96 شركة ناشئة تتنافس في نهائي بطولة العالم لـ«ريادة الأعمال»

تجمع مشاركين من 64 دولة في الرياض

96 شركة ناشئة تتنافس في نهائي بطولة العالم لـ«ريادة الأعمال»
TT

96 شركة ناشئة تتنافس في نهائي بطولة العالم لـ«ريادة الأعمال»

96 شركة ناشئة تتنافس في نهائي بطولة العالم لـ«ريادة الأعمال»

قدمت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية «كاوست» في السعودية أمس للمشاركين الدوليين برنامجاً تدريبياً في ريادة الأعمال، يهدف إلى تهيئتهم وإعدادهم الإعداد الجيد لنهائيات بطولة كأس العالم لريادة الأعمال التي ستقام برعاية منتدى مسك العالمي.
وكشف هتان أحمد، مدير مركز ريادة الأعمال في «كاوست» لـ«الشرق الأوسط»، أن إجمالي الشركات السعودية التي تقدمت للمسابقة بلغ 7 آلاف متقدم، ثم وصل إلى 100 شركة في التصفيات الأولى، ومن ثم إلى 15 شركة، وتأهلت للنهائيات 6 شركات فقط، وستكون المنافسة مع 96 شركة في الرياض خلال اليومين القادمين، والتي حضرت من أكثر من 64 دولة.
وبين المهندس محمد غوني، أحد أعضاء شركة «يونيت إكس» السعودية والمؤهلة لنهائي البطولة لـ«الشرق الأوسط»، أن هذه البطولة تمثل بيئة خصبة للقاء شركات ناشئة عالمية وخبراء ومستثمرين، وهو ما يساهم بدرجة كبيرة في تطوير الأفكار واكتساب الخبرات أكثر من هدف الفوز بالجائزة، وقال: «تعمل شركتنا على تسهيل احتضان تعلم الآلة والذكاء الاصطناعي، بطريقة لا تحتاج إلى خبرات عالية، ويقوم على 4 شركاء مؤسسين بفريق عدده 16 شخصاً، واستطعنا إغلاق جولة استثمار مع (كاوست) و(أرامكو) و(وعد) واستطعنا حصد مليوني دولار. فالمسابقة تجمع أقوى عقول العالم النابغة، بحيث إن فرصة الشراكة فيها كبيرة جداً».
ودخلت منصة «ضاد» كمنافس ضمن الشركات المتأهلة للنهائيات، وهي منصة تحفز الذين لا يقرأون بالعادة لانشغالهم أو لعلاقتهم الضعيفة بالكتب للاستماع إلى الكتب بشكل سهل وسريع. وقالت منار سعود المديرة التنفيذية لمنصة «ضاد للنشر»، لـ«الشرق الأوسط»: «إنها تركز على أن يكون الكتاب ممتعاً، وسهلاً، ومفيداً، ومقدماً بصوت مليء بالحماس والدهشة، ويرغب في شكل أساسي على استقطاب جميع الشرائح بمختلف مستوياتهم الثقافية والعلمية والعمرية للاستمتاع بهذه الخدمة، وهي منصة أيضاً متاحة لذوي الاحتياجات الخاصة، حيث يستطيع الكفيف الاستماع إلى جميع الكتب دون مساعدة من أحد».
كما تقدم المتسابقة ماسيلا جورنايا من جزر الكاريبي مشروع منتجات تجميل عضوية خاصة، وتأمل ربح الجائزة للتوسع في مشروعها، وقالت: «أتابع جيداً كل ما يخص ريادة الأعمال في العالم، ووجدتها فرصة جميلة أن أحضر إلى السعودية وأشارك، وفي الوقت نفسه أشاهد ثقافتها التي لطالما تمنيت معرفتها».
وساهمت «كاوست» خلال العقد الماضي في سبيل تطوير بيئة ريادة الأعمال في المملكة، أكثر من 200 شركة ناشئة من برامجها التدريبية، وقام صندوق تمويل الابتكارات في الجامعة بتقديم الدعم إلى 56 شركة ناشئة، كما صممت برنامجاً تدريبياً شاملاً أعد خصيصاً للشركات الناشئة التي وصلت لنهائيات كأس العالم لريادة الأعمال، مع إتاحة فرصة الوصول المباشر للفرق المختارة لبلوغ النهائيات إلى برامجها الحديثة لريادة الأعمال، واستخدام مختبرات الجامعة المتطورة وذات الطراز العالمي، والحصول على مساحات مكتبية في الحرم الجامعي، فضلاً عن الخدمات الاستشارية ومزايا برنامج رائد الأعمال المقيم (Entrepreneur - in - Residence) والوصول الميسر إلى شبكات الأسواق والصناعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.



بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
TT

بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)

منذ الحلقة الأولى لمسلسل «النار بالنار» لفت تيم عزيز المشاهد في دور (بارود). فهو عرف كيف يتقمص شخصية بائع اليانصيب (اللوتو) بكل أبعادها. فألّف لها قالباً خاصاً، بدأ مع قَصة شعره ولغة جسده وصولاً إلى أدائه المرفق بمصطلحات حفظها متابع العمل تلقائياً.
البعض قال إن دخول تيم عزيز معترك التمثيل هو نتيجة واسطة قوية تلقاها من مخرج العمل والده محمد عبد العزيز، إلا أن هذا الأخير رفض بداية مشاركة ابنه في العمل وحتى دخوله هذا المجال. ولكن المخرج المساعد له حسام النصر سلامة هو من يقف وراء ذلك بالفعل. ويقول تيم عزيز لـ«الشرق الأوسط»: «حتى أنا لم أحبذ الفكرة بداية. لم يخطر ببالي يوماً أن أصبح ممثلاً. توترت كثيراً في البداية وكان همي أن أثبت موهبتي. وفي اليوم الخامس من التصوير بدأت ألمس تطوري».
يحدثك باختصار ابن الـ15 سنة ويرد على السؤال بجواب أقصر منه. فهو يشعر أن الإبحار في الكلام قد يربكه ويدخله في مواقف هو بغنى عنها. على بروفايل حسابه الإلكتروني «واتساب» دوّن عبارة «اخسر الجميع واربح نفسك»، ويؤكد أن على كل شخص الاهتمام بما عنده، فلا يضيع وقته بما قد لا يعود ربحاً عليه معنوياً وفي علاقاته بالناس. لا ينكر أنه بداية، شعر بضعف في أدائه ولكن «مو مهم، لأني عرفت كيف أطور نفسي».
مما دفعه للقيام بهذه التجربة كما يذكر لـ«الشرق الأوسط» هو مشاركة نجوم في الدراما أمثال عابد فهد وكاريس بشار وجورج خباز. «كنت أعرفهم فقط عبر أعمالهم المعروضة على الشاشات. فغرّني الالتقاء بهم والتعاون معهم، وبقيت أفكر في الموضوع نحو أسبوع، وبعدها قلت نعم لأن الدور لم يكن سهلاً».
بنى تيم عزيز خطوط شخصيته (بارود) التي لعبها في «النار بالنار» بدقة، فتعرف إلى باعة اليناصيب بالشارع وراقب تصرفاتهم وطريقة لبسهم وأسلوب كلامهم الشوارعي. «بنيت الشخصية طبعاً وفق النص المكتوب ولونتها بمصطلحات كـ(خالو) و(حظي لوتو). حتى اخترت قصة الشعر، التي تناسب شخصيتي، ورسمتها على الورق وقلت للحلاق هكذا أريدها».
واثق من نفسه يقول تيم عزيز إنه يتمنى يوماً ما أن يصبح ممثلاً ونجماً بمستوى تيم حسن. ولكنه في الوقت نفسه لا يخفي إعجابه الكبير بالممثل المصري محمد رمضان. «لا أفوت مشاهدة أي عمل له فعنده أسلوبه الخاص بالتمثيل وبدأ في عمر صغير مثلي. لم أتابع عمله الرمضاني (جعفر العمدة)، ولكني من دون شك سأشاهد فيلمه السينمائي (هارلي)».
لم يتوقع تيم عزيز أن يحقق كل هذه الشهرة منذ إطلالته التمثيلية الأولى. «توقعت أن أطبع عين المشاهد في مكان ما، ولكن ليس إلى هذا الحد. فالناس باتت تناديني باسم بارود وتردد المصطلحات التي اخترعتها للمسلسل».
