هاتف بشاشتين وقارئين للبصمة و3 كاميرات

«الشرق الأوسط» تختبر هاتف «نوبيا زد 20»

نوبيا زد 20: هاتف بشاشتين وقارئين للبصمة وثلاث كاميرات
نوبيا زد 20: هاتف بشاشتين وقارئين للبصمة وثلاث كاميرات
TT

هاتف بشاشتين وقارئين للبصمة و3 كاميرات

نوبيا زد 20: هاتف بشاشتين وقارئين للبصمة وثلاث كاميرات
نوبيا زد 20: هاتف بشاشتين وقارئين للبصمة وثلاث كاميرات

رغم التطور الهائل الذي يشهده عالم الهواتف الذكية في الآونة الأخيرة، خصوصا في مجال المعالجات والبطاريات وتقنيات الشاشات، يوجد عامل مشترك بين مصنعي هذه الهواتف ألا وهو التصميم الذي أصبح متقاربا جدا بينها فبالكاد تستطيع تمييز هاتف عن الآخر دون النظر إلى العلامة التجارية المطبوعة في خلفيته.
شركة «زد تي إيه» قررت تغيير هذه القاعدة فصنعت لنا هذه السنة واحدا من أفضل الهواتف الذكية على الإطلاق خصوصا من ناحية التصميم. فبينما كان الاتجاه العام أو طفرة التصاميم تتمحور حول الشاشات القابلة للطي، يأتي «نوبيا زد 20» بتصميم فريد من نوعه يحتوي على شاشتين، يمكن استخدامهما لزيادة الإنتاجية وتعدد المهام بالإضافة إلى التقاط صور سيلفي بالكاميرا الخلفية ذات الـ48 ميغابكسل.
- التصميم والشاشة
«الشرق الأوسط» جربت الهاتف على مدار أسبوعين واختبرت الشاشتين وأداء الجهاز وإمكانيات التصوير ونذكر تفاصيل هذه التجربة
> التصميم. أبرز ما يميز هذا الهاتف هو تصميمه فواجهة الهاتف تخلو من أي نتوءات أو ثقوب وتستحوذ شاشته على نحو 85 في المائة من واجهته مع وجود حافة بسيطة من الأسفل. تعلو الشاشة سماعة المكالمات بينما توجد السماعة الرئيسية أسفل الجهاز بمحاذاة منفذ الشحن، ولا يحتوي الهاتف على منفذ 3.5 مم لسماعات الأذن ولا على كاميرا أمامية أو منبثقة.
في الجهة اليمنى يوجد قارئ البصمة الأول مدموجا في زر الطاقة وفوقه زرا التحكم في الصوت أما من الجهة اليسرى فيوجد قارئ البصمة الثاني ليكون أحد أوائل الهواتف التي تأتي بقارئين للبصمة. يوجد في الجهة اليسرى أيضا مدخل لشريحتي اتصال ولا يدعم الهاتف بطاقات الذاكرة الخارجية MicroSD.
أما من الخلف، فتبرز أهم نقطة في الجهاز وهي الشاشة الثانوية التي يمكن استخدامها بشكل كامل من حيث فتح التطبيقات، التقاط صور السيلفي بالكاميرا الخلفية، ولتعدد المهام متى ما دعت الحاجة.
> الشاشة: كما ذكرنا احتوى الهاتف على شاشتين عاليتي الوضوح من نوع أموليد الأساسية بقياس 6.4 بوصة وبدقة 1080 x 2340 بيكسل وبكثافة 401 بيكسل للبوصة الواحدة تدعم HDR10 ومحمية بطبقة من الغوريلا غلاس 5 كما تدعم الشاشة نمط الإضاءة الدائم Always On Display وتتميز بسطوع عال يصل إلى 600 نت. وتوفر الشاشة تجربة ممتعة من ناحية ممارسة الألعاب، ومشاهدة مقاطع الفيديو عالية الجودة نظرا لعدم وجود أي نتوءات أو حولف سميكة. أما الشاشة الخلفية فكانت أيضا من نوع أموليد بقياس 5.1 بوصة وبدقة 20 x 1520 7 تعمل إما بطريقة «المرآة» Mirroring حيث يمكنك التبديل بين الشاشتين مع الحفاظ على نفس التطبيق المفتوح أو بطريقة تعدد المهام لتتمكن من فتح تطبيق على شاشة وفتح تطبيق آخر على الشاشة الثانية.
