تمثال «برسفوني» المسروق يعود إلى ليبيا قريباً من بريطانيا

بعد اتصالات بين الملحقية الثقافية والمتحف البريطاني

تمثال «برسفوني» المسروق يعود إلى ليبيا قريباً من بريطانيا
TT

تمثال «برسفوني» المسروق يعود إلى ليبيا قريباً من بريطانيا

تمثال «برسفوني» المسروق يعود إلى ليبيا قريباً من بريطانيا

عقب مداولات على المستوى السياسي والدبلوماسي، قالت الملحقية الثقافية الليبية في العاصمة البريطانية لندن، إن «المتحف البريطاني يعتزم تسليم ليبيا تمثال (برسفوني) الذي نهب من مدينة شحات الأثرية خلال عام 2012».
وهذه القطعة الأثرية المهمة واحدة من عشرات تم تهريبها خارج البلاد، في السنوات التي تلت إسقاط نظام الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011. لكن الأجهزة المعنية في ليبيا وفريقا من المسؤولين بقطاع الآثار يسعون لإعادتها بإثباتات الملكية والطرق القانونية.
وأوضحت الملحقية الثقافية الليبية في بيان، أمس، أنه «في إطار متابعة القطع الأثرية المنهوبة من البلاد، زار القائم بأعمال السفارة الليبية في لندن محمد الكوني، والملحق الثقافي بشير دريرة المتحف البريطاني، وكان في استقبالهما نيل سبنسر المسؤول بالمتحف».
وأكدت الملحقية أن الزيارة جاء «لإطلاعهما على التمثال، بعد الاتفاق مع الحكومة البريطانية على تسلمه وإعادته قريباً إلى ليبيا»، ولفتت الملحقية إلى أن الكوني ودريرة «قدما الشكر والامتنان للمملكة المتحدة عن التعاون الذي أبدته مع دولة ليبيا بشأن إعادة التمثال».
وكان أحمد حسين رئيس مصلحة الآثار الليبية في (شرق البلاد) كشف عن أن آلاف القطع الأثرية هُرّبت إلى خارج البلاد، وأن المصلحة سجلت هذه السرقات مما أسهم في استعادة بعضها من الخارج».
ونجحت جهود وزارة الخارجية التابعة لحكومة «الوفاق الوطني»، ومصلحة الآثار الليبية، شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، في تعليق بيع رأس تمثال أثري يعود للفترة اليونانية، بأحد المزادات في الولايات المتحدة، بعد تثبت الجهات الأميركية من مستندات الإثبات التي تؤكد ملكية ليبيا للأثر التاريخي.
كما تسعى ليبيا إلى استعادة ثلاثة تماثيل رخامية تم تهريبها إلى سويسرا وترجع إلى أثار مدينة قورينا الليبية، وسرقت بعمليات حفر عشوائية بشكل غير مشروع.
وقال مصدر بمصلحة الآثار الليبية لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن قضية تمثال (برسفوني) معروضة في محكمة وستمنستر البريطاني منذ سنوات، وقد تثبتت من أن المسندات التي قدمها أحد الأشخاص لإثبات ملكيته للتمثال مزورة، وهو ما أكدته صحيفة «ميرور» البريطانية في حينه عندما نشرت أنه «تم تهريب تمثال أثري يقدّر ثمنه بمليوني جنيه إسترليني، إلى مدينة لندن بأوراق مزورة، ادعى فيها مهربوه أنه من تركيا، وأن قيمته لا تتجاوز 60 ألف جنيه إسترليني».
وشحات واحدة من خمس مدن أثرية ليبية مُدرجة على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو).


مقالات ذات صلة

مصر: اكتشاف ألسنة وأظافر ذهبية من العصر البطلمي بالمنيا

يوميات الشرق مجموعة من اللقى الأثرية المكتشفة في البهنسا بالمنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)

مصر: اكتشاف ألسنة وأظافر ذهبية من العصر البطلمي بالمنيا

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف ألسنة وأظافر ذهبية وعدد من المقابر تعود للعصر البطلمي، مزينة بنقوش وكتابات ملونة.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق إحدى القطع الأثرية المصرية المُستردّة من آيرلندا (وزارة السياحة والآثار)

مصر تستعيد قطعاً أثرية ومومياء من آيرلندا

أعلنت مصر استعادة قطع أثرية من آيرلندا، تضمَّنت أواني فخارية ومومياء وقطعاً أخرى، عقب زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للدولة المذكورة.

محمد الكفراوي (القاهرة)
شمال افريقيا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (يمين) يصافح رئيس الحكومة الآيرلندية سيمون هاريس خلال زيارة إلى دبلن (أ.ف.ب)

مصر تستعيد مجموعة قطع أثرية من آيرلندا

أعلنت وزارة الخارجية المصرية استعادة مجموعة من القطع الأثرية من آيرلندا، وذلك عقب الزيارة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الآيرلندية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق تم بيع القطعة النادرة بـ2.09 مليون دولار ضمن مزاد في جنيف (أ.ف.ب)

بمليوني دولار... بيع قطعة نقود رومانية نادرة تحمل صورة بروتوس

بيعت قطعة نقود ذهبية رومانية نادرة جداً تحمل صورة بروتوس، أحد المشاركين في قتل يوليوس قيصر، لقاء 2.09 مليون دولار ضمن مزاد أقيم الاثنين في جنيف

«الشرق الأوسط» (جنيف)
يوميات الشرق بقايا كائنات بحرية يتجاوز عمرها 56 مليون عام وتعود لعصر الإيوسيني المبكر في طبقات لصخور جيرية (الشرق الأوسط)

اكتشاف تاريخي لبقايا كائنات بحرية في السعودية عمرها 56 مليون سنة

أعلنت هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية اليوم (الأحد)، عن اكتشاف لبقايا كائنات بحرية يتجاوز عمرها 56 مليون عام وتعود للعصر الإيوسيني المبكر.

«الشرق الأوسط» (جدة)

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.