بسبب الطلب المحلي والعقوبات... إيران تقنن توزيع الوقود وترفع أسعاره

علم إيران أعلى منصة لإنتاج النفط (أرشيفية - رويترز)
علم إيران أعلى منصة لإنتاج النفط (أرشيفية - رويترز)
TT

بسبب الطلب المحلي والعقوبات... إيران تقنن توزيع الوقود وترفع أسعاره

علم إيران أعلى منصة لإنتاج النفط (أرشيفية - رويترز)
علم إيران أعلى منصة لإنتاج النفط (أرشيفية - رويترز)

أفاد التلفزيون الإيراني، بأن إيران بدأت تقنين توزيع البنزين ورفعت أسعاره، اليوم (الجمعة)، مع قول مسؤول، إن حصيلة ذلك ستستخدم في تمويل دعم 18 مليون أسرة محتاجة.
أسعار البنزين في إيران من أرخصها في العالم بسبب الدعم الكثيف وتراجع قيمة عملتها، لكن البلد يكافح تهريباً متفشياً للوقود إلى الدول المجاورة، بحسب ما نقلت وكالة رويترز للأنباء.
وقال التلفزيون، إن سعر لتر البنزين العادي سيزيد إلى 15 ألف ريال (12.7 سنت أميركي) من عشرة آلاف ريال وإن الحصة الشهرية للسيارة الخاصة تحددت عند 60 لتراً في الشهر. وسيبلغ سعر أي مشتريات إضافية 30 ألف ريال للتر.
وقال محمد باقر نوبخت، مدير منظمة التخطيط والميزانية، في تصريحات للتلفزيون الرسمي، إن حصيلة زيادة الأسعار ستستخدم لتمويل دعم إضافي يستهدف 18 مليون أسرة أو نحو 60 مليون شخص.
ورغم احتياطياتها الضخمة من الطاقة، تجد إيران صعوبة منذ سنوات في تلبية الطلب المحلي على الوقود بسبب نقص السعة التكريرية وعقوبات دولية تحد من توافر قطع الغيار اللازمة لصيانة المجمعات.
كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد انسحب من اتفاق نووي دولي مع إيران العام الماضي وأعاد فرض عقوبات على صناعته.
وأدت هذه العقوبات إلى تفاقم معاناة الاقتصاد الإيراني، حيث انخفضت قيمة الريال الإيراني مقارنة بالدولار منذ 8 مايو (أيار) 2018 بنسبة 57 في المائة في الأسواق الحرة؛ مما أنتج ارتفاعاً حاداً في أرقام التضخم التي باتت تلامس نسبة 51 في المائة على أساس سنوي مقارنة بـ8 في المائة قبل عام.
وبحسب تصريح سابق للباحث في الشركة الاستشارية الأميركية «أوراسيا غروب» هنري روم، فإن الوضع الاقتصادي في إيران «سيئ ويتجه نحو المزيد من السوء».
ويشير صندوق النقد الدولي إلى أن الناتج المحلي الإجمالي لإيران سيهبط بنسبة 6 في المائة عام 2019، بعد تراجع بنسبة 3.9 في المائة في 2018.



تسجيل مسرب: جنرال في «الحرس الثوري» يلوم روسيا على انهيار نظام الأسد

ملصقات تحمل صورة زاهدي ونائبه محمد هادي حاجي رحيمي خلال مجلس عزاء بالسفارة الإيرانية في دمشق أبريل الماضي (أ.ف.ب)
ملصقات تحمل صورة زاهدي ونائبه محمد هادي حاجي رحيمي خلال مجلس عزاء بالسفارة الإيرانية في دمشق أبريل الماضي (أ.ف.ب)
TT