- العتاد والبطارية
> العتاد: يأتي الهاتف مدعما بمعالج «سناب دراغون 855» بلس Snapdragon 855+ العالي الأداء والذي سيوفر حتما تجربة رائعة تشغيل الألعاب والتطبيقات الثقيلة والتنقل بين قوائم الجهاز.
ويأتي الهاتف بخيارين من ناحية الذاكرة، إما 6 غيغابايت ذاكرة عشوائية و128 غيغابايت تخزين داخلية أو 8 غيغابايت ذاكرة عشوائية و128 غيغابايت تخزين داخلية أو 8 غيغابايت ذاكرة عشوائية و256 غيغابايت تخزين داخلية، وكما أوضحنا سابقا، فالهاتف لا يدعم إضافة ذاكرة خارجية MicroSD. كما يأتي الهاتف محملا بأحدث إصدارات «آندرويد» فجاء بنسخة أندرويد 9 بواجهة قريبة جدا على الأندرويد الخام إلا أن أهم عيوبها أنها لا تدعم الإيماءات وستضطر لاستخدام الأزرار التقليدية الثلاثة أسفل الشاشة للتنقل وفتح التطبيقات.
> البطارية: يعمل الهاتف ببطارية ضخمة بقدرة 4000 ملي أمبير - ساعة، تدعم الشحن السريع عن طريق منفذ «USB - C» بقدرة 27 واط ولا يدعم الهاتف الشحن اللاسلكي. قدرة البطارية العالية ملائمة جدا لهاتف توجد به شاشتان وتوقع أن يستمر معك الهاتف ليوم ونصف مع الاستعمال الخفيف.
- قدرات التصوير
يأتي الهاتف كما ذكرنا بثلاث كاميرات، الأساسية بدقة 48 ميغابكسل أما الثانية فجاءت عريضة Ultrawide بدقة 16 ميغابكسل والثالثة للتقريب بدقة 8 ميغابكسل. ويمكن للهاتف التصوير بدقة عالية جدا تصل إلى 8K تعمل فقط في أوضاع الإضاءة العالية بينما يوفر الهاتف أيضا التصوير بدقة 4K بسرعة 60 إطارا في الثانية ولكن في وضع السيلفي تقل الدقة لتصل إلى 1080p فقط.
أما من ناحية التصوير الثابت فقد كانت نتائج اختباراتنا ترقى للممتازة خصوصا في أوضاع الإنارة العالية بينما كان أداء الكاميرا في الأوضاع الليلية جيدا جدا. أبرز ما يميز تصميم الهاتف بالطبع هو إمكانية التقاط صور سيلفي عن طريقة الكاميرا الخلفية العالية الدقة وأيضا توفير الجهاز ميزة نادرة للمستخدمين وهي إمكانية أن يعاين الشخص المراد تصويره نفسه قبل التقاط الصورة عن طريق الشاشة الخلفية.
والخلاصة أن الهاتف يتوفر في الأسواق بسعر لا يتعدى 550 دولارا ومن خلال تجربتنا له فنستطيع القول بأن الجهاز يستحق سعره في هذه الفئة السعرية إذ يأتي مدعما بأقوى معالج موجود في السوق حاليا «سناب دراغون 855 بلس» وببطارية جبارة وكاميرا بأداء مميز جدا. أما من ناحية العيوب التي وجدناها من خلال استخدامنا له فإنه غير مضاد للماء والغبار كما أنه لا يدعم الشحن اللاسلكي مع وجود بعض العيوب الطفيفة في نظام التشغيل كعدم دعمه للإيماءات.


