{مسك العالمي} يضع تصوراً لمهن المستقبل

تعاقدات لتصميم برامج تدريب وتأهيل للشباب في مجالات بينها الألعاب الإلكترونية والدعاية والإعلان

جوانب من فعاليات منتدى مسك العالمي في يومه الثالث والأخير
جوانب من فعاليات منتدى مسك العالمي في يومه الثالث والأخير
TT

{مسك العالمي} يضع تصوراً لمهن المستقبل

جوانب من فعاليات منتدى مسك العالمي في يومه الثالث والأخير
جوانب من فعاليات منتدى مسك العالمي في يومه الثالث والأخير

واصلت «مسك الخيرية» الكشف عن مستقبل المهن وتوقعات التغيرات بها خلال الأعوام القادمة مع دخول التقنية لهذه المهن المتعددة في أكبر تجمع شبابي يجمع أكثر من 5 آلاف شاب وشابة من مختلف دول العالم ومختلف العقول.
وانطلق منتدى مسك العالمي في يومه الثالث والأخير بـ14 جلسة مختلفة تناقش مهن المستقل والتغيرات بها، إضافة إلى ورش العمل والجلسات المخصصة التي جاءت على هامش المنتدى.
وفي أولى الجلسات للمنتدى في يومه الأخير والتي كانت حول «الرياضة الإلكترونية»، ناقش المتحدثون الأمير فيصل بن بندر بن سلطان آل سعود رئيس الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية والذهنية في السعودية، ونيكولاس آرون خو رئيس مجلس إدارة الاتحاد السنغافوري للألعاب الإلكترونية والألعاب عبر الإنترنت في سنغافورة، وتشيستر كينغ الرئيس التنفيذي لاتحاد الرياضات الإلكترونية البريطاني، وزاكس تشو رئيس تحالف فرق الرياضات الإلكترونية المحترفة الصيني، وغادة المقبل المدير التنفيذي لـ«GCON».
وقال رئيس الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية والذهنية في السعودية بأن «لدينا في السعودية فرصة أن نكون قادة دوليين في مجال الرياضات الإلكترونية وقطاع الألعاب، حيث إنه لا يوجد تبنٍ لهذه المنصة عالمياً، بعكس الرياضات الأخرى مثل كرة القدم وغيرها من الرياضات التي يوجد بها العديد من المنافسين»، موضحاً بأن لديهم الفرصة في هذا المجال وذلك لوجود المواهب والدعم الحكومي والمستثمرين والسيرفرات، وأكد سعيهم لأن تكون السعودية عاصمة دولية للرياضات الإلكترونية.
وأضاف في حديث لـ«الشرق الأوسط» على هامش المنتدى، بأن دخل السعودية من قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية في العام الماضي بلغ 600 مليون ريال (160 مليون دولار)، مضيفاً حول رؤية الرياضة التابعة لرؤية السعودية 2030. بأن بدايتهم صحيحة في هذا المجال وفي حال الاستمرار سيكون لقطاع الألعاب في السعودية نسبة 0.8 إلى 1 في المائة من الدخل القومي، ما يساوي 80 مليار ريال (21 مليار دولار)، وذلك بحلول 2030.
وتابع في حديثه قائلاً «نسعى لتأسيس قطاع للألعاب الإلكترونية عبر تأسيس سوق للألعاب الإلكترونية من السعودية وبيعها خارجياً، إضافة إلى تأسيس تقنيات جديدة».
وقال تشيستر كينغ «أدركنا أهمية الرياضة الإلكترونية منذ فترة قريبة، لذا بدأنا في العمل على إدخالها في المدارس لكسر حاجز الخوف لدى الجنسين وتفعيل التنافس بشكل آخر»، فيما يقول زاكس تشو بأن «القيمة الحقيقية في الرياضة الإلكترونية هي المهارات الشخصية، كيف تتعامل مع اللاعبين وفريقك بشكل خاص وتتنافس مع معرفة قواعد اللعبة وتفاصيلها»، ويضيف رئيس الاتحاد السنغافوري للألعاب الإلكترونية والألعاب عبر الإنترنت بأن لديهم دوريات مستمرة للرياضة الإلكترونية في كل من المدارس والجامعات، إضافة إلى تركيزهم على ترسيخ هذه الثقافة منذ سن مبكر لدى الطلاب والطالبات.
وتناول المنتدى، حاضر ومستقبل الدعاية والإعلان، ومدى تأثره بالتغيرات السريعة التي تحدث في الثورة الصناعية الرابعة، في جلسة «مستقبل الدعاية والإعلان لا يزال في مأمن»، التي أدارها غيوم بينيش، الرئيس التنفيذي لـOdace Media، وضيفه السير مارتن سوريل، الرئيس التنفيذي لـS4Capital.
وأكد السير مارتن، أن حجم قطاع الدعاية والإعلان يشكل 1.7 تريليون دولار، 500 مليار دولار منها في الإعلام نصفها تقليدي، و500 مليار في خدمات التسويق و700 مليار في ميزانيات التجارة.
وأوضح مارتن أن معدلات نمو قطاع الدعاية والإعلان في الولايات المتحدة في منتصف هذا العام بلغت 6 في المائة فيما انخفض الإعلان التقليدي 3 في المائة في حين نما الإعلان الرقمي بنسبة 20 في المائة.
وأشار مارتن إلى أن الـ5 المخيفين –بحسب وصفه - يسيطرون على السوق وهم (جوجل، فيسبوك، أمازون، علي بابا، تنسنت)، ولفت إلى أن الورق أيامه معدودة، وأن هذا الأمر سيزعج الذين يعملون في المجال، إلاّ أنه الواقع، مشيرا إلى الأضرار البيئية الكبيرة التي تنتج عن قطع الأشجار لاستخدامها في صناعة الورق.
وناقش المنتدى، سبل تطوير قطاع النقل، ومستقبل السيارات ذاتية القيادة في العالم، داعيا الحكومات والأفراد إلى ضرورة الاستعداد له.
ودعا ديريك جنكينز نائب رئيس قسم التصميم في شركة lucid motors الأميركية خلال جلسة حوارية بعنوان «مستقبل التنقل: ما لا يمكن توقعه»، إلى الاستعداد لمستقبل السيارات ذاتية القيادة، الذي سيأتي بحسب قوله خلال 15 عاما.
وأوضح أن نموذج الأعمال التجارية يتغير، ففي الهند على سبيل المثال انخفضت نسبة ملكية السيارات إلى 50 في المائة، وفي الولايات المتحدة الكثير أصبح يتنقل عبر النقل العام.
وأكد على ضرورة أن يعيش الشباب المستقبل القريب والبعيد في عقولهم وأذهانهم، وأن يتنبهوا لما سيحدث، وتوقع الخدمات التي ستقدمها السيارات ذاتية القيادة، وأشكالها التي ستتغير سواء من الداخل أو الخارج، واستخداماتها.
أبرم مركز المبادرات في مؤسسة محمد بن سلمان الخيرية «مسك الخيرية»، 12 مذكرة تفاهم، لدعم الشباب وتمكينهم، وتنمية المواهب لديهم، مع عدد من الجهات والشركات المحلية والدولية، أهمها «هواوي» الصينية، و«توتال» الفرنسية، إضافة إلى المؤسسة الاتحادية للشباب الإماراتية، ووزارة الاقتصاد والتخطيط السعودية.


