المسمّون «ديفيد» أكثر من النساء على رأس صناديق الاستثمار البريطانية

دراسة ألمانية تظهر استمرار «الفجوة الجندرية» بالمناصب القيادية

المسمّون «ديفيد» أكثر من النساء على رأس صناديق الاستثمار البريطانية
TT

المسمّون «ديفيد» أكثر من النساء على رأس صناديق الاستثمار البريطانية

المسمّون «ديفيد» أكثر من النساء على رأس صناديق الاستثمار البريطانية

في تقارير متزامنة لا تخلو من طرافة ممزوجة بـ«التأنيب»، يبدو أن الفجوة الجندرية بالمناصب القيادية لا تزال متفشية في دول كبرى، على غرار المملكة المتحدة وألمانيا.
ووفقا لتقرير نشرته وكالة بلومبرغ أمس، فإن عدد السيدات اللاتي يشغلن مناصب قيادية في صناديق الاستثمار البريطانية، البالغ عددها نحو 1500 صندوقا في أرجاء المملكة المتحدة لا يتجاوز 105 سيدات، في حين أن هناك 108 مديرين لصناديق الاستثمار يحملون اسم «ديفيد»، أي أن نسبة وجود من يدعى ديفيد على رأس هذه المنشآت يزيد بنحو 7 في المائة عن احتمالية وجود امرأة على رأس إحداها.
وتقول إيما مورغان، مديرة المحافظ في «مورنيتغ ستار مانجمنت يوروب»، إنه «من المخيب للآمال أن نرى عدداً قليلاً من مديري الصناديق في صناعتنا... من العار الشديد أن الصناعة تفتقد لمجموعة كاملة من الأفراد الموهوبين»، لمجرد أنهن «نساء».
وتمثل السيدات 17 في المائة فقط من إجمالي الأشخاص المرخص لهم العمل في قطاع الخدمات المالية في المملكة المتحدة، وهي نسبة تبتعد كثيرا عن نظيرتها في مجالات أخرى أقل تأثرا بـ«التباين الجندري»، على غرار وجود أكثر من 25 في المائة من أدوار «كبار المديرين» تشغلها النساء وفقا للتقرير. فيما على الجانب الآخر، تعد شركات السمسرة والشركات المصرفية الاستثمارية الأصغر هي الأقل تنوعاً بين الجنسين بأقل من 10 في المائة من النساء.
وفي سياق لا ينفصل كثيرا عن الوضع في بريطانيا، أعلن المعهد الألماني لأبحاث سوق العمل والتوظيف أن النساء لا يزلن يمثلن أقلية في المناصب القيادية بالشركات الألمانية.
وأوضح المعهد في دراسة تم نشرها الخميس أن 26 في المائة فقط من القيادات بالإدارات العليا في القطاع الخاص كانت تشغلها نساء في العام الماضي. وأضاف المعهد أن نسبة النساء بلغت 40 في المائة في المستوى الثاني من المناصب القيادية. كما أشار إلى أنه لم يحدث تغيير ملحوظ في النسب المئوية منذ عام 2016، عندما تم إدخال قانون المشاركة المتساوية للنساء والرجال في المناصب القيادية حيز التنفيذ.
وأوضحت الباحثتان بالمعهد سوزانا كوهاوت وإيرس مولر، أن «إدخال القانون الجديد لم يسفر عن أي زيادة أخرى». وأظهرت الدراسة أن النساء ممثلات بشكل أفضل في مناصب قيادية في شرق ألمانيا على نحو يزيد على ما هو عليه في ولايات غرب ألمانيا. وأضافت الدراسة أن الشركات الصغيرة ترأسها سيدات بمعدل يزيد على الشركات الكبيرة.
وبحسب الدراسة، فإن 14 في المائة فقط من السيدات يشغلن المناصب القيادية الأولى في الشركات كبيرة الحجم التي يزيد عدد موظفيها على 500 موظف. وتجدر الإشارة إلى أنه تم إجراء استطلاع بين 16 ألف شركة بألمانيا من أجل إجراء هذه الدراسة.



