رحيل الإعلامي والحقوقي مصطفى اليزناسني

عمل في الدبلوماسية والصحافة المغربية

مصطفى اليزناسني
مصطفى اليزناسني
TT

رحيل الإعلامي والحقوقي مصطفى اليزناسني

مصطفى اليزناسني
مصطفى اليزناسني

توفي مساء أول من أمس في الرباط الإعلامي والحقوقي مصطفى اليزناسني، مدير النشر السابق لجريدتي «الميثاق الوطني» و«المغرب»، الناطقتين سابقاً باسم حزب التجمع الوطني للأحرار، والعضو السابق في المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، وذلك عن عمر ناهز 80 سنة.
وخلف رحيل اليزناسني حزناً بين معارفه من الإعلاميين والحقوقيين والأكاديميين والمهتمين بالشأن المغربي، بشكل عام.
وكتب الباحث والأكاديمي عبد الرحيم العطري، على صفحته بـ«فيسبوك»، معدداً خصال الراحل، ممثلاً لذلك بالعلاقة التي جمعته به، منتهياً إلى أن المغرب فقد «واحداً من كبار الصحافيين في المغرب المعاصر»: «كم له من أيادٍ بيضاء على كثير من أبناء هذا الوطن! كان المرحوم مصطفى اليزناسني كريماً مفضالاً، ساعياً لصناعة الخيرات، وفي كل حين. جاءني يوماً إلى مكتبي بيومية (الميثاق الوطني). كان حينها المدير المسؤول ليومية (المغرب) الناطقة بالفرنسية. قال لي (يا بني الصحافة مجد ربع ساعة لا غير، لا تفرح كثيراً بتوقيعك في الصفحة الأولى، أنصحك ألا تفرط في استكمال دراساتك العليا، وغادر إن استطعت في أول الطريق بدل أن تعيش مستقبلاً بؤس المهنة وبوارها، فالصحافة كالقطة التي تأكل أبناءها)».
من جهتها، كتبت الفاعلة الحقوقية حورية إسلامي: «مات الحكيم الصادق، السي مصطفى اليزناسني، الصحافي والحقوقي الجميل. حزني بحجم فقدانك. رجل المبادئ بامتياز. تعلمت منك الكثير، كما تعلمت أجيال منك الصحافة وحقوق الإنسان بمعناها النبيل. عزاؤنا واحد فيك».
وكتبت أمينة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان: «تلقينا، في المجلس الوطني لحقوق الإنسان، نبأ وفاة صديقنا العزيز مصطفى اليزناسني. لقد نزل علينا النبأ الصادم كالصاعقة، خصوصاً أن الصديق العزيز كان مثالاً للمثابرة والتفاني في الدفاع عن حقوق الإنسان. فقد ترك آثاره الحميدة في مسيرة المجتمع المدني من خلال المهام التي تحملها في المنظمة المغربية لحقوق الإنسان. كما ساهم بنفس الحيوية والإصرار في إكمال أشغال هيئة الإنصاف والمصالحة. ورغم حالته الصحية، أبى الفقيد إلا أن يستمر في عطاءاته النبيلة في المجلس الوطني لحقوق الإنسان. وإذ ننعي الفقيد، لجميع أفراد عائلته وأصدقائه ومعارفه، نؤكد للجميع فداحة خسارته، كإنسان وكمناضل».
وراكم الراحل، الذي ولد في تطوان (شمال المغرب) سنة 1939، مساراً متميزاً على الصعيدين الإعلامي والحقوقي، بعد مسار تعليمي توّجه بالحصول على دبلوم في العلوم الاجتماعية من جامعة صوفيا (بلغاريا)، قبل أن يشغل منصب رئيس تحرير جريدة «الكفاح الوطني» ما بين 1965 و1967، ثم محرراً بجريدة «العلم»، لينتقل بعدها إلى وكالة المغرب العربي للأنباء سكرتيراً للتحرير ما بين 1970 و1971.
كما عمل الراحل ملحقاً ثقافياً ثم قائماً بأعمال السفارة المغربية في نواكشوط (موريتانيا) سنة 1975، وكان عضواً في المكتب الوطني للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، وفي المكتب الوطني لاتحاد كتاب المغرب. وهو عضو مؤسس للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان. كما كان ضمن تشكيلة المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان ما بين 2007 و2011. كما تواصل عطاؤه ضمن المجلس الوطني لحقوق الإنسان. وحصل على الجائزة التقديرية التي منحتها لجنة تحكيم الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة في دورتها الـ16، برسم سنة 2018.
وتميّز الراحل، وهو أب لخمسة أطفال، بإتقانه للكثير من اللغات، بينها العربية، والفرنسية، والبلغارية، والإسبانية، والروسية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.