«السيادي المصري» يتوقع رفع رأسماله إلى 62 مليار دولار في 3 سنوات

يسعى الصندوق السيادي المصري لشراء حصة في إحدى محطات الكهرباء التي أسستها سيمنس في مصر
يسعى الصندوق السيادي المصري لشراء حصة في إحدى محطات الكهرباء التي أسستها سيمنس في مصر
TT

«السيادي المصري» يتوقع رفع رأسماله إلى 62 مليار دولار في 3 سنوات

يسعى الصندوق السيادي المصري لشراء حصة في إحدى محطات الكهرباء التي أسستها سيمنس في مصر
يسعى الصندوق السيادي المصري لشراء حصة في إحدى محطات الكهرباء التي أسستها سيمنس في مصر

قال أيمن سليمان، المدير التنفيذي لصندوق مصر السيادي «ثراء» إنه يتوقع زيادة رأسمال الصندوق المرخص به إلى تريليون جنيه (62.15 مليار دولار) من 200 مليار جنيه (12.5 مليار دولار) حاليا، خلال ثلاث سنوات أو أقل حسب الشهية الاستثمارية واستجابة المستثمرين.
وقال سليمان خلال جلسة نقاشية مع صحافيين بالقاهرة مساء الاثنين: «القطاعات التي سنعمل بها هي الصناعة والطاقة التقليدية والمتجددة والسياحة والمناطق الأثرية».
ووافق مجلس النواب المصري في يوليو (تموز) من العام الماضي على تأسيس صندوق للثروة السيادية برأسمال مرخص به 200 مليار جنيه ومدفوع بخمسة مليارات جنيه (310 ملايين دولار). وقال سليمان ردا على سؤال لـ«رويترز»: «رأسمالنا المدفوع خمسة مليارات جنيه، منها مليار جنيه دفعته الحكومة والأربعة مليارات الأخرى سيتم سحبها وفقا لاحتياجاتنا والمشروعات المتاحة... نتوقع رفع رأسمالنا المرخص به إلى تريليون جنيه خلال ثلاث سنوات أو أقل... كل ذلك يتوقف على استجابة المستثمرين والشهية الاستثمارية».
ويمثل «صندوق ثراء»، الذراع الاستثمارية للدولة المصرية، ويهدف إلى تحفيز التنوع ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة. وأضاف سليمان، الذي تم تعيينه مديرا للصندوق لمدة ثلاث سنوات اعتبارا من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي: «قمنا بالترويج لمشروعات في مصر لمستثمرين من أميركا وأستراليا والصين وشرق آسيا وأوروبا... سنستثمر من خلال الصندوق أو إنشاء صناديق فرعية متخصصة أو من خلال إنشاء شركات. وسنعلن خلال أسابيع عن أول صندوق فرعي في السياحة، وخلال أشهر عن أول استثمار في مجال الطاقة».
ويأتي تأسيس مصر لصندوق سيادي مع إقبال المستثمرين على مصر خلال الأشهر الأخيرة بعد سنوات من الاضطرابات السياسية. وتشجع المستثمرون بفضل الإصلاحات الاقتصادية التي نفذتها مصر، بالإضافة إلى كشف غاز ضخم وتبسيط قواعد تنفيذ المشاريع وخفض قيمة العملة المحلية.
وقال سليمان، خلال الجلسة التي شرح خلالها رؤية الصندوق وخطته على المدى القريب، إن هناك اهتماما كبيرا من جانب المستثمرين بمحطات الكهرباء التي قامت سيمنس الألمانية بتشييدها خلال السنوات القليلة الماضية. وتابع: «هناك ست شركات حتى الآن قدمت عروضا للقابضة للكهرباء لشراء حصص في محطات كهرباء سيمنس». وأضاف أن الصندوق سيسعى للاستحواذ على حصة بنحو 30 في المائة من إحدى محطات الكهرباء التي شيدتها سيمنس، والتي سيقع عليها اختياره. فيما سيحصل مستثمر آخر على حصة أيضا في المحطة.
ويسمح القانون لرئيس الجمهورية بنقل ملكية أي من الأصول غير المستغلة «إلى الصندوق أو أي من الصناديق التي يؤسسها والمملوكة له بالكامل». وأضاف سليمان أن «بعض الأصول سيتم تملكها، وبعضها سيتم إدارتها حسب نوعية الأصول والقوانين الحاكمة لها وشهية المستثمرين». ويمنح القانون الصندوق حق تأسيس صناديق فرعية بمفرده أو بالمشاركة مع الصناديق العربية.
وأضاف سليمان الذي لديه خبرة تتجاوز العشرين عاما في مجال الاستثمار، أن الصندوق يجري «مباحثات مع ثلاثة صناديق سيادية عربية، وقبل نهاية العام سنوقع اتفاقيات مع صندوقين منها، ويعتمد ذلك على وتيرة المباحثات القائمة».


مقالات ذات صلة

«إكسون موبيل» تستعد لحفر بئر جديدة للتنقيب عن الغاز في مصر

الاقتصاد اجتماع وزير البترول  والثروة المعدنية المصري كريم بدوي بمسؤولي شركة «إكسون موبيل» (وزارة البترول والثروة المعدنية)

«إكسون موبيل» تستعد لحفر بئر جديدة للتنقيب عن الغاز في مصر

ستبدأ شركة «إكسون موبيل» المتخصصة في أعمال التنقيب عن البترول وصناعة البتروكيماويات يوم 15 ديسمبر (كانون الأول) المقبل بأنشطة الحفر البحري للتنقيب عن الغاز.

«الشرق الأوسط» (لندن )
العالم العربي مصريون يلجأون للمعارض لشراء احتياجاتهم مع ارتفاع الأسعار (الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية)

الغلاء يُخلخل الطبقة الوسطى في مصر... رغم «التنازلات»

دخلت الطبقة الوسطى في مصر مرحلة إعادة ترتيب الأولويات، بعدما لم يعد تقليص الرفاهيات كافياً لاستيعاب الزيادات المستمرة في الأسعار، فتبدلت معيشتها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي خلال استقباله الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس وزراء قطر في العاصمة الإدارية الجديدة (مجلس الوزراء المصري)

مصر وقطر ستتعاونان في مشروع عقاري «مهم للغاية» بالساحل الشمالي

قال مجلس الوزراء المصري، الأربعاء، إن مصر وقطر ستتعاونان خلال المرحلة المقبلة في مشروع استثماري عقاري «مهم للغاية» في منطقة الساحل الشمالي المصرية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

حذّر تقرير أممي من زيادة نسبة خدمة الدين الخارجي في البلدان العربية، بعد أن تضخّم الدين العام المستحق من عام 2010 إلى 2023، بمقدار 880 مليار دولار في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الاقتصاد مقر البنك المركزي المصري بالعاصمة الإدارية الجديدة (رويترز)

تحويلات المصريين بالخارج زادت بأكثر من 100 % في سبتمبر

أظهرت بيانات البنك المركزي المصري، اليوم الاثنين، أن تحويلات المصريين بالخارج ارتفعت لأكثر من مثليها على أساس سنوي في سبتمبر (أيلول) الماضي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.