دليلك لاستغلال البطارية القديمة... لأطول وقت ممكن

حافظ على هاتفك الحالي بدلاً من شراء جهاز جديد

بطاريات «مورفي» الخارجية للهواتف
بطاريات «مورفي» الخارجية للهواتف
TT

دليلك لاستغلال البطارية القديمة... لأطول وقت ممكن

بطاريات «مورفي» الخارجية للهواتف
بطاريات «مورفي» الخارجية للهواتف

من السهل أن تغريك العروض الجديدة بالسعي للحصول على هاتف جديد أحدث - لكن ماذا لو كنت مضطراً إلى الاستمرار في الاعتماد على هاتفك الراهن لفترة أطول قليلاً - حتى مع نفاد بطارية هاتفك القديم قبل حلول موعد الغداء؛ ما يجعل جُلَّ تركيزك مُنصبّاً هذه الفترة على العناية بهذا الهاتف ليبقى معك أطول فترة ممكنة؟

خطوات الحفاظ على البطارية

كتبت دي. جيه. بيرسدوفر (*) إنه لحسن الحظ، هناك بعض الخطوات التي يمكنها أن تعينك في الحفاظ على طاقة هاتفك المتداعي، خصوصاً إذا لم تكن مستعداً تماماً لشراء آخر جديد؛ لأنك تنتظر مجموعة الأجهزة الجديدة لهذا العام، أو تنتظر انتهاء تعاقد مع شركة اتصالات، أو تعكف على تنظيم أمورك المالية. وفيما يلي مجموعة من الإرشادات المفيدة بهذا الصدد.

بوجه عام، تتدهور بطاريات أيونات الليثيوم بمرور الوقت ودورات الشحن، ومن المألوف أن يواجه الجهاز المستخدم بكثافة، فترات أقصر بين الشحنات بعد عامين أو ثلاثة أعوام من الاستخدام المنتظم. ومع ذلك، وحتى مع وجود بطارية قديمة، فإن تقليل الأنشطة التي تحتاج إلى الكثير من الطاقة، يمكن أن يوفر المزيد من الوقت بين الشحنات.

إعدادات البطارية في أجهزة «أبل»

خفض سطوع الشاشة وتقليل الألعاب

ويمكن للمقترحات المعتادة - مثل خفض سطوع الشاشة، وتجنب الألعاب التي تتطلب الكثير من المعالجة، والحفاظ على برودة الهاتف أو وضع الجهاز مؤقتاً في وضع الطيران لتقليل نشاط الشبكة - أن تضيف دقائق إلى عمر البطارية. وبشكل عام، تختلف نصائح توفير الطاقة تبعاً لنوع الجهاز وبرامج النظام الخاصة بها. لذا؛ عليك التحقق من الشركة المصنعة أو شركة الاتصالات اللاسلكية، للحصول على تعليمات محددة بخصوص أجهزة «أندرويد» (بما في ذلك هواتف «بكسل» من «غوغل»، وهواتف «غالاكسي» من «سامسونغ»)، بجانب الهواتف والأجهزة اللوحية من «أبل».

ميزة تقليل استهلاك الطاقة

من جهتها، تتضمن هواتف «أبل» و«غوغل» ميزة تقلل استهلاك الطاقة بنقرة واحدة: وضع الطاقة المنخفضة Low Power Mode في نظام «آي أو إس»، أو وضع توفير البطارية Battery Saver في نظام «أندرويد». (يتنوع الاسم بأجهزة «أندرويد»، فمثلاً يطلق عليه في بعض هواتف «سامسونغ غالاكسي»، وضع توفير الطاقة Power saving mode).

إعدادات البطارية في أجهزة «أندرويد»

ولدى تفعيل هذه الميزة، يتحول رمز البطارية إلى اللون الأصفر، ويعمل هذا الوضع على تقليل سطوع الشاشة وإيقاف بعض أنشطة الشبكة مؤقتاً (مثل النسخ الاحتياطي للصور عبر الإنترنت)، وتقييد إجراءات التطبيقات، مثل جلب رسائل البريد الإلكتروني والتنزيلات التلقائية، وغيرها من العمليات التي تحرق البطارية. قد تنخفض سرعة المعالج كذلك؛ الأمر الذي قد يدفع الهاتف للعمل بشكل أبطأ.

