دراسة: المراهقون الذين لا يمارسون رياضة معرضون لمخاطر قلبية وعقلية

ارتفاع عدد الوفيات المرتبطة بالسجائر الإلكترونية إلى 47 في أميركا

شبان يمارسون تمرينات رياضية في نادٍ صحي بمدرسة كنيدي العليا في دنفر بولاية كولورادو الأمريكية (أرشيفية - رويترز)
شبان يمارسون تمرينات رياضية في نادٍ صحي بمدرسة كنيدي العليا في دنفر بولاية كولورادو الأمريكية (أرشيفية - رويترز)
TT

دراسة: المراهقون الذين لا يمارسون رياضة معرضون لمخاطر قلبية وعقلية

شبان يمارسون تمرينات رياضية في نادٍ صحي بمدرسة كنيدي العليا في دنفر بولاية كولورادو الأمريكية (أرشيفية - رويترز)
شبان يمارسون تمرينات رياضية في نادٍ صحي بمدرسة كنيدي العليا في دنفر بولاية كولورادو الأمريكية (أرشيفية - رويترز)

حذّرت دراسة أشرفت عليها منظمة الصحة العالمية، ونشرت اليوم (الجمعة)، من أن المراهقين في أنحاء العالم يعرضون صحتهم للخطر بالتقاعس عن ممارسة تمرينات رياضية تكفي لتقليل مخاطر البدانة وأمراض القلب والأوعية الدموية.
واستندت الدراسة إلى بيانات من 1.6 مليون شخص في 146 بلداً، واكتشفت أن أكثر من 80 في المائة من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 11 عاماً و17 عاماً لم يستجيبوا لتوصية من منظمة الصحة العالمية بممارسة نشاط بدني لمدة ساعة يومياً على الأقل، بحسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وقالت فيونا بول، اختصاصية النشاط والصحة، التي شاركت في وضع الدراسة: «إن 4 من كل 5 مراهقين لا يجدون المتعة والفوائد الصحية الاجتماعية والبدنية والعقلية الناتجة عن النشاط البدني المنتظم».
وحثّت صانعي السياسة في أنحاء العالم على «التحرك الآن من أجل صحة هذا الجيل الشاب والأجيال الشابة في المستقبل».
وعلى المستوى العالمي، فإن الفتيات أكثر خمولاً من الصبية، إذ إن 85 في المائة من الفتيات و78 في المائة من الصبية الذين شملهم المسح أخفقوا في تحقيق هدف ممارسة الرياضة اليومي.
وشملت الدراسة مراهقين يذهبون للمدرسة في الفترة بين عامي 2001 و2016. ويقول القائمون عليها إنه لا يوجد ما يشير إلى أن هذا النمط تحسن منذ ذلك الحين.
وقالت لين رايلي، وهي خبيرة في الأمراض غير المعدية في منظمة الصحة العالمية، والتي شاركت في إعداد الدراسة، إن الخمول ربما يعود جزئياً إلى التوسع مؤخراً في التكنولوجيا الرقمية، ما يجعل الشبان يمضون وقتاً أطول على الهواتف المحمولة وأجهزة الكومبيوتر اللوحية وغيرها من الشاشات.
وعلى مستوى الدول، تراوحت نسب المراهقين الذين لا يحققون الهدف بين 66 في المائة في بنغلاديش، و94 في المائة في كوريا الجنوبية.
وتوضح الدراسة أن معدلات البدانة تزايدت بين المراهقين في الولايات المتحدة، خصوصاً بين أولئك الذين يأكلون طعاماً به مستويات مرتفعة من الملح والسكر، رغم خطة وطنية لتشجيع التمرينات الرياضية منذ عام 2010.
وقالت دراسة منظمة الصحة العالمية، المنشورة في دورية «لانسيت» لصحة الطفل والمراهق، إن كثيراً من الرياضات في الولايات المتحدة مصممة على ما يبدو لجذب الصبية أكثر من الفتيات. والخمول بين الفتيات في الولايات المتحدة وصل إلى 81 في المائة، مقابل 64 في المائة بين الصبية.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن النشاط البدني له مجموعة من الفوائد الصحية، من بينها تحسين كفاءة القلب والرئة والعضلات وصحة العظام، وله أثر إيجابي على الوزن.
في سياق متصل، أعلنت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، أمس (الخميس)، أن عدد الوفيات الناجمة عن مرض رئة غامض مرتبط باستخدام السجائر الإلكترونية ارتفع إلى.47 وقالت الهيئة الصحية الأميركية إن الضحايا كانوا من 25 ولاية أميركية، وكانت أعمارهم تتراوح بين 17 و75 عاماً.
وأكدت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إن هناك حتى الآن 2290 حالة إصابة بمرض الرئة المرتبط بتدخين السجائر الإلكترونية.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد قال إنه يخطط لرفع الحد الأدنى لسن شراء السجائر الإلكترونية في استجابة لتفشي مرض الرئة المميت.
وقالت مراكز السيطرة على الأمراض مؤخراً إنهم عثروا على «أسيتات فيتامين إي» في جميع عينات السوائل التي تم جمعها من رئات 29 مريضاً من 10 ولايات.


