صنعاء: قمع انقلابي يطال أصحاب مليون دراجة نارية

الجماعة الحوثية فرضت مشاركة سائقيها في الاحتفالات الطائفية بالقوة

TT

صنعاء: قمع انقلابي يطال أصحاب مليون دراجة نارية

وسّعت الميليشيات الحوثية، وفي تطور خطير، من حجم ممارساتها الابتزازية لتشمل هذه المرة سائقي الدراجات النارية وهم الأضعف فئة والأشد فقراً، من خلال انتهاكات عدة طالتهم في الآونة الأخيرة، ضمن حملة استهداف منظمة وشاملة اجتاحت معظم فئات وشرائح المجتمع اليمني.
مصادر محلية في العاصمة صنعاء أفادت لـ«الشرق الأوسط» بأن ميليشيات الحوثي شنت مؤخرا حملة ميدانية استهدفت من خلالها عددا كبيرا من سائقي الدراجات النارية بعدد من شوارع وأسواق العاصمة صنعاء وأجبرتهم على تعليق ملصقات وشعارات وأعلام فعاليتها الطائفية التي تقيمها بالتزامن مع ذكرى «المولد النبوي الشريف».
ونقلت المصادر عن شهود عيان في صنعاء قولهم إن «عناصر حوثية مسلحة أقدمت وفي بداية حملة الجماعة غير القانونية على اختطاف العشرات من سائقي الدراجات في أحياء باب اليمن، والسنينية، والجراف، والتحرير، وبيت بوس والقاع لرفضهم تعليمات الحوثيين بتعليق صور زعيم الميليشيات عبد الملك الحوثي، وشقيقه مؤسس الجماعة الصريع حسين بدر الدين، وشعار الصرخة الخمينية واللافتات التي تتعلق بمهرجاناتها الطائفية».
وأضاف الشهود أن الميليشيات وعقب اعتداءاتها بالضرب على بعض السائقين ومصادرة دراجاتهم، اقتادتهم وبطريقة همجية إلى أماكن مجهولة.
وأكدت عينة من سائقي الدراجات بصنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن الميليشيات كثفت خلال اليوميين الماضيين من حملاتها الميدانية لاستهدافهم وقطع سبل ومصادر عيشهم دون أي مبررات قانونية.
وشكا سائقو الدراجات، من جور وتعسفات وانتهاكات الجماعة التي تمارس بحقهم. وطالبوا الجهات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية بسرعة إنقاذهم والعمل على وقف الاستهداف الحوثي لهم ورفع الظلم عنهم.
وأوضح السائقون أن الجماعة الانقلابية تواصل حاليا الإعداد والتحضير لتنظيم عرض كبير خاص بالدراجات النارية وآخر للسيارات في احتفاليتها الطائفية التي تواكب ذكرى المولد النبوي.
وكشفوا عن أن عناصر الجماعة أبلغوا المئات من سائقي الدراجات عند نزولهم الميداني بضرورة المجيء بدراجاتهم قبيل يوم الاحتفال بـ24 ساعة، بهدف الاستعداد للمشاركة في العرض الكبير للدراجات النارية الذي سيبهر العالم بأسره، على حد وصفهم.
وأكد السائقون رفض المئات من أصحاب الدراجات النارية في صنعاء المشاركة في ذلك العرض الذي تسعى الميليشيات لتنظيمه في إطار فعاليتها، وقالوا إن معظم السائقين رفضوا طلب الجماعة الحوثية التي عرضت عليهم دفع مبلغ مالي نهاية الفعالية بما يعادل أربعة دولارات.
وعن أسباب رفض مالكي الدراجات لإغراءات الميليشيات المالية البسيطة أوضحوا أن ذلك يعود لأسباب ودواع كثيرة، منها انشغال كثير من مالكي الدراجات بالبحث عن لقمة العيش لهم ولأسرهم، خصوصا في ظل الوضع المعيشي المزري الذي خلفته الجماعة بانقلابها وحربها على اليمنيين.
وأضافوا أن كثيرا منهم غير مقتنعين بما تقوم به الميليشيات من أعمال نهب وابتزاز وتعسف بحق المواطنين وما تنظمه من فعاليات لتمجيد زعيمها وقادتها من جهة، وأخرى طائفية تدعو للشحن الطائفي والفوضى والتفرقة والعنف والقتل من جهة ثانية.