تسجيل مسرب: جنرال في «الحرس الثوري» يلوم روسيا على انهيار نظام الأسد

ملصقات تحمل صورة زاهدي ونائبه محمد هادي حاجي رحيمي خلال مجلس عزاء بالسفارة الإيرانية في دمشق أبريل الماضي (أ.ف.ب)
ملصقات تحمل صورة زاهدي ونائبه محمد هادي حاجي رحيمي خلال مجلس عزاء بالسفارة الإيرانية في دمشق أبريل الماضي (أ.ف.ب)

كشف تسجيل صوتي منسوب لأحد كبار قادة «الحرس الثوري» في سوريا، عن تفاصيل الأيام الأخيرة لنظام بشار الأسد، متحدثاً عن أن انهياره كان نتيجة لـ«خيانة روسية» وفساد الهيكل الداخلي للنظام.

ويتحدث الجنرال بهروز إثباتي، الذي شغل منصب الملحق الثقافي في السفارة الإيرانية لدى دمشق، في التسجيل الصوتي الذي انتشر الأحد، في شبكات تواصل اجتماعي محلية، وأعادت نشره مواقع معارضة اليوم (الثلاثاء).

ويقدم الجنرال إفادته خلال حضوره في أحد الجوامع الخاضعة لقوات الباسيج، ويرد على أسئلة حول الأيام الأخيرة لقوات «الحرس الثوري» في سوريا، حسبما ورد في التسجيل الصوتي.

ويقول إثباتي: «خسرنا بشكل سيئ في سوريا»، مشدداً على أن الفساد في الهيكل الداخلي والانهيار الاقتصادي من الداخل كانا سببين رئيسيين لانهيار نظام بشار الأسد.

وأضاف في السياق نفسه: «الشعب انتفض لإسقاط نظام فاسد».

كما عدّ روسيا «أحد أسباب انهيار سوريا في عهد بشار الأسد»، وقال: «الروس أوقفوا جميع أنظمة الرادار ليتمكن الاحتلال الإسرائيلي من قصف مقرنا الاستخباراتي»، وفقاً لمقتطفات نشرتها قناة «عبدي ميديا» المعارضة في شبكة «تلغرام».

وقال إثباتي إن روسيا «كانت تقصف الصحارى بدلاً من استهداف مواقع هيئة تحرير الشام».

ويتحدث إثباتي في جزء من التسجيل صوتي عن السنوات التي قضاها في سوريا ولبنان، ويقول: «أصعب لحظات حياتي بوصفي حارساً كانت لحظات اضطراري لمغادرة سوريا».

وهون في تصريحاته من تداعيات قطع طريق الإمداد على جماعة «حزب الله» اللبناني. وقال: «لا تقلقوا بشأن تجهز جبهة المقاومة عسكرياً».

لافتة للجنرال الإيراني قاسم سليماني بمدخل السفارة الإيرانية في دمشق (أ.ب)

وتابع: «نحن نزود (حزب الله) بالتكنولوجيا، لكن يجب القلق بشأن الحفاظ على معنوياتهم». وقال إن «الجمهورية الإسلامية انتقمت لحسن نصر الله».

وأضاف: «جميع المستضعفين في العام يضعون آمالهم على هذا القط»، في إشارة إلى «حزب الله».

كما تحدث عن احتمال مواجهة إيرانية - أميركية. وقال: «صواريخنا التقليدية، باستثناء الصواريخ الاستراتيجية، ليست فعالة جداً ضد المواقع الأميركية. حتى لو ضربناهم، ما الذي سيحدث؟ أميركا ستضرب عشرات المواقع التابعة لنا، وقد تشن هجوماً على الحشد الشعبي أيضاً».

وحذر بذلك من أن «إدخال المنطقة في مواجهة عسكرية لا يصب في مصلحة المقاومة حالياً».

كذلك، استبعد شن هجوم انتقامي لإسرائيل رداً على هجوم الأخيرة الذي استهدف مواقع عسكرية حساسة في 26 أكتوبر (تشرين الأول)».

وقال: «الوضع الحالي لا يحتمل تنفيذ (الوعد الصادق 3)».