مهرجان «أون دي إكس بي» لتطوير المحتوى والإعلام الجديد ينطلق في دبي اليوم

مدينة دبي للاستوديوهات
مدينة دبي للاستوديوهات
TT

مهرجان «أون دي إكس بي» لتطوير المحتوى والإعلام الجديد ينطلق في دبي اليوم

مدينة دبي للاستوديوهات
مدينة دبي للاستوديوهات

تنطلق اليوم في دبي فعاليات النسخة الأولى من مهرجان «أون دي إكس بي»، الملتقى الإقليمي لتطوير المحتوى والإعلام الجديد، الذي يوفر مساحة مهمة للمنتسبين في 4 قطاعات أساسية، هي الأفلام، والفيديو، والموسيقى، والألعاب الإلكترونية والتكنولوجيا المرتبطة بها.
ويستضيف المهرجان المُقام في مدينة دبي للاستوديوهات، والمستمر حتى 23 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، عدداً من نجوم ومشاهير الإعلام والترفيه حول العالم، بالإضافة إلى ممثلي كبرى العلامات التجارية والخبراء ورواد الأعمال القادمين للمشاركة عبر مجموعة من المنصات، التي تقدم على مدار 3 أيام مجموعة واسعة من الفعاليات والأنشطة.
وقالت دبي، أمس، إن انطلاق المهرجان يأتي تزامناً مع اختيار دبي عاصمة للإعلام العربي في العام 2020. وتأكيداً على تنامي دورها كعامل مهم ورئيس في معادلة تطوير العمل الإعلامي وصناعة المحتوى في المنطقة، ولا سيما مع تبنيها نهجاً يقوم على التحوّل بالكامل إلى العالم الرقمي والاهتمام بصناعات المستقبل والانتقال من مرحلة الصناعات والأنشطة التقليدية إلى تلك التي تحاكي المستقبل وتلبي متطلباته في المجالات كافة.
وقال ماجد السويدي، مدير عام مدينة دبي للإعلام، إن الملتقى يسعى إلى إحداث تغيير نوعي في مجال الإعلام والمحتوى الجديد الذي يخضع لهيمنة شبه كاملة من الغرب، في حين تحتاج المنطقة العربية إلى مزيد من المنصات الداعمة للإبداع في هذا المجال، والتي توفر المجال لكي تكون للمنطقة قدم راسخة في القطاعات الإعلامية والترفيهية الجديدة التي ظهرت نتيجة التطور التكنولوجي الهائل في العالم.
وأضاف: «نسعى في دبي من خلال هذا الحدث إلى سدّ تلك الفجوة وإيجاد حدث يكون بمثابة منصة انطلاق للمنطقة نحو تطوير محتوى إقليمي يلبي تطلعات الشباب ويوفر لهم خيارات بديلة تعكس ثقافتنا العربية وقيمها وإرثها الإبداعي الكبير».
وأضاف: «نسعى للتعريف بالمواهب وطاقات الشباب الإبداعية على الصعيد العربي، وذلك ضمن رؤية المهرجان الرامية إلى تقديم الدعم والتمكين للمواهب الناشئة وتحفيزهم على تقديم مزيد من الأفكار المبدعة من خلال الاستفادة من خلاصة التجارب التي يشاركها ألمع النجوم العالميين ورواد القطاعات المشمولة في المهرجان، وأصحاب التجارب الملهمة في مجال الأفلام والفيديو والألعاب الافتراضية والإلكترونية والموسيقى حول العالم».
وشملت قائمة المتحدثين المشاركين في المهرجان؛ المخرج والمنتج السينمائي الأميركي سبايك لي، والمغني البريطاني كانو، بالإضافة إلى ليزا كوشي الممثلة والمنتجة، وصانع المحتوى المتخصص في الألعاب الإلكترونية السعودي ريان الأحمري.
من جهته، قال جمال الشريف رئيس مجلس إدارة لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي: «بين يدينا اليوم فرصة غير مسبوقة لوضع المنطقة على الخريطة الجديدة للإبداع العالمي، فمع التطور الكبير الذي شهده قطاع الإعلام وتطوير المحتوى، تبدلت القواعد والأدوات، وأصبحت هناك حاجة ملحة لإيجاد المساحة التي يمكن من خلالها تشجيع المواهب المحلية والعربية لتقديم محتوى جديد أيضاً، يواكب المتغيرات التي يشهدها هذا القطاع، ويؤكد قدرة المنطقة على اللحاق بهذا الركب وحجز مكانة متقدمة فيه، تأسيساً على النجاحات المشهودة التي حققتها دبي حتى اليوم في مضمار العمل الإعلامي وتمكنها من إفساح مكانة مرموقة لها على خريطة إنتاج المحتوى عالمياً».


مقالات ذات صلة

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

يوميات الشرق الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية».

«الشرق الأوسط» (جدة)
رياضة عربية المهندس خالد عبد العزيز رئيس المجلس الأعلى للإعلام في مصر (صفحة المجلس على «فيسبوك»)

مصر: قرارات جديدة لمواجهة «فوضى الإعلام الرياضي»

أصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، برئاسة المهندس خالد عبد العزيز مجموعة قرارات، اعتماداً لتوصيات لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي.

محمد الكفراوي (القاهرة)
أوروبا مراسلات يتحدثن أمام الكاميرات خلال تغطية صحافية في البرازيل (رويترز)

ثلثهم على أيدي الجيش الإسرائيلي... مقتل 54 صحافياً في عام 2024

قُتل 54 صحافياً حول العالم أثناء قيامهم بعملهم أو بسبب مهنتهم في عام 2024، ثلثهم على أيدي القوات الإسرائيلية، وفق ما أظهر تقرير سنوي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق الصحافي سامح اللبودي والزميلة بيسان الشيخ من «الشرق الأوسط»

«الشرق الأوسط» تفوز ببرونزية «أريج» للصحافة الاستقصائية

فازت «الشرق الأوسط» بالجائزة البرونزية للصحافة الاستقصائية العربية التي تمنحها مؤسسة «أريج»، عن تحقيق: قصة الإبحار الأخير لـ«مركب ملح» سيئ السمعة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق صورة تذكارية لعدد من أعضاء مجلس الإدارة (الشركة المتحدة)

​مصر: هيكلة جديدة لـ«المتحدة للخدمات الإعلامية»

تسود حالة من الترقب في الأوساط الإعلامية بمصر بعد إعلان «الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية» إعادة تشكيل مجلس إدارتها بالتزامن مع قرارات دمج جديدة للكيان.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».