أجهزة استشعار لاصطياد الثعابين

دونّا كاليل الخبيرة في صيد الثعابين
دونّا كاليل الخبيرة في صيد الثعابين
TT

أجهزة استشعار لاصطياد الثعابين

دونّا كاليل الخبيرة في صيد الثعابين
دونّا كاليل الخبيرة في صيد الثعابين

خلال مطاردتها للبيثونات (فصيلة من الثعابين غير السامة) في حديقة إيفرغلادز بولاية فلوريدا الأميركية، تستخدم السيدة دونّا كاليل مهارات صقلتها بفضل 250 من مطارداتها خلال 3 سنوات لصيد الثعابين في المستنقعات.
واليوم؛ يأمل فريق بحثي من مدينة كيسيمّي في فلوريدا أن يقدّم بعض الخيارات التقنية المتطوّرة لصيّادي البيثونات أمثال كاليل، ومنها كاميرات تعمل بالأشعة تحت الحمراء قد تثبّتها لاحقاً على طائرات مسيرة (درون) خاصة للبحث عن الأفاعي.
طوّر الفريق البحثي نظام كاميرا تعتمد على أجهزة استشعار قادرة على كشف أماكن البيثونات البورميّة للصيّادين الذين يعملون في القضاء على الأنواع الغازية التي اجتاحت نهر غراس في فلوريدا.
وقالت كاليل، المختصة في القضاء على البيثونات، وقد عملت لصالح إدارة مياه مقاطعة جنوب فلوريدا وهيئة حفظ الأسماك والحياة البرية، إنّ الصيّادين «يحتاجون إلى كلّ ما يستطيعون الحصول عليه. الطريقة التي نعمل بها اليوم لن تحلّ المشكلة. نحتاج إلى مجموعة من الأدوات، والتكنولوجيا هي العامل الرئيسي الذي نفتقر إليه».
حتّى اليوم، اعتمدت كاليل التي اصطادت نحو 270 أفعى وجدت كبراها على عمق 24 كيلومتراً، على منطلقات فهم طبيعة المنطقة من خلال تتبّع الزواحف في العشب حتّى دخولها في الطين.
في إطار هذا البحث، انضمّ أخيراً إلى كاليل في صيدها في إيفرغلادز، باحثون من جامعة سنترال فلوريدا، ومختصون في أنظمة «الواقع الموسّع» (الواقعان «الافتراضي» و«المعزّز» مجتمعين) من نيو سميرنا بيتش - فلوريدا، وباحثون من شركة «آيميك» البلجيكية يعملون في مدينة كيسيمّي.
- رصد واستشعار
وحمل الباحثون معهم كاميرات تعمل بالموجات المرئية للعين البشرية. وكان الفريق قد ثبّت هذه الكاميرات على شاحنة يقودها على طرقات إيفرغلادز، لمشاهدة أجهزة المراقبة التي تكشف موقع الثعابين. وتوضح أجهزة المراقبة هذه وجود الأفعى على شاشتها باللون الأبيض الناصع.
بعدها، يستطيع الصيّاد الذهاب لتحديد ما إذا كانت الأفعى المرصودة تنتمي إلى البيثونات. وأخيراً، يخطط الباحثون لتثبيت هذه الكاميرات على طائرات درون لتغطية مساحات أكبر من الأراضي وبسرعة أكبر.
ويعتقد الخبراء أنّ ازدياد أعداد البيثونات في إيفرغلادز مرتبط بإعصار «أندرو» الذي حدث عام 1992؛ إذ عندما ضرب هذا الإعصار القوي منطقة فلوريدا، دمّر أعمالاً كانت تعنى بتربية البيثونات على شكل حيوانات أليفة. يذكر أنّ 99 في المائة من الحيوانات الزغبة في إيفرغلادز والتي تضمّ أعداداً هائلة من الراكون، والسناجب، والأرانب قد اختفت منذ اجتياح البيثونات. ويلفت الخبير سميث إلى أنّ «هذه الزواحف لا تعرف الشبع، فهي تكمن لفريستها وتلتهمها»، محذّراً من أنها أصبحت شديدة الانتشار في المنطقة. ولكنّ التقديرات لأعداد البيثونات في إيفرغلادز لا تتعدّى كونها تكهّنات علمية في أفضل الأحوال، وأنّها تبلغ عشرات الآلاف أو حتّى مئات الآلاف، بحسب توقّع سميث.
- فريق صيادين
قبل عامين، أطلقت إدارة المياه في مقاطعة جنوب فلوريدا برنامجاً للقضاء على أفاعي البيثون، يشارك فيه 25 صيّاداً يتقاضون أجراً ثابتاً بالإضافة إلى مكافأة عن كلّ أفعى يقضون عليها. ساهم هذا البرنامج في التخلّص من 2700 أفعى منذ مارس (آذار) الماضي، وتمّت توسعته أخيراً ليضمّ 50 صيّاداً بفضل منحة بقيمة مليون دولار.
تقول كاليل إنّها ومع فريق من المتطوعين يستطيعون التقاط وقتل ما بين 3 و4 من الأفاعي في أي ليلة. تقود الصيّادة الماهرة عادة مركبتها مسافة 42 - 80 كيلومتراً في الليلة الواحدة، وتتلقى أجراً بالإضافة إلى مكافأة تبلغ 50 دولاراً عن كلّ أفعى يصل طولها إلى 4 أقدام تنجح في التخلّص منها، و25 دولاراً إضافية لكلّ 1.5 قدم إضافية.

