وفاة عميد الفنانين السوريين تيسير السعدي عن 97 عاما

عمل مع فاتن حمامة وفيروز والأخوين رحباني

الممثل السوري الراحل تيسير السعدي
الممثل السوري الراحل تيسير السعدي
TT

وفاة عميد الفنانين السوريين تيسير السعدي عن 97 عاما

الممثل السوري الراحل تيسير السعدي
الممثل السوري الراحل تيسير السعدي

يشيّع بعد صلاة ظهر اليوم (الاثنين) بالعاصمة السورية الممثل السوري تيسير السعدي الذي توفي في منزله بحي مشروع دمّر غرب دمشق عن عمر ناهز الـ97 عاما. ويعد الفنان السعدي أكبر الممثلين السوريين سنا من مواليد حي القميمرية بمدينة دمشق القديمة عام 1917، وهو من أوائل الممثلين السوريين الذين درسوا التمثيل أكاديميا في أوائل الأربعينات من القرن الماضي بالمعهد العالي للتمثيل في مصر، وكان قبل ذلك شارك في عروض مسرحية كانت أولها وهو طالب في المرحلة الإعدادية في مسرحية أوديب لسوفوكليس مع الفنان الفرنسي جان أوليفييه.
وفي رصيد السعدي عشرات المسلسلات التلفزيونية ومنها كوميدية مع الفنانين الكوميديين دريد لحام ونهاد قلعي في مسلسلات «صح النوم» و«الدنيا مضحك مبكي» وفي مسلسلات تاريخية واجتماعية وشامية كـ«الزير سالم» و«تجارب عائلية» و«أيام شامية» و«الطبيبة» وغيرها، كما شارك الفنانة المصرية فاتن حمامة في فيلم «الهانم» للمخرج هنري بركات الذي يعود تاريخ إنتاجه لعام 1946 وشارك في فيلم «الرجل» للمخرج فيصل الياسري.
أسس السعدي الفرقة السورية للتمثيل والموسيقى بدمشق في أواخر أربعينات القرن الماضي بالاشتراك مع عدد من الفنانين السوريين مثل رفيق سبيعي وحكمت محسن وأنور البابا وغيرهم، حيث قدّموا الكثير من العروض المسرحية الكوميدية كما شارك في مسرحية غربة مع الفنان دريد لحام ونهاد قلعي.
عمل في الإذاعة ممثلا ومخرجا، حيث يصل رصيده لأكثر من 5 آلاف تمثيلية إذاعية كان أشهرها الإذاعي «صابر وصبرية» الذي قدمه مع زوجته صبا المحمودي (توفيت في عام 2005) وبث منه نحو 3000 حلقة وهو الذي حقق له شهرة واسعة.

ومن محطات حياته المهمة تقديمه برنامجا عن المسرح بعنوان «انسي همومك» عمل فيه مع الأخوين رحباني، حيث كانت الفنانة فيروز في الكورس وهو برنامج منوعات تمثيلي فكاهي وغنائي.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.