مقالات ذات صلة

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

يوميات الشرق سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

حذّرت دراسة أميركية من أن الإفراط في تناول الدهون والسكريات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وذلك من خلال تدمير الحمض النووي في خلايا الكبد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق شاي الكركديه يحتوي على نسبة عالية من مادة «البوليفينول» (غيتي)

مواد طبيعية قد تمنحك خصراً نحيفاً وقلباً صحياً وضغط دم منخفضاً

ثمة كلمة جديدة رائجة في مجال الصحة هي «البوليفينولات»، فبينما ظل العلماء يدرسون المركبات النباتية لسنوات، فقد جذب المصطلح الآن خيال الجمهور لسبب وجيه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق جانب من تمرين عالي الطاقة في صالة ألعاب رياضية في نيويورك (أرشيفية - رويترز)

«هارد 75»... تحدٍّ جديد يجتاح «تيك توك» مع بداية العام

مع بداية العام الجديد، انتشر تحدٍّ جديد عبر تطبيق «تيك توك» باسم «هارد 75».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ليست جميع المشروبات قادرة بالفعل على علاجك من نزلات البرد والإنفلونزا (رويترز)

مشروب منزلي يساعد في التخلص من نزلات البرد

تحدثت اختصاصية التغذية كيلي كونيك لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية عن المشروب المنزلي الأمثل لعلاج نزلات البرد والإنفلونزا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الفواكه والخضراوات مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن (رويترز)

تناول الفواكه والخضراوات يقلل خطر إصابتك بالاكتئاب

أكدت دراسة جديدة أن زيادة كمية الفواكه والخضراوات في نظامك الغذائي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب بمرور الوقت.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

وسط انتشار حوادث الطيران... هل هناك مقاعد أكثر أماناً على متن الطائرة؟

يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
TT

وسط انتشار حوادث الطيران... هل هناك مقاعد أكثر أماناً على متن الطائرة؟

يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)

شهد العالم، خلال الأسبوعين الماضيين، تحطم طائرتين؛ إحداهما تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية في كازاخستان، والأخرى تابعة لشركة «جيجو إير»، وهي أكبر شركة طيران منخفض التكلفة في كوريا الجنوبية.

وقُتل في الحادث الأول 38 شخصاً، ونجا 29 راكباً، في حين قُتل جميع ركاب طائرة «جيجو إير»، باستثناء اثنين.

وبعد هذين الحادثين، انتشرت التقارير المتعلقة بوجود أماكن معينة على متن الطائرة أكثر أماناً من غيرها.

فقد أكد كثيرون صحة المعتقد القديم بأن الجلوس في مؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة، مشيرين إلى أن حطام طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية وطائرة «جيجو إير» يؤكد هذا.

فقد كان الناجون التسعة والعشرون من حادث تحطم الطائرة الأذربيجانية يجلسون جميعاً في مؤخرة الطائرة، التي انقسمت إلى نصفين، تاركة النصف الخلفي سليماً إلى حد كبير. وفي الوقت نفسه، كانت المضيفتان اللتان جلستا في مقعديهما القابلين للطي في ذيل الطائرة، هما الناجيتين الوحيدتين من حادث تحطم الطائرة الكورية الجنوبية.

فهل هذا المعتقد صحيح بالفعل؟

في عام 2015، كتب مراسلو مجلة «تايم» أنهم قاموا بفحص سجلات جميع حوادث تحطم الطائرات في الولايات المتحدة، سواء من حيث الوفيات أم الناجين من عام 1985 إلى عام 2000، ووجدوا، في تحليل تلوي، أن المقاعد في الثلث الخلفي من الطائرة كان معدل الوفيات فيها 32 في المائة بشكل عام، مقارنة بـ38 في المائة في الثلث الأمامي، و39 في المائة في الثلث الأوسط.

كما أشاروا إلى أن المقاعد الوسطى في الثلث الخلفي من المقصورة كانت هي الأفضل، بمعدل وفيات 28 في المائة. وكانت المقاعد «الأسوأ» هي تلك الواقعة على الممرات في الثلث الأوسط من الطائرة، بمعدل وفيات 44 ف المائة.

إلا أنه، وفقاً لخبراء سلامة الطيران فهذا الأمر ليس مضموناً في العموم.

ويقول حسن شهيدي، رئيس مؤسسة سلامة الطيران، لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «لا توجد أي بيانات تُظهر ارتباطاً بين مكان الجلوس على متن الطائرة والقدرة على البقاء على قيد الحياة. كل حادث يختلف عن الآخر».

من جهته، يقول تشنغ لونغ وو، الأستاذ المساعد في كلية الطيران بجامعة نيو ساوث ويلز في سيدني: «إذا كنا نتحدث عن حادث تحطم مميت، فلن يكون هناك أي فرق تقريباً في مكان الجلوس».

أما إد غاليا، أستاذ هندسة السلامة من الحرائق في جامعة غرينتش بلندن، والذي أجرى دراسات بارزة حول عمليات إخلاء حوادث تحطم الطائرات، فقد حذر من أنه «لا يوجد مقعد سحري أكثر أماناً من غيره».

ويضيف: «يعتمد الأمر على طبيعة الحادث الذي تتعرض له. في بعض الأحيان يكون المقعد الأمامي أفضل، وأحياناً أخرى يكون الخلفي آمن كثيراً».

ويرى مختصون أن للمسافر دوراً في تعزيز فرص نجاته من الحوادث عبر عدة طرق، من بينها الإنصات جيداً إلى تعليمات السلامة، وقراءة كتيب تعليمات الأمان المتوفر بجيب المقعد أمامك، ودراسة مخارج الطوارئ جيداً، وتحديد الأقرب إليك، وتجنب شركات طيران ذات سجل السلامة غير الجيد.