6 تريليونات دولار خسائر الهجمات الإلكترونية المتوقعة عام 2021

TT

6 تريليونات دولار خسائر الهجمات الإلكترونية المتوقعة عام 2021

دانيال بيرزنيي المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة «سايكس» (Cyex) المتخصصة في الأمن السيبراني في المجر، أحد مشاهير العالم من الجيل الجديد في هذا المجال وتطبيقاته، المشاركين في جلسات منتدى «مسك» الدولي بالرياض، أمس، مشيراً إلى أن دراسة قدّرت خسائر الهجمات الإلكترونية بحلول عام 2021 بما يعادل الـ6 تريليونات دولار.
بيرزنيي قال لـ«الشرق الأوسط»، هناك دراسة قدرت خسائر الهجمات الإلكترونية بـ 6 تريليونات دولار،  بحلول عام 2021، هذه التكلفة تتجاوز تكلفة الكوارث الطبيعية في السنة، وهي أكبر من التجارة العالمية للمخدرات غير المشروعة. و95 في المائة من الهجمات الإلكترونية الناجحة مرتبطة بخطأ بشري. وتابع بيرزنيي: «خلال 5 أعوام، سيصل الإنفاق العالمي على الوعي السيبراني إلى 10 مليارات دولار، ليصبح لاعباً عالمياً مهيمناً. وعلينا تنفيذ المزيد من التطورات في هذا المجال، لتصبح القاعدة جزءاً من الموظف المؤهل، مع ضرورة تحديث أتمتة عملية صنع المحاكاة بالكامل، بناء على أنماط سلوك المستخدم وملف تعريف تهديد الإنترنت للعميل».
بيرزنيي، الشريك المؤسس لـ«سايكس»، وهي شركة مسجلة من قبل اثنين من خبراء الأمن السيبراني المجري في إستونيا، كأول منصة لمحاكاة الواقع الافتراضي المدعومة للأمن السيبراني، أوضح أنّ هذه المنصة، توفر مختلف المواقف الإلكترونية المخصصة والواقعية لاتخاذ القرارات بدلاً من محتوى التعليم الإلكتروني العام. وعرض بيرزنيي، إمكانية إطلاق تطبيق جديد خلال «منتدى مسك الدولي»، كمنصة تمكّن من العثور على الوعي السيبراني، وتتبعه، وتعمل على تحسينه في مكان واحد، عبر تطوير المهارات الإلكترونية في العمل، مشيراً إلى أنّ «مسك» مسرح لإطلاق الجديد في عالم المستقبل التقني لكل المواهب من مختلف أنحاء العالم.
وأضاف بيرزنيي قائلاً: «أثناء عملية التعلم التكيفي، يمكن للمستخدمين أن يشعروا مثل أبطال فيلم الجريمة. القوى العاملة بسرعة تحصل على روتين أنّهم بحاجة إلى التعامل مع الحادث السيبراني بشكل صحيح، سواء في الأعمال التجارية أو في حياتهم الخاصة»، مشيراً إلى أنّه منع أحد موظفي البنوك من سرقة 900 مليون دولار من أحد البنوك في بنغلاديش قبل بضع سنوات، لأنّه استعان بهذه الحلول الجديدة.
علاوة على ذلك، وفق بيرزنيي، فإنّ صاحب العمل لديه حق الوصول إلى خريطة مخاطر الموظف القائمة على الأداء، وفي الوقت نفسه، فإنه يساعد في الامتثال للأمن السيبراني للمنظمة، مشيراً إلى أنّ هناك اهتماماً من منظمات أخرى من أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، ترغب في مفاوضات مع شركات تخطط لتوسيع محفظتها من خلال تطبيقات «سايكس».
وشدّد بيرزنيي على ضرورة المحافظة على النظافة الإلكترونية للقوى العاملة، مع أهمية تقديم حزمة أولية داخلية تساعد الموظفين الجدد على أن يصبحوا «السيبراني الحكيم» و«صاحب العمل»، يتلقى تقرير المخاطر، مع ضرورة الاهتمام بالتطوير المستمر للمهارات الإلكترونية.
ولفت بيرزنيي، أحد مؤسسي «سايكس»، إلى أنّ «هناك تطبيقات حديثة، تساعد الموظفين غير التقنيين عبر المؤسسات، وعلى ذلك تصبح أصول الأمن السيبراني، بجانب الشركات من القطاع المالي قطاعات الاتصالات السلكية واللاسلكية»، مؤكداً أنّ أول منصة محاكاة الواقع الافتراضي المدعومة للأمن السيبراني توفر مختلف المواقف الإلكترونية المخصصة والواقعية لاتخاذ القرارات بدلاً من محتوى التعليم الإلكتروني العام والممل، على حدّ تعبيره.


مقالات ذات صلة

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

الاقتصاد وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

كشف وزير النقل والخدمات اللوجيستية، المهندس صالح الجاسر، عن تسجيل الموانئ السعودية 231.7 نقطة إضافية على مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في المملكة، إلى جانب توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)

التضخم في السعودية يسجل 2 % خلال نوفمبر الماضي على أساس سنوي

ما زال التضخم في السعودية الأقل ضمن مجموعة العشرين، وذلك بعد تسجيل معدل 2 في المائة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على أساس سنوي.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

أكد وزير السياحة أحمد الخطيب، أنَّ الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً لقطاع المعارض والمؤتمرات، مع مشروعات تشمل مطارات جديدة، ومنتجعات، وبنية تحتية متطورة

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

الخريف: قطاع إعادة التصدير السعودي ينمو ويسجل 16.2 مليار دولار عام 2024

كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، عن تسجيل بلاده صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير خلال العام الحالي.