الدولار القوي يضغط على العملات الرئيسية وسط ارتفاع العوائد الأميركية

شخص يَعرض دولارات أميركية بمتجر لصرف العملات في مانيلا بالفلبين (رويترز)
شخص يَعرض دولارات أميركية بمتجر لصرف العملات في مانيلا بالفلبين (رويترز)
TT

الدولار القوي يضغط على العملات الرئيسية وسط ارتفاع العوائد الأميركية

شخص يَعرض دولارات أميركية بمتجر لصرف العملات في مانيلا بالفلبين (رويترز)
شخص يَعرض دولارات أميركية بمتجر لصرف العملات في مانيلا بالفلبين (رويترز)

ظل الدولار قوياً، يوم الأربعاء، مع هبوط الين إلى مستويات لم يشهدها منذ نحو ستة أشهر، مدفوعاً ببيانات أميركية قوية دفعت العوائد إلى الارتفاع، وقللت التوقعات الخاصة بخفض أسعار الفائدة من قِبل بنك الاحتياطي الفيدرالي. فقد بلغ الين 158.42 مقابل الدولار، وهو أضعف مستوى له منذ فترة طويلة، قبل أن يتداول عند 158.19.

وفي ظل اقتراب سعر الصرف من مستوى 160، الذي استدعى تدخلاً لبيع الدولار، في وقت سابق من العام الماضي، حذَّر وزير المالية الياباني، كاتسونوبو كاتو، من المضاربات التي قد تؤدي إلى بيع الين. وأوضح بارت واكاباياشي، مدير فرع طوكيو في «ستيت ستريت»، أن هذه المستويات تُعد مستوى مقاومة مهماً، مضيفاً: «مع الأرقام الأميركية القوية، يزداد احتمال رفع أسعار الفائدة، مما يعزز الدولار ويغير التوقعات المتعلقة بتوقيت خفض الفائدة»، وفق «رويترز».

وفي سوق العملات، انخفض اليورو بنسبة 0.5 في المائة، وبلغ نحو 1.0351 دولار، كما تراجع الجنيه الإسترليني إلى 1.2478 دولار، بينما بلغ اليوان الصيني أدنى مستوى له في ستة أشهر عند 7.3319 مقابل الدولار.

وتستمر الأسواق في الترقب، قبل صدور بيانات الوظائف الأميركية، يوم الجمعة، وكذلك قبل التنصيب المرتقب للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، في 20 يناير (كانون الثاني)، الذي يُتوقع أن يعلن سلسلة من السياسات والأوامر التنفيذية.

وأظهرت بيانات، الثلاثاء، ارتفاع فرص العمل في الولايات المتحدة بشكل غير متوقع خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وانخفاض عمليات تسريح العمال، مع تسارع نشاط قطاع الخدمات في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ما أثار مخاوف من تضخم محتمل. وأدى ذلك إلى ارتفاع العوائد على سندات الخزانة لمدة 10 سنوات، لتصل إلى 4.699 في المائة، وهو أعلى مستوى منذ ثمانية أشهر. كما ارتفع العائد على السندات لأجل 30 عاماً بمقدار 7.4 نقطة أساس.

وفي أسواق السندات، يتوقع المتداولون انخفاضاً محدوداً بأسعار الفائدة، هذا العام، مع تقدير 37 نقطة أساس فقط من التيسير، وفقاً للعقود الآجلة للأسعار.

في المقابل، واصل الدولار الأميركي التفوق على العملات الأخرى، مع هبوط العملات الأسترالية والنيوزيلندية إلى أدنى مستوياتها في عدة سنوات. فقد انخفض الدولار النيوزيلندي إلى 0.5634 دولار أميركي، مستقراً قرب أدنى مستوى له في عامين، بينما تراجع الدولار الأسترالي إلى 0.6228 دولار أميركي، متأثراً بازدياد احتمالات خفض أسعار الفائدة في أستراليا، في ظل بيانات التضخم الأخيرة.