وللعثور على ميزة خفض الطاقة في هواتف نظام تشغيل «آي أو إس»؛ افتح أيقونة الإعدادات الرئيسية بالهاتف، ثم حدد البطارية واضغط على الزر لتفعيل الوضع. أما وضع الطاقة المنخفض بهواتف «آيفون»، فقد يجري تفعيله تلقائياً عندما تنخفض طاقة البطارية، لكن تفعيله يدوياً - حتى بعد الانتهاء من شحن الهاتف - يمكن أن يسهم في تحقيق أقصى استفادة من البطارية.

في قائمة البطارية على الكثير من هواتف «أندرويد»، يمكنك الاختيار بين وضعي توفير البطارية القياسي وتوفير البطارية الشديد (لمزيد من ترشيد الطاقة)، وربط الوضع بجدول زمني.

شاشة «صحة البطارية»

وفي معظم الهواتف، تتضمن إعدادات البطارية ميزات أخرى تساعدك على التعرف على صحة البطارية بشكل عام، والتي قد تؤثر على قرارك بخصوص شراء جهاز جديد.

تتضمن شاشة إعدادات البطارية في نظام التشغيل «آي أو إس»، رسوماً بيانية توضح مستوى البطارية ونشاطها، بجانب قائمة بالتطبيقات التي تستهلك معظم الطاقة. تعرض شاشة صحة البطارية والشحن أقصى سعة للبطارية؛ أقل عن 100 في المائة يعني وقت احتفاظ أقل بالشحن. وجرى تصميم الشحن المحسن للبطارية، والذي يجري تشغيله عادةً افتراضياً، للمساعدة في إطالة عمر البطارية عبر تقليل الوقت الذي يجري شحنها فيه بالكامل؛ ما يضيف في النهاية من 300 إلى 500 دورة شحن متوقعة من معظم البطاريات.

تتضمن إعدادات البطارية في نظام «أندرويد» شاشة استخدام، لإظهار التطبيقات التي تستهلك أكبر قدر من الطاقة، بالإضافة إلى أداة تشخيص للمساعدة في استكشاف مشكلات البطارية وإصلاحها. وعند تمكينها، يحلل إعداد البطارية التكيفية استخدام الهاتف، ويعدّل مقدار الطاقة التي يمكن للتطبيقات الحصول عليها.

شراء بطارية خارجية

إذا نفدت بطارية هاتفك ولم تتمكن من الحصول على هاتف جديد أفضل بعد، فإن الاستثمار في بطارية خارجية يمكن أن يساعدك على تجاوز الأزمة المؤقتة. وتأتي هذه البطارية بأشكال وأحجام مختلفة، وبعد شحن البطارية الخارجية، ما عليك سوى توصيل هاتفك بها للحصول على دفعة من الطاقة.

تتنوع أسعار أجهزة الطاقة المحمولة، لكنها تتراوح، في المجمل، بين 50 و75 دولاراً فيما يخص الطرازات التي يمكنها إعادة شحن الهاتف ثلاث مرات على الأقل، بين عمليات الشحن الخاصة به. ويقدم موقع «وايركتر»، المعني بمراجعة المنتجات في صحيفة «نيويورك تايمز»، توصيات بخصوص الأجهزة الموصى باقتنائها، ومنها Belkin BoostCharge Plus 10K.

كما تتولى الكثير من الشركات ـ مثل «زاغ» و«زيروليمون» ـ إنتاج أجهزة شحن محمولة صغيرة لاسلكية وأغطية هواتف تعمل بمثابة بطاريات احتياطية. وتتراوح الأسعار بين 30 و100 دولار.

إعدادات استبدال البطارية في هواتف «آيفون»

استبدال البطارية وإصلاحها

وإذا اخترت التمسك بهاتفك الحالي، فإن استبدال البطارية يعدّ أحد الخيارات الجيدة أمامك. وهنا، عليك استشارة الشركة المصنعة بخصوص الإصلاحات المعتمدة، خصوصاً إذا كان لديك ضمان ممتد أو تأمين على الهاتف. ويوفر موقع «أبل» معلومات بخصوص خدمة بطارية «آيفون»، وكذلك موقع «غوغل» فيما يخص هواتف «بكسل»، وموقع «سامسونغ» فيما يتعلق بهواتف «غالاكسي».

أما إذا كان هاتفك خارج الضمان، فإن بعض المتاجر الأميركية مثل «Best Buy» و«Staples» و«uBreakiFix»، بمقدورها استبدال البطاريات، أحياناً، مقابل أقل عن 100 دولار.