مقالات ذات صلة

كيف تستخدم صور الهاتف للبحث على الإنترنت؟

تكنولوجيا كيف تستخدم صور الهاتف للبحث على الإنترنت؟

كيف تستخدم صور الهاتف للبحث على الإنترنت؟

الصورة تساوي ألف كلمة، لكنك لا تحتاج إلى كتابة أي منها من أجل البحث على الإنترنت هذه الأيام، إذ تستطيع البرامج الموجودة على هاتفك، بمساعدة الذكاء الاصطناعي....

جيه دي بيرسدورفر (نيويورك)
تكنولوجيا بطاريات «مورفي» الخارجية للهواتف

دليلك لاستغلال البطارية القديمة... لأطول وقت ممكن

خطوات للاستفادة منها أو استبدالها أو إصلاحها

الاقتصاد شعار أكبر مصنع أشباه موصّلات في العالم فوق شريحة إلكترونية (رويترز)

أزمة لأكبر مصنع أشباه موصّلات في العالم بسبب هاتف «هواوي» الجديد

علّقت شركة تصنيع أشباه الموصّلات التايوانية «تي إس إم سي»، شحناتها إلى شركة تصميم الرقائق الصينية «سوفغو» بعد العثور على شريحة خاصة بها في معالج «هواوي» الحديث.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق تحوّلت الهواتف الذكية بما فيها من تطبيقات إلى إدمان العصر (رويترز)

كيف تقطع يدك الافتراضية... 7 خطوات للحدّ من الإدمان على الهاتف

باتت الهواتف الذكية امتداداً لليَد البشريّة، وكأنها يدٌ جديدة التصقت بها. العيون لا تفارقها ليل نهار، فهل من سبيل للتخفيف من هذا الإدمان المستجدّ؟

كريستين حبيب (بيروت)

مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» يكشف عن أبرز نزعات الذكاء الاصطناعي المقبلة

يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة
يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة
TT

مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» يكشف عن أبرز نزعات الذكاء الاصطناعي المقبلة

يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة
يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة

تنتهي اليوم فعاليات مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» (Microsoft Ignite) السنوي في مدينة شيكاغو الأميركية، بحضور تجاوز 14 ألف زائر، الذي استعرضت «مايكروسوفت» خلال أيامه الثلاثة أكثر من 80 خدمة ومنتجاً وميزة مرتبطة بالذكاء الاصطناعي.

الذكاء الاصطناعي بخدمة الموظفين

طوّرت الشركة خدمة «مايكروسوفت 365 كوبايلوت» (Microsoft 365 Copilot) الخاصة بالشركات، مقدمة «أفعال كوبايلوت» (Copilot Actions) التي تسمح بأتمتة المهام اليومية في مجال العمل بأوامر بسيطة، مثل الحصول على ملخص اجتماعات «تيمز» (Teams) في ذلك اليوم أو إعداد التقارير الأسبوعية أو تلخيص ما الذي يجب القيام به حسب الرسائل الواردة إلى بريد المستخدم والاجتماعات التي حدثت قبل عودته من إجازته السنوية، وغيرها.

 

 

«عملاء مايكروسوفت»

كشفت الشركة كذلك ميزة «عملاء مايكروسوفت» (Microsoft Agents) التي تسمح بالبحث في ملفات الشركة وتحليلها والإجابة على أسئلة الموظفين أو العملاء بكل خصوصية، وتلخيص النتائج بهدف تسريع اتخاذ قرارات العمل. وتعمل هذه الميزة في خدمة «شيربوينت» (SharePoint) لكل شركة.

 

 

 

المترجم الفوري

ويمكن لعميل ذكاء اصطناعي اسمه «المترجم الفوري» (Interpreter) ترجمة محادثات الاجتماعات المرئية في «تيمز» بهدف كسر الحواجز اللغوية والتركيز على جوهر الاجتماع، مع القدرة على محاكاة صوت المستخدم بلغة الطرف الثاني. ويمكن لعميل ذكي آخر اسمه «المُيَسِّر» (Facilitator) تلخيص اجتماعات «تيمز» وأتمتة إدارة المشاريع عبر جميع مراحلها. كما يستطيع بعض عملاء الذكاء الاصطناعي مساعدة الموظفين على حلّ مشاكلهم التقنية دون الحاجة للعودة إلى قسم الدعم الفني، والإجابة على أسئلتهم المتعلقة بسياسات الشركة والموارد البشرية والمشتريات، وغيرها.

الذكاء الاصطناعي رفيق المبرمجين

ولتسهيل تضمين تقنيات الذكاء الاصطناعي في برامج الشركات والأفراد، تقدم «مايكروسوفت» ما تسميه بـ«مسبك آجور للذكاء الاصطناعي» (Azure AI Foundry) الذي يوفر مجموعة برمجية للذكاء الاصطناعي وبوابة لتطوير عملاء الذكاء الاصطناعي.

وتوفر هذه المجموعة البرمجية أكثر من 25 قالباً مسبق الإعداد (Template) للذكاء الاصطناعي تسمح بتطوير تطبيقات مدعومة بهذه التقنية وتبسيط عملية البرمجة ونشرها عبر منصات «غيتهاب» (Github) و«فيجوال ستوديو» (Visual Studio) و«كوبايلوت ستوديو» (Copilot Studio). وتسمح البوابة للمبرمجين اكتشاف خدمات وأدوات ونماذج ذكاء اصطناعي تناسب احتياجاتهم واحتياجات الشركات التي يعملون لديها.

