الصين لخفض الفائدة على الإقراض ولم تطلب «مزايا تفضيلية» لـ«هواوي»

بنك الشعب الصيني (البنك المركزي)
بنك الشعب الصيني (البنك المركزي)
TT

الصين لخفض الفائدة على الإقراض ولم تطلب «مزايا تفضيلية» لـ«هواوي»

بنك الشعب الصيني (البنك المركزي)
بنك الشعب الصيني (البنك المركزي)

قال محافظ بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) يي غانغ، الثلاثاء، إن الصين ستزيد دعمها للاقتصاد، وتدفع أسعار الفائدة الحقيقية على الإقراض للتراجع، مع إبقاء صانعي السياسات على السياسة النقدية تيسيرية لدعم النمو المتباطئ.
وقال يي، في اجتماع مع ممثلين عن بنوك تجارية، إن السلطات ستشجع على تعزيز رأس المال، وتدعم قدرة البنوك على زيادة الإقراض، مضيفاً أن البنوك ينبغي عليها الرجوع إلى سعر الفائدة للقروض الرئيسية، عندما يتعلق الأمر بتحديد أسعار الفائدة على الإقراض.
وأظهر مسح لمتعاملين ومحللين أن البنك المركزي سيخفض على الأرجح سعر الفائدة للقروض الرئيسية، اليوم (الأربعاء)، للمرة الثالثة منذ استحدث هذا المعيار في أغسطس (آب).
ونظراً للضغوط الناجمة عن تباطؤ الطلب العالمي، وتداعيات الحرب التجارية مع الولايات المتحدة، ارتفع الناتج المحلي الإجمالي للصين 6 في المائة فقط على أساس سنوي في الربع الثالث، مسجلاً أبطأ وتيرة من نوعها خلال نحو 30 عاماً، وعند الحد الأدنى للنطاق المستهدف من الحكومة بين 6 و6.5 في المائة.
وفي سياق منفصل، أكدت الصين، الثلاثاء، معارضتها الشديدة لتسييس القضايا التجارية، مشددة على أنها لم تطالب حكومات أجنبية بتقديم مزايا تفضيلية لشركاتها في الخارج. جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غينغ شوانغ، تعليقاً على قرار الولايات المتحدة تمديد الترخيص المؤقت الممنوح لشركة «هواوي» لاستئناف تعاونها التجاري مع نظيراتها الأميركية.
وعما إذا كانت الصين تسعى للحصول على مزايا تفضيلية لعملاق التكنولوجيا الصيني، قال غينغ: «إن موقف الصين من هذه القضية ثابت، وإنها ترفض تسييس القضايا التجارية أو قمع الشركات الصينية من دون سبب»، لافتاً إلى أن الصين لم تطلب من حكومات أجنبية تقديم أي مزايا تفضيلية لشركاتها، وأنها دائماً تطالب فقط بتوفير معاملة عادلة وغير تمييزية لشركاتها.


مقالات ذات صلة

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي خلال لقاء جمعهما على غداء عمل في باريس (واس)

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي تطورات غزة ولبنان

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي جان نويل، الجمعة، التطورات في قطاع غزة وعلى الساحة اللبنانية، والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان يستقبل نظيره الفرنسي جان نويل بارو في الرياض (واس)

فيصل بن فرحان يناقش التطورات اللبنانية مع نظيريه الفرنسي والأميركي

ناقش وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، التطورات على الساحة اللبنانية والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال لقائه في مكتبه بالرياض السفير الفرنسي لودوفيك بوي (وزارة الدفاع السعودية)

وزير الدفاع السعودي والسفير الفرنسي يناقشان الموضوعات المشتركة

ناقش الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع السعودي مع لودوفيك بوي سفير فرنسا لدى المملكة، الاثنين، عدداً من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

وزير الاقتصاد الألماني يطالب بتغيير قواعد ديون الاتحاد الأوروبي

وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
TT

وزير الاقتصاد الألماني يطالب بتغيير قواعد ديون الاتحاد الأوروبي

وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)

قال وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك، إنه يسعى لتغيير قواعد الديون التي تم التفاوض عليها بشق الأنفس داخل الاتحاد الأوروبي، واصفاً إياها بـ«الخطر الأمني» لأنها تمنع الإنفاق الضروري على الدفاع وغيرها من الأولويات.

وأضاف المرشح عن حزب «الخضر» لمنصب المستشار في مؤتمر صناعي في برلين يوم الثلاثاء: «هذه القواعد لا تتناسب مع متطلبات العصر»، وفق «رويترز».

وأشار هابيك إلى أن الحكومة الائتلافية تفاوضت بشكل غير صحيح على إصلاحات القواعد الأوروبية، دون أن يذكر كريستيان ليندنر، وزير المالية السابق المسؤول عن تلك المفاوضات.

وأدى نزاع حول الإنفاق إلى انهيار الائتلاف الحاكم في ألمانيا في وقت سابق من هذا الشهر، بعدما قام المستشار أولاف شولتز بإقالة ليندنر، المعروف بتوجهاته المتشددة في مجال المالية العامة، ما فتح الباب لإجراء انتخابات مبكرة في فبراير (شباط) المقبل.

وفي إشارة إلى مطالبات بإعفاء الإنفاق الدفاعي من القيود المفروضة على الاقتراض بموجب الدستور، قال هابيك: «لا يمكننا التوقف عند مكابح الديون الألمانية». وأضاف أن ألمانيا قد تضطر إلى تحقيق مزيد من المدخرات في موازنتها لعام 2025 للامتثال لقواعد الاتحاد الأوروبي المالية، حتى إذا التزمت بالحد الأقصى للاقتراض بنسبة 0.35 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي كما ينص دستور البلاد.

وبعد أشهر من النقاشات، وافق الاتحاد الأوروبي في نهاية عام 2023 على مراجعة قواعده المالية. وتمنح القواعد الجديدة، التي دخلت حيز التنفيذ في أبريل (نيسان) الدول أربع سنوات لترتيب شؤونها المالية قبل أن تواجه عقوبات قد تشمل غرامات أو فقدان التمويل الأوروبي. وإذا اقترن مسار خفض الديون بإصلاحات هيكلية، يمكن تمديد المهلة إلى سبع سنوات.

وأشار هابيك إلى أن القواعد الجديدة قد تسمح بزيادة الاقتراض إذا أسهم ذلك في زيادة النمو المحتمل.

وردّاً على انتقادات هابيك، قال ليندنر إن الدول الأوروبية بحاجة إلى الالتزام بحدود إنفاقها، مشيراً إلى «قلقه الشديد» بشأن مستويات الديون المرتفعة في فرنسا وإيطاليا. وأضاف ليندنر لـ«رويترز»: «الوزير هابيك يلعب باستقرار عملتنا». وأكد قائلاً: «إذا شككت ألمانيا في قواعد الاتحاد الأوروبي المالية التي تفاوضت عليها بشق الأنفس أو خالفتها، فإن هناك خطراً في انفجار السد».