تخريج أول سعودية برتبة ضابط ملاحة بحرية

تخريج أول امرأة سعودية ضابطة ملاحة بحرية
تخريج أول امرأة سعودية ضابطة ملاحة بحرية
TT

تخريج أول سعودية برتبة ضابط ملاحة بحرية

تخريج أول امرأة سعودية ضابطة ملاحة بحرية
تخريج أول امرأة سعودية ضابطة ملاحة بحرية

كشف مسؤول سعودي عن تخريج أول امرأة سعودية ضابطة ملاحة بحرية، مشيراً إلى أن المملكة يمكن أن تشهد افتتاح أقسام أو كليات للدراسات البحرية لاستقبال الراغبات في الانخراط بمجال النقل البحري.
وذكر المهندس فريد القحطاني، نائب رئيس الهيئة العامة للنقل لشؤون النقل البحري بالسعودية، أن المرأة السعودية موجودة في قطاع النقل البحري من خلال شركات إدارة الموانئ والبضائع في الهيئة، ومناولة البضائع والموارد البشرية في الشركات ذات العلاقة.
وأكد على هامش مؤتمر «التنمية البحرية المستدامة 2030 وما بعده» الذي اختتم أعماله في جدة أمس، تسجيل 55 سفينة جديدة تحت العلم السعودي حتى نهاية 2019. لتضاف إلى الأسطول السعودي الذي يضم 368 سفينة، لافتاً إلى أن السعودية تمتلك 10 من أضخم السفن في العالم تم تسجيلها حديثاً.
وأشار القحطاني إلى أن السعودية عضو في 40 اتفاقية دولية صادرة عن المنظمة البحرية الدولية، آخرها 3 اتفاقيات وقعت عليها في 2019. مبيناً أهمية التوقيع على تلك الاتفاقيات التي تنعكس إيجاباً على صناعة النقل البحري في السعودية، ومشيراً إلى أنها تعزز سلامة السفن التي ترفع العلم السعودي، وتسهم في حماية مياه المملكة وشواطئها من التلوث، وترفع كفاءة العاملين على ظهر السفن، وتسهل حركة الملاحة، بما يدعم الاقتصاد الوطني بشكل كبير. وأوضح أنه تم اعتماد استراتيجية وطنية بين الهيئة والشركاء الوطنيين لتطبيق الاتفاقيات البحرية الدولية.
وعن الجانب الأكاديمي في صناعة النقل البحري، أوضح أنه تم اعتماد كليتين للدراسات البحرية، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على الإسهام في سد العجز الموجود في الكوادر البحرية المؤهلة للعمل في هذا القطاع الحيوي، كاشفاً عن بدء السعودية للمرة الأولى هذا العام إصدار شهادة الكفاءة البحرية (COC) عن طريق الهيئة العامة للنقل، وتطبيق أعلى المعايير العلمية والعملية لمنح هذه الشهادة وفق اتفاقية التدريب وأعمال النوبة الدولية (STCW).
وتحدث عن الجهود المبذولة للحفاظ على البيئة البحرية، فأكد الاستمرار في دعم التوجهات المحلية والدولية والإقليمية التي تهدف إلى حماية بيئة البحار والمحيطات وتخفيض مصادر التلوث البحري.
وتطرق إلى أنه نتيجة تلك الجهود، وتطبيق أعلى المعايير الدولية للحماية من التلوث البحري، تعتبر شواطئ السعودية خالية من التلوث البحري، رغم أنه يمر في البحر الأحمر 13 في المائة من حركة السفن العالمية، لافتاً إلى أن مرور السفن والناقلات الضخمة يعتبر من أكثر الملوثات البحرية.
وأوضح المهندس فريد القحطاني أن السعودية حققت خلال السنتين الماضيتين قفزات نوعية في مجال النقل البحري من حيث تسجيل السفن وحمولتها الطنية، فقفزت الحمولة الطنية بين 2017 و2018 أكثر من الضعف، لتصل إلى 8 ملايين طن، متوقعاً أن تصل إلى نحو 9 ملايين طن حتى نهاية السنة.
وبيّن أن من أبرز الركائز التي تعزز قوة صناعة النقل البحري في السعودية، إضافة إلى الأسطول الضخم، الموانئ الحديثة والجديدة التي يمكنها استقبال كل أنواع السفن والناقلات وأحجامها؛ حيث تعتمد أحدث الإجراءات الإلكترونية، تعزيزاً لقدراتها التنافسية، تماشياً مع ركائز «رؤية السعودية 2030» لجعل المملكة منصة لوجستية عالمية ومركزاً رئيساً للتجارة.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.