طرح الصفدي يصطدم بتمسك الرؤساء السابقين بالحريري

البنك الدولي: معالجة الأزمة المالية والاقتصادية في لبنان ضرورة

صورة من الأرشيف للوزير السابق محمد الصفدي (رويترز)
صورة من الأرشيف للوزير السابق محمد الصفدي (رويترز)
TT

طرح الصفدي يصطدم بتمسك الرؤساء السابقين بالحريري

صورة من الأرشيف للوزير السابق محمد الصفدي (رويترز)
صورة من الأرشيف للوزير السابق محمد الصفدي (رويترز)

اصطدم الاتفاق غير المعلن على الوزير السابق محمد الصفدي لترؤس الحكومة اللبنانية الجديدة برفض رؤساء الحكومة السابقين فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وتمام سلام، الذين جددوا موقفهم الداعم لإعادة تكليف رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري، فيما بدا لافتاً مسارعة الأطراف المعنية بالاتفاق إلى عدم الجزم بحصوله، في خطوة بدت استباقية لرفض الشارع الذي أكمل شهراً في الاحتجاجات.
وقالت مصادر متابعة للملف إن مجرد تريُّث رئاسة الجمهورية في عدم تحديد موعد لإجراء الاستشارات النيابية المُلزمة لتسمية الرئيس المكلف تأليف الحكومة يعني أن هناك صعوبة في تسويق اسم الصفدي لتولّي المنصب، إلا إذا قرر أن يدير ظهره للحركات الاحتجاجية الواسعة المعترضة على تسميته وارتأى أن التمسك به يفتح الباب أمام تكيُّف رئيس الجمهورية مع استمرار تصاعد موجة «الحراك الشعبي».
من جهة أخرى، جدد المدير الإقليمي للبنك الدولي، ساروج كومار جاه، تأكيده أن لبنان الآن «ليس لديه الرفاهية لإضاعة الوقت لمعالجة القضايا الملحة التي تستدعي الاهتمام الفوري، ولا سيما ضرورة معالجة الأزمة المالية والاقتصادية». وأكد أن من الضروري «اتخاذ تدابير سريعة ومحددة لضمان الاستقرار الاقتصادي والمالي».
وفيما التمست المصارف الحصول على حماية أمنية تضمن استئناف أعمالها بعد انقضاء أسبوع جديد من التعطيل القسري الكامل، تنتظر الأسواق قراراً صريحاً ومشتركاً بين جمعية المصارف ونقابات الموظفين بشأن العودة للعمل مطلع الأسبوع المقبل.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.