وإذا كانت ميزانيتك محدودة، وتملك حس المغامرة، فأمامك دائماً نهج «افعل ذلك بنفسك». ويتضمن موقع «iFixit» المعني بالإصلاح الفني للأجهزة، إرشادات توضيحية بخصوص كيفية استبدال البطارية لدى الكثير من طرز الهواتف، كما توجد مقاطع فيديو أخرى عبر الإنترنت لكيفية إصلاح الأجهزة.

احرص أولاً على نسخ بيانات هاتفك على سبيل الاحتياط، ثم امض على مسؤوليتك الخاصة وكن حذراً - أو ربما تضطر إلى شراء هاتف جديد على أي حال.

* خدمة «نيويورك تايمز»


مقالات ذات صلة

أزمة لأكبر مصنع أشباه موصّلات في العالم بسبب هاتف «هواوي» الجديد

الاقتصاد شعار أكبر مصنع أشباه موصّلات في العالم فوق شريحة إلكترونية (رويترز)

أزمة لأكبر مصنع أشباه موصّلات في العالم بسبب هاتف «هواوي» الجديد

علّقت شركة تصنيع أشباه الموصّلات التايوانية «تي إس إم سي»، شحناتها إلى شركة تصميم الرقائق الصينية «سوفغو» بعد العثور على شريحة خاصة بها في معالج «هواوي» الحديث.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق تحوّلت الهواتف الذكية بما فيها من تطبيقات إلى إدمان العصر (رويترز)

كيف تقطع يدك الافتراضية... 7 خطوات للحدّ من الإدمان على الهاتف

باتت الهواتف الذكية امتداداً لليَد البشريّة، وكأنها يدٌ جديدة التصقت بها. العيون لا تفارقها ليل نهار، فهل من سبيل للتخفيف من هذا الإدمان المستجدّ؟

كريستين حبيب (بيروت)
تكنولوجيا هاتفان متقدمان بشاشات تنطوي طولياً وأفقياً

تعرف على مزايا أحدث هواتف «سامسونغ» بشاشاتها القابلة للطي

تصاميم بمفاصل مطورة وكاميرات... ومزايا تقنية متقدمة

خلدون غسان سعيد (جدة)
تكنولوجيا هاتف «بيكسل» القابل للطي من «غوغل»

25 مليون هاتف قابل للطي تسوّق هذا العام

تجاوز المشكلات في البرامج والمتانة يؤدي إلى زيادة شعبيتها

بريان اكس تشين (نيويورك)

نظارات ذكية تجسسية تتعرف على الوجوه والعناوين الشخصية

نظارات «راي-بان ميتا» استخدمت لصنع النظارات التجسسية الجديدة
نظارات «راي-بان ميتا» استخدمت لصنع النظارات التجسسية الجديدة
TT

نظارات ذكية تجسسية تتعرف على الوجوه والعناوين الشخصية

نظارات «راي-بان ميتا» استخدمت لصنع النظارات التجسسية الجديدة
نظارات «راي-بان ميتا» استخدمت لصنع النظارات التجسسية الجديدة

في ظهيرة أحد أيام الجمعة، كان كاشف هودا ينتظر قطاراً بالقرب من ساحة هارفارد عندما سأله رجل شاب عن الطريق إلى وجهة ما. صُدم هودا بنظارات الرجل الذكية ذات الإطار السميك، لكنه لم يدرك أنها نظارات «راي بان ميتا» Ray-Ban Meta الذكية، وأن ضوءاً أبيض صغيراً عليها يشير إلى أنها تسجل ما يجري.

نظارات تنقّب عن السجل الشخصي

بعد بضع دقائق، بينما كان قطار هودا يقترب من المحطة، اقترب منه الرجل الذي يرتدي النظارات، وهو طالب في السنة الثالثة في جامعة هارفارد يدعى أنهفو نغوين، وسأله: «ألست أنت الشخص الذي يعمل في مجال الدفاع عن الأقليات المسلمة في الهند؟»

صُدم هودا. لقد عمل في مجال التكنولوجيا الحيوية، لكنه كان صحافياً سابقاً وكتب عن المجتمعات المهمشة في الهند. وقال نغوين: «لقد قرأت عملك من قبل... إنه رائع للغاية»، ثم تصافح الرجلان، لكن هودا لم يكن لديه الوقت لمواصلة المحادثة. وبعدها نشر هودا مراسلات على وسائل التواصل الاجتماعي، معبراً عن مدى غرابة اللقاء.

