رونالدو يخرج غاضباً ويثير القلق في نادي يوفنتوس

البديل ديبالا نجح في تسجيل هدف الفوز على ميلان واستعادة الصدارة

رونالدو (رقم 7) خلال استبداله بديبالا أثناء مواجهة يوفنتوس وميلان وفي الاطار يعرب عن غضبه (أ.ب)
رونالدو (رقم 7) خلال استبداله بديبالا أثناء مواجهة يوفنتوس وميلان وفي الاطار يعرب عن غضبه (أ.ب)
TT

رونالدو يخرج غاضباً ويثير القلق في نادي يوفنتوس

رونالدو (رقم 7) خلال استبداله بديبالا أثناء مواجهة يوفنتوس وميلان وفي الاطار يعرب عن غضبه (أ.ب)
رونالدو (رقم 7) خلال استبداله بديبالا أثناء مواجهة يوفنتوس وميلان وفي الاطار يعرب عن غضبه (أ.ب)

تركزت الأضواء على لياقة البرتغالي كريستيانو رونالدو وتصرفاته بعد أن استشاط غضباً لاستبداله خلال انتصار يوفنتوس على ميلان 1 - صفر في قمة المرحلة الثانية عشرة للدوري الإيطالي.
وخرج رونالدو من الملعب في الدقيقة 55. وهي أسرع مرة يغادر فيها المهاجم البرتغالي الملعب منذ انضمامه ليوفنتوس في الموسم الماضي، كما أنها أول مرة يتم استبداله في مباراتين متتاليتين.
ورمق رونالدو المدرب ماوريتسيو ساري بنظرة غاضبة قبل أن يتوجه مباشرة إلى غرف الملابس، وتردد أنه لم ينتظر انتهاء اللقاء وغادر الملعب.
وعلل ساري استبداله للدولي البرتغالي البالغ من العمر 34 عاماً بمعاناة الأخير من إصابة في الركبة منذ فترة. ووصف ساري رد فعل رونالدو الغاضب بأنه طبيعي من لاعب في مكانته لكنه سيسعد على الأرجح بترك مهمة حل هذه المشكلة لفرناندو سانتوس مدرب البرتغال الأسبوع المقبل.
ونفى ساري وجود خلاف مع الفائز خمس مرات بجائزة أفضل لاعب في العالم، وقال: «لا يوجد مشكلة مع كريستيانو وأنا أشكره لأنه لعب رغم أنه ليس في حالة مثالية. أهم شيء أنه يجعل نفسه متاحاً للعب. إنه يشعر بالغضب عند استبداله وهذا جزء من اللعبة. أي لاعب يحاول أن يقدم قصارى جهده يجب أن يشعر ببعض الضيق لمدة خمس دقائق على الأقل عند استبداله».
وسيتوجه رونالدو الآن لخوض مباراتين مع البرتغال حيث يسعى لمساعدة بطلة أوروبا على حجز مكانها في نهائيات بطولة أوروبا 2020 ويقترب من بلوغ مائة هدف مع منتخب بلاده رغم وجود شكوك بشأن مشاركته.
لكن في ظل سجله التهديفي الرائع لا يستبعد عشاق اللعبة أن يصل هداف منتخب البرتغال عبر العصور وأكثر لاعب خاض مباريات دولية معها إلى الهدف المائة أمام ليتوانيا ولوكسمبورغ حيث يبلغ رصيده الحالي 95 هدفاً.
لكن خرج رونالدو الغاضب من ملعب يوفنتوس حيث كانت النتيجة ما زالت التعادل دون أهداف، أثارت ردود أفعال في الوسط الرياضي الإيطالي حيث انتقد فابيو كابيلو مدرب ريال مدريد ويوفنتوس وإنجلترا السابق تصرف النجم البرتغالي.
وقال كابيلو: «لم يراوغ رونالدو منافساً في آخر ثلاث سنوات... ساري كان محقاً في قرار استبداله، خروجه مباشرة لغرف الملابس وعدم جلوسه على مقعد البدلاء كان مشهداً سيئاً».
وقال ساري: «رونالدو يعاني من مشكلة في الركبة حاول علاجها دون اللجوء للغياب عن مباريات. لقد تعرض لكدمة في الركبة خلال التدريب قبل شهر تؤثر عليه حتى الآن. عندما يتدرب بقوة ويخوض مباريات يشعر ببعض الألم. لا يستطيع التدرب بقوة كبيرة ويواجه صعوبات في ركل الكرة».
وأشار ساري إلى أن رونالدو عانى أيضاً من مشاكل في الفخذ وربلة الساق.
ولم تشهد مسيرة رونالدو أي إصابات خطيرة وكانت أطول فترة غاب فيها عن الملاعب في 2008 حين أجبرته إصابة بكسر في عظمة مقدمة الركبة على الابتعاد 94 يوماً غاب خلالها عن 11 مباراة. وتسببت إصابة في الكاحل في غيابه عن تسع مباريات في 2009 كما تعرض لإصابة أخرى في الركبة في نهائي بطولة أوروبا 2016 مع البرتغال أمام فرنسا ليغيب عن المنافسات لمدة 60 يوماً.
كما اشتكى من إصابة حول ركبته اليسرى أثناء الاستعداد لكأس العالم 2014 رغم أنه شارك في كل مباريات البرتغال الثلاث لكنه اعترف في وقت لاحق بأنه خاطر باللعب وهو مصاب.
وطبقاً لموقع ترانسفير ماركت غاب رونالدو عن 53 مباراة فقط خلال مسيرته بسبب الإصابة. وربما يشعر ساري بالراحة لأن قرار استبدال رونالدو بالأرجنتيني باولو ديبالا كان موفقاً، حيث سجل الأخير هدف الفوز ليوفنتوس في الدقيقة 77. وبعد تبادل سريع للكرة وصلت إلى اللاعب الأرجنتيني الذي اجتاز أليسيو رومانيولي بمهارة وسدد بقوة بقدمه اليمنى في مرمى الحارس جيانلويغي دوناروما. ورفع يوفنتوس، الساعي لإحراز اللقب للمرة التاسعة على التوالي، رصيده إلى 32 نقطة بفارق نقطة واحدة عن إنتر ميلان الذي تصدر الترتيب بشكل مؤقت عقب فوزه 2 - 1 على فيرونا السبت.
واستمرت معاناة ميلان حيث يقبع بالمركز 14 برصيد 13 نقطة بعد الهزيمة التاسعة على التوالي في ضيافة يوفنتوس بالدوري الإيطالي، رغم أن الفريق الشمالي ظهر بشكل جيد وصنع الفرص الأخطر خلال الشوط الأول كما أنقذ الحارس تشيشني مرماه من أهداف عدة لميلان.