مقالات ذات صلة

«مسك» تفتح نافذة على المستقبل في دافوس

يوميات الشرق تأتي مشاركة «مسك» في «دافوس» لتوفير منصة عالمية للحوار بين القادة والشباب (مسك)

«مسك» تفتح نافذة على المستقبل في دافوس

تشارك مؤسسة «مسك» في المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في مدينة دافوس السويسرية خلال الفترة من 15 إلى 19 يناير، تحت شعار «فكّر وأثّر: ضاعف أثرك».

محمد هلال (دافوس)
يوميات الشرق يعدّ المنتدى فرصة فريدة للالتقاء بالشباب والقادة وصناع القرار

منتدى مسك العالمي... ملتقى الشباب العالمي لمناقشة القضايا المهمة وتحقيق التغيير

شهد اليوم الثاني من منتدى مسك العالمي، التقاء مجموعة متنوعة من الرواد الشباب، وامتلأت القاعات بالحوارات والأفكار الملهمة، التي تناقش قضايا متنوعة.

محمد هلال (الرياض)
يوميات الشرق يقدم المسرح التجارب الملهمة للمتحدثين (مسك)

«منتدى مسك» يجمع القادة بالشباب لمناقشة المستقبل

انطلقت، الأربعاء، النسخة السابعة لمنتدى مسك العالمي تحت شعار «فكّر وأثّر».

محمد هلال (الرياض)
رياضة سعودية «غريندايزر» أشهر الرسوم المتحركة في الوطن العربي (مانجا)

«مانجا للإنتاج» تطلق لعبة «غريندايزر... وليمة الذئاب»

أعلنت شركة «مانجا للإنتاج» التابعة لمؤسسة محمد بن سلمان (مسك) بالتعاون مع شركة «مايكرويدز» الفرنسية، موعد إطلاق لعبتها الجديدة مغامرات الفضاء «غريندايزر... وليم

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق يتمتع مركز «عِلمي» بتصاميم عمرانية فريدة ومُستدامة ومستوحاة من بيئة وطبيعة السعودية (واس)

سارة بنت مشهور تُطلق مركزاً لاكتشاف العلوم والابتكار بالرياض

أعلنت حرم ولي العهد السعودي، الأميرة سارة بنت مشهور بن عبد العزيز، رئيسة مجلس إدارة «عِلمي»، عن خُطط إطلاق مركز «عِلمي» لاكتشاف العلوم والابتكار، في الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».