بالنسبة له التجربة كانت رائعة، ودفعته لاختيار تخصصه الجامعي المستقبلي في التمثيل والإخراج. «لقد غيرت حياتي وطبيعة تفكيري، صرت أعرف ماذا أريد وأركّز على هدف أضعه نصب عيني. هذه التجربة أغنتني ونظمت حياتي، كنت محتاراً وضائعاً أي اختصاص سأدرسه مستقبلاً».
يرى تيم في مشهد الولادة، الذي قام به مع شريكته في العمل فيكتوريا عون (رؤى) وكأنه يحصل في الواقع. «لقد نسيت كل ما يدور من حولي وعشت اللحظة كأنها حقيقية. تأثرت وبكيت فكانت من أصعب المشاهد التي أديتها. وقد قمنا به على مدى يومين فبعد نحو 14 مشهداً سابقاً مثلناه في الرابعة صباحاً صورنا المشهد هذا، في التاسعة من صباح اليوم التالي».
أما في المشهد الذي يقتل فيه عمران (عابد فهد) فترك أيضاً أثره عنده، ولكن هذه المرة من ناحية الملاحظات التي زوده بها فهد نفسه. «لقد ساعدني كثيراً في كيفية تلقف المشهد وتقديمه على أفضل ما يرام. وكذلك الأمر بالنسبة لكاريس بشار فهي طبعتني بحرفيتها. كانت تسهّل علي الموضوع وتقول لي (انظر إلى عيني). وفي المشهد الذي يلي مقتلها عندما أرمي الأوراق النقدية في الشارع كي يأخذها المارة تأثرت كثيراً، وكنت أشعر كأنها في مقام والدتي لاهتمامها بي لآخر حد»
ورغم الشهرة التي حصدها، فإن تيم يؤكد أن شيئاً لم يتبدل في حياته «ما زلت كما أنا وكما يعرفني الجميع، بعض أصدقائي اعتقد أني سأتغير في علاقتي بهم، لا أعرف لماذا؟ فالإنسان ومهما بلغ من نجاحات لن يتغير، إذا كان معدنه صلباً، ويملك الثبات الداخلي. فحالات الغرور قد تصيب الممثل هذا صحيح، ولكنها لن تحصل إلا في حال رغب فيها».
يشكر تيم والده المخرج محمد عبد العزيز لأنه وضع كل ثقته به، رغم أنه لم يكن راغباً في دخوله هذه التجربة. ويعلق: «استفدت كثيراً من ملاحظاته حتى أني لم ألجأ إلا نادراً لإعادة مشهد ما. لقد أحببت هذه المهنة ولم أجدها صعبة في حال عرفنا كيف نعيش الدور. والمطلوب أن نعطيها الجهد الكبير والبحث الجدّي، كي نحوّل ما كتب على الورق إلى حقيقة».
ويشير صاحب شخصية بارود إلى أنه لم ينتقد نفسه إلا في مشاهد قليلة شعر أنه بالغ في إبراز مشاعره. «كان ذلك في بداية المسلسل، ولكن الناس أثنت عليها وأعجبت بها. وبعدما عشت الدور حقيقة في سيارة (فولسفاكن) قديمة أبيع اليانصيب في الشارع، استمتعت بالدور أكثر فأكثر، وصار جزءاً مني».
تيم عزيز، الذي يمثل نبض الشباب في الدراما اليوم، يقول إن ما ينقصها هو تناول موضوعات تحاكي المراهقين بعمره. «قد نجدها في أفلام أجنبية، ولكنها تغيب تماماً عن أعمالنا الدرامية العربية».