- «أورلاندو سنتينل» -
خدمات «تريبيون ميديا»


مقالات ذات صلة

دراسة تربط الخيول بإمكانية ظهور وباء جديد... ما القصة؟

يوميات الشرق طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)

دراسة تربط الخيول بإمكانية ظهور وباء جديد... ما القصة؟

كشف بحث جديد أنه يمكن لفيروس إنفلونزا الطيور أن يصيب الخيول دون أن يسبب أي أعراض، مما يثير المخاوف من أن الفيروس قد ينتشر دون أن يتم اكتشافه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تشعر فعلاً بالألم (غيتي)

الكركند والسرطانات «تتألم»... ودعوة إلى «طهوها إنسانياً»

دعا علماء إلى اتّباع طرق إنسانية للتعامل مع السرطانات والكركند والمحاريات الأخرى داخل المطبخ، بعدما كشفوا للمرّة الأولى عن أنّ القشريات تشعر فعلاً بالألم.

«الشرق الأوسط» (غوتنبرغ)
يوميات الشرق العلماء الدوليون ألكسندر ويرث (من اليسار) وجوي ريدنبرغ ومايكل دينك يدرسون حوتاً ذكراً ذا أسنان مجرفية قبل تشريحه في مركز إنفيرماي الزراعي «موسغيل» بالقرب من دنيدن بنيوزيلندا 2 ديسمبر 2024 (أ.ب)

علماء يحاولون كشف لغز الحوت الأندر في العالم

يجري علماء دراسة عن أندر حوت في العالم لم يتم رصد سوى سبعة من نوعه على الإطلاق، وتتمحور حول حوت مجرفي وصل نافقاً مؤخراً إلى أحد شواطئ نيوزيلندا.

«الشرق الأوسط» (ويلنغتون (نيوزيلندا))
يوميات الشرق صورة تعبيرية لديناصورين في  بداية العصر الجوراسي (أ.ب)

أمعاء الديناصورات تكشف كيفية هيمنتها على عالم الحيوانات

أظهرت دراسة حديثة أن عيَّنات من البراز والقيء وبقايا أطعمة متحجرة في أمعاء الديناصورات توفّر مؤشرات إلى كيفية هيمنة الديناصورات على عالم الحيوانات.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق يشكو وحدة الحال (أدوب ستوك)

دلفين وحيد ببحر البلطيق يتكلَّم مع نفسه!

قال العلماء إنّ الأصوات التي يصدرها الدلفين «ديل» قد تكون «إشارات عاطفية» أو أصوات تؤدّي وظائف لا علاقة لها بالتواصل.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.