وعلى المنوال نفسه، كشف مصدر بنقابة سائقي الدراجات النارية بصنعاء لـ«الشرق الأوسط» عن أن قيادة الجماعة في وزارتهم للنقل والتي يقودها المؤدلج طائفيا زكريا الشامي، أمروا جميع المكاتب الخاضعة لهم وبالاستعانة بعناصر من المرور المنتمين للميليشيات، بتنفيذ نزول ميداني عاجل للشوارع والطرقات وإجبار سائقي الدراجات والباصات وسيارات الأجرة ومركبات النقل، على تعليق لافتات وشعارات باللون الأخضر احتفاء بالفعاليات الطائفية.
وعبر المصدر عن استهجان واستنكار النقابة وكل منتسبيها لتلك التصرفات التي تقوم بها الميليشيات بحق سائقي الدراجات النارية، مشيرا إلى سلسلة من المعاناة يتكبدها سائقو الدراجات النارية في سبيل بحثهم الشاق عن لقمة العيش في زمن الانقلابيين.
وتطرق المصدر إلى فشل كل الاستهدافات الحوثية الأخيرة، التي مورست بحق سائقي الدراجات والتي تسعى من خلالها الميليشيات إلى تحقيق مكاسب مالية وسياسية على حساب معاناة وظروف تلك الشريحة المجتمعية.
وتحدث المصدر عن أن كثيرا من مالكي الدراجات رفضوا توجيهات وإغراءات عدة للميليشيات. الأمر الذي نتج عنه، بحسب قوله، تعرض العشرات منهم للمضايقة والاعتداء والاعتقال والزج بهم بسجون سرية تابعة للجماعة الحوثية.
وسبق للميليشيات الموالية لإيران أن أجبرت منتصف الأسبوع الماضي سائقي الحافلات والمركبات بصنعاء على تعليق شعارات ورشاتها باللون الأخضر لاستقبال احتفاليتها الخاصة بالمولد النبوي.
وأفاد سكان محليون في صنعاء بأن عناصر الميليشيات نفذوا مؤخرا حملات ميدانية استهدفت مواقف السيارات والحافلات وطالبت بإلزام جميع السائقين بتعليق لافتات وشعارات تمجد زعيم الجماعة الانقلابية.
وبحسب السكان، فإن تلك الخطوات الحوثية، جاءت بالتزامن مع استمرار ضغط الميليشيات الانقلابية وإلزامها تحت قوة السلاح لملاك المطاعم والمستشفيات الخاصة والفنادق والمراكز التجارية وغيرها بالعاصمة صنعاء بشراء الإنارة والقصاصات الخضراء والبيضاء وتعليقها أمام المباني والشوارع الرئيسة احتفاء بالمولد النبوي، الذي حولت الجماعة ذكراه السنوية من مناسبة روحية إلى مهرجانات طائفية وسياسية.
ومنذ انقلاب الميليشيات على الشرعية في 2014، تزايد إقبال اليمنيين، ونتيجة الصعوبات الاقتصادية والمعيشية وانقطاع المرتبات، على اقتناء الدراجات النارية التي تعد أسعارها معقولة قياساً بالسيارات والمركبات الأخرى، وتحولت بالنسبة لهم إلى وسيلة مهمة لكسب الرزق.
وأكد مراقبون ومهتمون يمنيون بهذا الأمر أن الدراجات النارية باتت في زمن الميليشيات وفي مناطق سيطرتها توفر فرص عمل للآلاف من اليمنيين العاطلين عن العمل.
واعتبروا أن فوائد الدراجات النارية حاليا لا تقتصر على توفير فرص العمل للعاطلين بمناطق الميليشيات فقط، بل أصبحت أرخص وسيلة في ظل غلاء الوقود والأسرع في أوقات الزحام، ويفضلها كثيرون في حال لديهم أكثر من وجهة.
وأشارت مصادر إحصائية يمنية إلى دخول أعداد كبيرة من الدراجات إلى البلاد مؤخرا عن طريق التهريب، وكشفت المصادر عن معلومات خاصة تؤكد تورط قيادات حوثية بارزة ووقوفها وراء إغراق العاصمة صنعاء ومناطق أخرى خاضعة لسيطرتها بالدراجات النارية المهربة.
وقدرت المصادر وجود ما يقرب من مليون دراجة نارية تستخدم بوصفها وسائل مواصلات أجرة أو خاصة في مختلف المدن والمديريات اليمنية، وهو ما يشكل تسعة أضعاف ما كانت عليه الحال في عام 2010.
وأكدت الإحصائيات التي اطلعت عليها «الشرق الأوسط» في مناطق سيطرة الانقلابيين أن أعداد الدراجات النارية كانت لا تتجاوز 100 ألف دراجة بنهاية عام 2010، لكن الرقم قفز إلى أكثر من 250 ألفا في عام 2012، ثم إلى نصف مليون دراجة بنهاية 2014، قبل أن تتجاوز أعدادها حاجز المليون في الوقت الحالي.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.