العناكب والنمل تلهم باحثين لإنتاج سفن ضد الغرق

الهيكل المصنع ظل طافياً على الماء
الهيكل المصنع ظل طافياً على الماء
TT

العناكب والنمل تلهم باحثين لإنتاج سفن ضد الغرق

الهيكل المصنع ظل طافياً على الماء
الهيكل المصنع ظل طافياً على الماء

ألهم عنكبوت الماء ونمل النار فريقاً من الباحثين الأميركيين ابتكار هيكل معدني طارد للماء، بما يجعله ضد الغرق، حتى إذا حدثت ثقوب به، وهو ما يؤهله للاستخدام في كثير من التطبيقات؛ ومنها إنتاج سفن ضد الغرق.
ويمكن لنمل النار ذي اللونين الأحمر والبني البقاء على قيد الحياة لمدة أسابيع عائماً حتى يرسو على أرض جافة ويتابع حياته، بينما يقضي عنكبوت الماء حياته كلها في مياه الأنهار والبرك ولا يصعد إلى السطح إلا بهدف تنفس الهواء.
ولاحظ الباحثون من جامعة روتشستر الأميركية أن هذين الكائنين يمكنهما البقاء على قيد الحياة لفترات طويلة تحت أو فوق سطح الماء عن طريق محاصرة الهواء في منطقة مغلقة، فالعناكب المائية، على سبيل المثال، تنشئ شبكة على شكل قبة تحت الماء، تسمى «جرس الغوص»، ويتم ملؤها بالهواء المنقول من السطح، وبواسطة الشعيرات الموجودة على بطنها وساقيها يتم الاحتفاظ به، وبالمثل، يمكن أن يشكل نمل النار «عوامة» من خلال حبس الهواء بين جسمه. وخلال الدراسة التي نشرت أول من أمس في دورية «ACS Applied Materials and Interfaces»، قام الباحثون بمحاكاة هذه القدرات الطبيعية لنمل النار وعناكب الماء، عبر إنتاج هيكل متعدد الأسطح (SH) يمكنه حجز حجم كبير من الهواء.
ويقول تشونلي جو، أستاذ البصريات والفيزياء ورئيس الفريق البحثي، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة روتشستر بالتزامن مع نشر الدراسة: «استخدمنا في إعداد هذا الهيكل تقنية رائدة تم تطويرها في مختبر الجامعة، وتستخدم رشقات الليزر من الفمتوثانية لحفر أسطح المعادن بطريقة تحبس الهواء وتجعل الأسطح طاردة للماء، ثم توضع الأسطح المعالجة على لوحين من الألمنيوم متوازيين للداخل، وليس للخارج، بحيث تكون مغلقة وخالية من التآكل الخارجي، ويتم فصل الأسطح بمسافة تسمح فقط بإمساك ما يكفي من الهواء، مما يخلق حجرة مضادة للماء».
وغمر الباحثون هذا الهيكل في الماء لمدة شهرين، فوجدوا أنه ارتد على الفور مرة أخرى إلى السطح بعد نزع الحمولة التي أجبرته على الانغمار، واحتفظ الهيكل بهذه القدرة حتى بعد ثقبه مرات عدة خلال التجارب.


مقالات ذات صلة

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تكنولوجيا تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج.

مساعد الزياني (دبي)
تكنولوجيا خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)

خوارزمية «تيك توك» سر نجاح التطبيق وتحدياته المستقبلية

بينما تواجه «تيك توك» (TikTok) معركة قانونية مع الحكومة الأميركية، يظل العنصر الأبرز الذي ساهم في نجاح التطبيق عالمياً هو خوارزميته العبقرية. هذه الخوارزمية…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص تم تحسين هذه النماذج لمحاكاة سيناريوهات المناخ مثل توقع مسارات الأعاصير مما يسهم في تعزيز الاستعداد للكوارث (شاترستوك)

خاص «آي بي إم» و«ناسا» تسخّران نماذج الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات المناخية

«الشرق الأوسط» تزور مختبرات أبحاث «IBM» في زيوريخ وتطلع على أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي لفهم ديناميكيات المناخ والتنبؤ به.

نسيم رمضان (زيوريخ)
خاص يمثل تحول الترميز الطبي في السعودية خطوة حاسمة نحو تحسين كفاءة النظام الصحي ودقته (شاترستوك)

خاص ما دور «الترميز الطبي» في تحقيق «رؤية 2030» لنظام صحي مستدام؟

من معالجة اللغة الطبيعية إلى التطبيب عن بُعد، يشكل «الترميز الطبي» عامل تغيير مهماً نحو قطاع طبي متطور ومستدام في السعودية.

نسيم رمضان (لندن)
خاص من خلال الاستثمارات الاستراتيجية والشراكات وتطوير البنية التحتية ترسم السعودية مساراً نحو أن تصبح قائداً عالمياً في التكنولوجيا (شاترستوك)

خاص كيف يحقق «الاستقلال في الذكاء الاصطناعي» رؤية السعودية للمستقبل؟

يُعد «استقلال الذكاء الاصطناعي» ركيزة أساسية في استراتيجية المملكة مستفيدة من قوتها الاقتصادية والمبادرات المستقبلية لتوطين إنتاج رقائق الذكاء الاصطناعي.

نسيم رمضان (لندن)

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.