حماية المستخدمين

حذّرت «مايكروسوفت» أن عدد الهجمات الإلكترونية التي تستهدف سرقة كلمات السرّ قد ارتفع خلال آخر 3 أعوام من 579 إلى أكثر من 7000 هجمة في كل ثانية، مع مضاعفة العدد في آخر سنة، ما يضع سبل الحماية التقليدية في موضع لا يسمح لها اللحاق بتقدم القراصنة.

مبادرة المستقبل الآمن

هذا الأمر يتطلب إعادة تطوير عملية حماية المستخدمين، ما دفع الشركة إلى إطلاق «مبادرة المستقبل الآمن» (Secure Future Initiative) التي طلبت من 34000 مهندس العمل على أكبر مشروع للأمن الرقمي بتاريخ البشرية وتطوير مقاومة البرامج ونظم التشغيل وأجهزة المستخدمين لطوفان الهجمات الرقمية الذي تتسارع وتيرته في كل يوم.

وكشفت كذلك عن عملها على تطوير «مايكروسوفت سيكيوريتي إكسبوجر مانجمنت» (Microsoft Security Exposure Management) الذي يقوم بتحليل آلية تواصل الأجهزة المختلفة والبيانات والهوية الرقمية والشبكات، بعضها مع بعض، داخل بيئة العمل واكتشاف العلاقات بينها وعرض مسار الاختراقات الممكنة لأي قرصان إلكتروني، وذلك لاكتشاف نقطة الضعف في البيئة المعقدة التي يمكن للقراصنة الدخول منها، وتوقع هدفهم وتتبع المسار المفترض لهم عبر الأجهزة المختلفة للوصول إلى الهوية الرقمية أو البيانات الحساسة، ومن ثم حماية ذلك المسار بشكل استباقي على صعيد سدّ الثغرات في الأجهزة أو البرامج أو نظام التشغيل أو الشبكة، وغيرها من العوامل الأخرى. كما يستطيع هذا المشروع التأكد من سلامة الاحتياطات الأمنية للفريق التقني داخل الشركة.

وأطلقت الشركة نظام «مايكروسوفت سيكيوريتي كوبايلوت» (Microsoft Security Copilot) المدعوم بالذكاء الاصطناعي للقيام بالوظائف الأمنية باستخدام الذكاء الاصطناعي بكل سلاسة وسهولة، حيث أظهرت الدراسات انخفاض معدل مدة حلّ المشاكل الأمنية لدى استخدام هذا النظام بنحو 30 في المائة.

أجهزة الذكاء الاصطناعي

واستعرضت الشركة أول جهاز من فئته، مصنوع خصيصاً للاتصال بأمان مع خدمة «ويندوز 365» السحابية، اسمه «ويندوز 365 لينك» (Windows 365 Link).

الجهاز بسيط وآمن، وسيتم إطلاقه في أبريل (نيسان) 2025 المقبل، بسعر 349 دولاراً أميركياً، ويسمح للمستخدمين بالعمل بأمان مع نظام التشغيل «ويندوز» السحابي بكل سرعة وموثوقية.

ولا يقوم الجهاز بتخزين أي بيانات داخله، ولا يقوم بتثبيت أي برامج فيه، مع تقديم وحدة معالجة للذكاء الاصطناعي مدمجة فيه لتسريع التفاعل مع البيانات والحصول على النتائج بكل سلاسة.

 

تحليل علوم الأرض

وعلى الصعيد نفسه، تعاونت وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» مع «مايكروسوفت» لتطوير أداة مدعومة بالذكاء الاصطناعي اسمها «كوبايلوت الأرض» (Earth Copilot) تهدف إلى تبسيط عملية تحليل البيانات المرتبطة بعلوم الأرض التي تجمعها الأقمار الاصطناعية الخاصة بـ«ناسا». وسيتم نشر هذه البيانات المعقدة للجميع بهدف مشاركة المعلومات المهمة مع العلماء والباحثين والطلاب والمدرسين وصناع السياسات وعموم الناس.

وستستخدم الوكالة خدمة «آجور أوبين إيه آي» (Azure OpenAI Service) لتذليل العقبات التقنية وتمكين المجموعات المختلفة للمستخدمين من التفاعل مع البيانات العلمية لكوكب الأرض، ما يدل على الأبواب التي يفتحها الذكاء الاصطناعي لتسهيل وتبسيط عملية التعليم والبحث وتحليل مجموعات البيانات الضخمة في المجالات العلمية وسنّ السياسات، وفي مجالات الزراعة والتخطيط الحضري والاستجابة في حالات الكوارث، وغيرها.

ويمكن زيارة الموقع من هذا الرابط: www.earthdata.nasa.gov/dashboard