زينب علي (الرياض)

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
TT

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، عن تحقيق الموانئ تقدماً كبيراً بإضافة 231.7 نقطة في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وفق تقرير «مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)» لعام 2024، إلى جانب إدخال 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن.

كما كشف عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية باستثمارات تتجاوز 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

جاء حديث المهندس الجاسر خلال افتتاح النسخة السادسة من «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»، في الرياض، الذي يهدف إلى تعزيز التكامل بين أنماط النقل ورفع كفاءة الخدمات اللوجيستية، ويأتي ضمن مساعي البلاد لتعزيز موقعها مركزاً لوجيستياً عالمياً.

وقال الوزير السعودي، خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر، إن «كبرى الشركات العالمية تواصل إقبالها على الاستثمار في القطاع اللوجيستي؛ من القطاع الخاص المحلي والدولي، لإنشاء عدد من المناطق اللوجيستية».

يستضيف المؤتمر، الذي يقام يومي 15 و16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، عدداً من الخبراء العالميين والمختصين، بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها. كما استُحدثت منصة تهدف إلى تمكين المرأة في القطاع من خلال الفرص التدريبية والتطويرية.

وأبان الجاسر أن منظومة النقل والخدمات اللوجيستية «ستواصل السعي الحثيث والعمل للوصول بعدد المناطق اللوجيستية في السعودية إلى 59 منطقة بحلول 2030، من أصل 22 منطقة قائمة حالياً، لتعزيز القدرة التنافسية للمملكة ودعم الحركة التجارية».

وتحقيقاً لتكامل أنماط النقل ورفع كفاءة العمليات اللوجيستية، أفصح الجاسر عن «نجاح تطبيق أولى مراحل الربط اللوجيستي بين الموانئ والمطارات والسكك الحديدية بآليات وبروتوكولات عمل متناغمة؛ لتحقيق انسيابية حركة البضائع بحراً وجواً وبراً، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، ودعم العمليات والخدمات اللوجيستية وترسيخ مكانة المملكة مركزاً لوجيستياً عالمياً».

وخلال جلسة بعنوان «دور الازدهار اللوجيستي في تعزيز أعمال سلاسل الإمداد بالمملكة وتحقيق التنافسية العالمية وفق (رؤية 2030)»، أضاف الجاسر أن «الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)» تعمل على تنفيذ ازدواج وتوسعة لـ«قطار الشمال» بما يتجاوز 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار)، وذلك مواكبةً للتوسعات المستقبلية في مجال التعدين بالسعودية.

إعادة التصدير

من جهته، أوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، أن السعودية سجلت في العام الحالي صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير، بنمو قدره 23 في المائة مقارنة بالعام الماضي، «وهو ما تحقق بفضل البنية التحتية القوية والتكامل بين الجهات المعنية التي أسهمت في تقديم خدمات عالية الكفاءة».

وأشار، خلال مشاركته في جلسة حوارية، إلى أن شركة «معادن» صدّرت ما قيمته 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار) من منتجاتها، «وتحتل السعودية حالياً المركز الرابع عالمياً في صادرات الأسمدة، مع خطط لتحقيق المركز الأول في المستقبل».

جلسة حوارية تضم وزير النقل المهندس صالح الجاسر ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف (الشرق الأوسط)

وبين الخريف أن البلاد «تتمتع بسوق محلية قوية، إلى جانب تعزيز الشركات العالمية استثماراتها في السعودية، والقوة الشرائية الممتازة في منطقة الخليج»، مما يرفع معدلات التنمية، مبيناً أن «قوة السعودية في المشاركة الفاعلة بسلاسل الإمداد تأتي بفضل الموارد الطبيعية التي تمتلكها. وسلاسل الإمداد تساهم في خفض التكاليف على المصنعين والمستثمرين، مما يعزز التنافسية المحلية».

وفي كلمة له، أفاد نائب رئيس «أرامكو السعودية» للمشتريات وإدارة سلاسل الإمداد، المهندس سليمان الربيعان، بأن برنامج «اكتفاء»، الذي يهدف إلى تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد في البلاد، «أسهم في بناء قاعدة تضم أكثر من 3 آلاف مورد ومقدم خدمات محلية، وبناء سلاسل إمداد قوية داخل البلاد؛ الأمر الذي يمكّن الشركة في الاستمرار في إمداد الطاقة بموثوقية خلال الأزمات والاضطرابات في الأسواق العالمية».

توقيع 86 اتفاقية

إلى ذلك، شهد «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية» في يومه الأول توقيع 86 اتفاقية؛ بهدف تعزيز أداء سلاسل الإمداد، كما يضم معرضاً مصاحباً لـ65 شركة دولية ومحلية، بالإضافة إلى 8 ورشات عمل تخصصية.

جولة لوزيرَي النقل والخدمات اللوجيستية والصناعة والثروة المعدنية في المعرض المصاحب للمؤتمر (الشرق الأوسط)

وتسعى السعودية إلى لعب دور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث عملت على تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية خلال الفترة الماضية، مما ساهم في تقدمها 17 مرتبة على (المؤشر اللوجيستي العالمي) الصادر عن (البنك الدولي)، وساعد على زيادة استثمارات كبرى الشركات العالمية في الموانئ السعودية».