع جيداً أن أوروبا قررت ضمان احترام العدالة في التبادلات التجارية. وإذا وجدنا ممارسات تعسفية أو غير عادلة، فسنرد عليها».

وقد هدد ترمب الذي يعود إلى البيت الأبيض، الاثنين، الأوروبيين بفرض رسوم جمركية شديدة جداً. وهو يتوقع خصوصاً أن يشتري الاتحاد الأوروبي مزيداً من النفط والغاز الأميركي ويقلل من فائضه التجاري مع الولايات المتحدة.