مقالات ذات صلة

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

الرياضة مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

استعان جوزيه مورينيو مدرب روما بفكرة مستوحاة من روايات الجاسوسية حين وضع جهاز تسجيل على خط جانبي للملعب خلال التعادل 1 - 1 في مونزا بدوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم أمس الأربعاء، مبررا تصرفه بمحاولة حماية نفسه من الحكام. وهاجم مورينيو، المعروف بصدامه مع الحكام دائما، دانييلي كيفي بعد المباراة، قائلا إن الحكم البالغ من العمر 38 عاما «أسوأ حكم قابله على الإطلاق». وقال المدرب البرتغالي «لست غبيا، اليوم ذهبت إلى المباراة ومعي مكبر صوت، سجلت كل شيء، منذ لحظة تركي غرفة الملابس إلى لحظة عودتي، أردت حماية نفسي».

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

أهدر نابولي فرصة حسم تتويجه بلقب الدوري الإيطالي لكرة القدم للمرة الأولى منذ 33 عاماً، بتعادله مع ضيفه ساليرنيتانا 1 - 1 في منافسات المرحلة الثانية والثلاثين، الأحد، رغم خسارة مطارده لاتسيو على أرض إنتر 1 - 3. واحتاج نابولي الذي يحلّق في صدارة جدول ترتيب الدوري إلى الفوز بعد خسارة مطارده المباشر، ليحقق لقبه الثالث في «سيري أ» قبل 6 مراحل من اختتام الموسم. لكن تسديدة رائعة من لاعب ساليرنيتانا، السنغالي بولاي ديا، في الشباك (84)، أجّلت تتويج نابولي الذي كان متقدماً بهدف الأوروغوياني ماتياس أوليفيرا (62). ولم يُبدِ مدرب نابولي، لوتشيانو سباليتي، قلقاً كبيراً بعد التعادل قائلاً: «يشعر (اللاعبون) ب

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

أُرجئت المباراة المقررة السبت بين نابولي المتصدر، وجاره ساليرنيتانيا في المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم إلى الأحد، الساعة 3 بعد الظهر بالتوقيت المحلي (13:00 ت غ) لدواعٍ أمنية، وفق ما أكدت رابطة الدوري الجمعة. وسبق لصحيفة «كورييري ديلو سبورت» أن كشفت، الخميس، عن إرجاء المباراة الحاسمة التي قد تمنح نابولي لقبه الأول في الدوري منذ 1990. ويحتاج نابولي إلى الفوز بالمباراة شرط عدم تغلب ملاحقه لاتسيو على مضيفه إنتر في «سان سيرو»، كي يحسم اللقب قبل ست مراحل على ختام الموسم. وكان من المفترض أن تقام مباراة نابولي وساليرنيتانا، السبت، في الساعة 3 بالتوقيت المحلي (الواحدة ظهراً بتو

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

بدأت جماهير نابولي العد التنازلي ليوم منشود سيضع حداً لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج في الدوري الإيطالي في كرة القدم، إذ يخوض الفريق الجنوبي مواجهة ساليرنيتانا غدا السبت وهو قادر على حسم الـ«سكوديتو» حسابياً. وسيحصل نابولي الذي يتصدر الدوري متقدماً بفارق 17 نقطة عن أقرب مطارديه لاتسيو (78 مقابل 61)، وذلك قبل سبع مراحل من نهاية الموسم، على فرصته الأولى لحسم لقبه الثالث في تاريخه. ويتوجب على نابولي الفوز على ساليرنيتانا، صاحب المركز الرابع عشر، غدا السبت خلال منافسات المرحلة 32، على أمل ألا يفوز لاتسيو في اليوم التالي في سان سيرو في دار إنتر ميلان السادس.

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

سيكون إياب نصف نهائي كأس إيطاليا في كرة القدم بين إنتر وضيفه يوفنتوس، الأربعاء، بطعم المباراة النهائية بعد تعادلهما ذهاباً بهدف لمثله، وفي خضمّ أزمة عنوانها العنصرية. ولا يزال يوفنتوس يمني نفسه بالثأر من إنتر الذي حرمه التتويج بلقب المسابقة العام الماضي عندما تغلب عليه 4 - 2 في المباراة النهائية قبل أن يسقطه في الكأس السوبر 2 - 1. وتبقى مسابقة الكأس المنقذ الوحيد لموسم الفريقين الحالي على الأقل محلياً، في ظل خروجهما من سباق الفوز بلقب الدوري المهيمن عليه نابولي المغرّد خارج السرب. لكن يوفنتوس انتعش أخيراً بتعليق عقوبة حسم 15 نقطة من رصيده على خلفية فساد مالي وإداري، وبالتالي استعاد مركزه الثال

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».