إشادة بمسلمين أقاموا حفل شواء مجانياً لضحايا حرائق الغابات في أستراليا

الصورة التي انتشرت على «فيسبوك» للرجال المسلمين أثناء إقامتهم حفل الشواء
الصورة التي انتشرت على «فيسبوك» للرجال المسلمين أثناء إقامتهم حفل الشواء
TT

إشادة بمسلمين أقاموا حفل شواء مجانياً لضحايا حرائق الغابات في أستراليا

الصورة التي انتشرت على «فيسبوك» للرجال المسلمين أثناء إقامتهم حفل الشواء
الصورة التي انتشرت على «فيسبوك» للرجال المسلمين أثناء إقامتهم حفل الشواء

تلقى عدد من الرجال المسلمين في أستراليا إشادات واسعة لإقامتهم حفل شواء مجانياً لضحايا حرائق الغابات.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد سافر الرجال، الذين لم يكشف عن هويتهم، 6 ساعات من منازلهم في مقاطعة لاكيمبا، غرب سيدني، إلى مدينة بورت ماكواري، في ولاية نيو ساوث ويلز، بهدف إقامة الحفل الذي يهدف إلى تعزيز معنويات السكان المحليين، الذين تضرروا من الحرائق.
وقام الرجال بشواء اللحوم والنقانق، في الهواء الطلق أمام أحد الفنادق بالمنطقة، ثم قاموا بوضع اللحم والنقانق داخل أرغفة خبز طازجة، تبرع بها أحد المخابز المحلية، وتم توزيعها على السكان المحليين بالمجان.
وعبر السكان عن امتنانهم وتقديرهم لما فعله هؤلاء الرجال من أجلهم، وقامت سيدة من سكان المنطقة بنشر صورة لهم على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أثناء إقامة حفل الشواء وتجهيز الوجبات، وعلقت عليها قائلة: «نود أن نعبر عن تقديرنا جميعاً لكم. نشكركم على القيادة من سيدني إلى بورت ماكواري لإعداد الطعام لنا».
وتابعت السيدة: «جلب هؤلاء الرجال كل هذا الطعام معهم موضع تقدير كبير منا».
ولاقى المنشور تفاعلاً كبيراً من رواد «فيسبوك»، خصوصاً المواطنين الأستراليين الذين أشادوا بسماحة وكرم الرجال المسلمين.
وعلق أحد الأشخاص على المنشور قائلاً: «هذا هو الوجه الحقيقي لأستراليا وما ينبغي أن تبدو عليه»، في حين كتب آخر «نقدر بشدة الوقت الذي قضيتموه لطهي الطعام وتجهيز الوجبات لنا».
ومن جهته، قال رجل يدعي أنه يعرف هؤلاء الرجال إن ما فعلوه «هو جزء بسيط مما يقومون به في حياتهم اليومية» مشيراً إلى أنهم يؤمنون بضرورة مساعدة الغير ما دام كان ذلك في مقدرتهم.
وشهدت مناطق في أستراليا دماراً واسعاً من جراء حرائق الغابات الأسبوع الماضي وسقط 4 قتلى، من بينهم قتيل في بورت ماكواري، كما اضطرت تجمعات سكنية بكاملها للفرار هرباً من النيران.


مقالات ذات صلة

من الفيضانات إلى حرائق الغابات: لماذا تلاحق الكوارث كاليفورنيا؟

الولايات المتحدة​ فرق الإطفاء تكافح حريقاً في لوس أنجليس (أ.ب)

من الفيضانات إلى حرائق الغابات: لماذا تلاحق الكوارث كاليفورنيا؟

اجتاح الجفاف المناظر الطبيعية في جنوب كاليفورنيا بعد أحد أكثر فصول الصيف حرارةً في المنطقة على الإطلاق.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق مراسل يعمل أمام منزل محترق في كاليفورنيا (أ.ف.ب)

من النجوم الذين تضررت منازلهم مع انتشار حرائق لوس أنجليس؟

تتواصل الحرائق في الاشتعال والتوسع في لوس أنجليس بالولايات المتحدة التي غطى سماءها دخان كثيف، إذ لا تزال النيران خارج السيطرة في هذه المدينة الكبيرة.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا (الولايات المتحدة))
الولايات المتحدة​ فرق الإطفاء تكافح حريقاً في منطقة ويست هيلز بلوس أنجليس (أ.ب)

حرائق لوس أنجليس تتسبب بـ10 قتلى وتلتهم 10 آلاف مبنى

كشف مكتب الطب الشرعي في مقاطعة لوس أنجليس الأميركية، في تحديث بوقت متأخر من أمس (الخميس) أن عدد القتلى جراء الحرائق الهائلة في المقاطعة ارتفع إلى عشرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث أثناء زيارته لمركز إطفاء سانتا مونيكا لتلقي إحاطة بشأن حرائق الغابات في كاليفورنيا (رويترز)