ضحايا الاختبارات والتجارب

بعد شهر، اكتشف هودا مدى غرابة الأمر. لقد كان ضحية غير متعمدة في تجربة تهدف إلى إظهار مدى سهولة توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي لتحديد هوية شخص ما ومعلومات السيرة الذاتية له، بما في ذلك رقم الهاتف والعنوان المنزلي، دون أن يدرك الشخص ذلك. وفيما بعد أبلغه أحد أصدقائه أن صورته ظهرت تحت اسم آخر في فيديو انتشر بسرعة كبيرة على الإنترنت.

مارك زوكربيرغ يستعرض نظارات «راي-بان ميتا» في سبتمبر العام الماضي

نظارات تجسسية

صنع نغوين وزميله في جامعة هارفارد، كين أردايفيو، نظارات تستخدم لتحديد هوية الغرباء في الوقت الفعلي، وقد استخدماها على «شخصين حقيقيين» في محطة المترو، كان هودا أحدهما. وقال نغوين وأردايفيو، اللذان يبلغان من العمر 21 عاماً ويدرسان الهندسة، في مقابلة إن نظامهما يعتمد على تقنيات متاحة على نطاق واسع، بما في ذلك:

نظارات ميتا، التي تبث مقاطع الفيديو مباشرة على «إنستغرام».

- برنامج التعرف على الوجوه، الذي يلتقط الوجوه التي تظهر في البث المباشر.

— محرك بحث عن الوجوه يسمى «بيم آيز» Pim Eyes، الذي يحدد المواقع على الإنترنت حيث يظهر وجه الشخص.

— أداة تشبه «تشات جي بي تي» كانت قادرة على تحليل النتائج من «بيم آيز» وتقديم اسم مقترح للشخص ومهنته، بالإضافة إلى البحث عن الاسم على موقع بحث عن الأشخاص للعثور على عنوان المنزل ورقم الهاتف والأقارب.

وقال نغوين: «كانت جميع الأدوات موجودة. لقد توصلنا فقط إلى فكرة دمجها معاً». ويجعل الفيديو، الأمر يبدو وكأن النظام يعمل بشكل فوري ومتسق على الجميع. لكن الطالبين قالا إن العملية استغرقت دقيقة ونصف، وعملت على نحو ثلث الأشخاص الذين اختبرا النظام عليهم. وقد استغرقت برمجة النظام أربعة أيام فقط. وقال أردايفيو: «لقد قضينا معظم الوقت في صنع الفيديو».

وضع الأسماء على الوجوه

أصبحت تقنية وضع «الاسم على الوجه» الآن مجانية أو رخيصة الاستخدام، لذا فإن الأمر يتعلق في الغالب بالأخلاق واللياقة، أكثر مما يتعلق بممارسة القدرة على طرح التقنية، أم لا.

قال نغوين وأردايفيو إنهما استمتعا بالقيام بمشاريع عشوائية من أجل المتعة. ونظراً لمدى سهولة الوصول إلى محركات البحث عن الوجه، فقد فوجئا بمدى الاهتمام الذي حظي به المشروع في جميع أنحاء العالم. كانت المستجدات الرئيسية فيه هي دمج المساعد الشبيه بـ«جي بي تي» مع نظارات ميتا.

وكانت «ميتا» ناقشت فكرة تطوير نظارات مماثلة للتعرف على الوجه - بل وحتى طورت نموذجاً أولياً مبكراً - لكنها لم تطرحها بسبب المخاوف القانونية والأخلاقية.

وعلى عكس معظم الأجهزة الأخرى، تحتوي نظارات «راي-بان ميتا» على ضوء «إل إي دي» يشير للغرباء أن المستخدم يسجل. ورغم تواصل العديد من المستثمرين مع الطالبين بغرض تمويل مشروعهما، فإن أردايفيو قال إنهما لم تكن لديهما رغبة في تسويق هذا المشروع اللامنهجي على وجه الخصوص وكانوا يريدون ببساطة إظهار أنه ممكن.

وقال الطالبان في بيان مصاحب للفيديو الخاص بهما، إنهما شجعا كل الأشخاص على إزالة معلوماتهم من مواقع سماسرة البيانات التي يمكن أن تكشف عن الأسماء وعناوين المنازل ومعلومات الاتصال. وقال أردايفيو: «نريد أن يتعلم الناس كيفية حماية أنفسهم».

* خدمة «نيويورك تايمز».