بسبب حرائق كاليفورنيا... بايدن يلغي آخر رحلة خارجية له

أعلن البيت الأبيض، أمس، أنّ الرئيس جو بايدن ألغى رحلة كان مقرراً أن يقوم بها إلى إيطاليا من 9 حتى 12 يناير الحالي، وذلك بسبب حرائق كاليفورنيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ حريق يشتعل بسبب الرياح القوية التي أصابت مدينة لوس أنجليس (رويترز)

قتيلان إثر حرائق غابات مستعرة في لوس أنجليس

قضى شخصان وتعرّض كثر لإصابات خطرة جراء حرائق غابات عند مشارف مدينة لوس أنجليس في غرب الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)

تطوير أشجار لمكافحة آفات زراعية مدمِّرة

مرض اخضرار الحمضيات من الآفات المدمّرة التي تصيب أشجار الموالح (جامعة فلوريدا)
مرض اخضرار الحمضيات من الآفات المدمّرة التي تصيب أشجار الموالح (جامعة فلوريدا)
TT

تطوير أشجار لمكافحة آفات زراعية مدمِّرة

مرض اخضرار الحمضيات من الآفات المدمّرة التي تصيب أشجار الموالح (جامعة فلوريدا)
مرض اخضرار الحمضيات من الآفات المدمّرة التي تصيب أشجار الموالح (جامعة فلوريدا)

طوَّر باحثون من جامعة «فلوريدا» الأميركية نوعاً جديداً من أشجار الموالح المعدَّلة وراثياً التي يمكنها مقاومة الحشرات الصغيرة المسؤولة عن نقل مرض الاخضرار البكتيري المدمّر.

وأوضحوا أنّ هذه الأشجار تشكّل حلاً بيئياً مستداماً لمكافحة الآفات الزراعية؛ مما يقلّل من الاعتماد على المبيدات الكيميائية، ويخفّض التكاليف، ويُحسّن البيئة؛ ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «Journal of Invertebrate Pathology».

ويُعدُّ مرض اخضرار الحمضيات، المعروف أيضاً باسم «تعفّن الحمضيات»، من الأمراض المدمِّرة التي تصيب أشجار الموالح مثل البرتقال. ويُنقل عبر حشرات صغيرة تُعرف بـ«السيليد الآسيوي»، التي تهاجم الأشجار وتسبّب تدهورها؛ مما يؤدّي إلى توقّف إنتاج الثمار واصفرار الأوراق، ويؤثّر سلباً في المحاصيل. ومنذ اكتشاف المرض في فلوريدا عام 2005، انتشر بسرعة وتسبَّب في تراجع كبير في صناعة الحمضيات، ما دفع الباحثين والعلماء لإيجاد حلول مبتكرة لمكافحته.

وتعتمد الطريقة التي اختبرها الباحثون على إدخال جين إلى الأشجار المعدَّلة وراثياً يسمح لها بإنتاج بروتين قادر على قتل اليرقات الصغيرة من «السيليد الآسيوي»، التي تُعدُّ الناقل الرئيسي للمرض.

ويُستمد هذا الجين من بكتيريا تُسمى «Bacillus thuringiensis»، تنتقل عبر التربة. وعند إدخاله إلى الأشجار، تتمكن من إنتاج البروتين الذي يقتل اليرقات؛ مما يمنعها من الوصول إلى مرحلة البلوغ والتكاثر، وبالتالي تقليل أعداد الحشرات الناقلة للمرض في البيئة المحيطة بالشجرة.

ورغم فاعلية هذه الأشجار في قتل اليرقات، لا تزال الحشرات البالغة التي تضع البيض تمثّل تحدّياً في التحكّم بها. لذلك، يواصل العلماء بحوثهم لإيجاد حلول لمكافحتها.

وحتى الآن، جرى اختبار الأشجار المعدَّلة جينياً في المختبر، ويعدُّ الباحثون هذا الاكتشاف من الحلول الواعدة لمكافحة المرض الذي أثّر بشكل كبير في صناعة الحمضيات في فلوريدا على مدار العقدين الماضيين.

وأشار الفريق إلى أنهم يتطلّعون لتجربة الأشجار المعدَّلة وراثياً في الحقل خلال المستقبل القريب، وإذا أثبتت التجارب الحقلية فاعلية هذه التقنية، فإنها قد تقدّم أداة قوية للقضاء على الحشرات الناقلة للمرض، وبالتالي وقف انتشار «تعفّن الحمضيات»، ما يساعد في حماية محاصيل الموالح في فلوريدا وأماكن أخرى.

وأضافوا أنّ النتائج تشير إلى إمكانات كبيرة لاستخدام التكنولوجيا البيئية في الزراعة لمكافحة الآفات والأمراض بكفاءة أكبر وأقل تأثيراً في البيئة، مقارنةً بالحلول التقليدية مثل المبيدات الكيميائية.