التأمل.. فوائد واعدة للأوعية الدموية

أرح ذهنك وانعم بصحة القلب

التأمل.. فوائد واعدة للأوعية الدموية
TT

التأمل.. فوائد واعدة للأوعية الدموية

التأمل.. فوائد واعدة للأوعية الدموية

يلجأ كثيرون إلى ممارسة التأمل (meditation)، آملين أن يزيح عنهم التوتر والمشاكل المرتبطة به، ومن ضمنها أمراض القلب. وبينما لم تتسم بعض الدراسات حول الفوائد العقلية والبدنية للتأمل بالعمق العلمي، فإن الأبحاث تفترض بشكل قوي أن هذه الطريقة العريقة في القدم الخاصة بإراحة الذهن، بمقدورها المساعدة في خفض ضغط الدم، كما أنها - أي الأبحاث - تنوه إلى فوائد أخرى لكل منظومة القلب والأوعية الدموية.

* التوتر
وتقول الدكتورة لورا كبزانسكي البروفسورة في العلوم الاجتماعية والسلوكية في كلية الصحة العامة بجامعة هارفارد: «الدلائل تتزايد على أن التوتر المزمن يؤدي إلى تسميم كل منظومة القلب والأوعية الدموية». وتضيف أن تخفيف التوتر يكون مفيدا على الأرجح، إلا أن نوعية الأدلة التي تدعم فوائد التأمل، لا تزال متدنية نسبيا، وذلك نتيجة لأسباب كثيرة؛ منها ضآلة تمويل الأبحاث حول التأمل، كما أن الدراسات تفتقد أحيانا وجود مجموعة مراقبة، أو أنها لم تجر وفق نموذج جيد الإعداد.

* خفض ضغط الدم
ومع هذا، فإن عددا من الدراسات التي تتسم بالنوعية العالية أظهرت أن التأمل بمقدوره خفض ضغط الدم بشكل معتدل، وفقا لتقرير جمعية القلب الأميركية الذي نشر في مجلة «هايبرتنشين» العام الماضي. ووجد أحد التقارير الذي دقق نتائج 9 دراسات أنه وفي المتوسط فإن التأمل المتسامي ((transcendental meditation قلل من مقدار الضغط الانقباضي (القراءة العليا) بـ4.7 ملم زئبق ومقدار الضغط الانبساطي (القراءة الدنيا) بـ3.2 ملم زئبق، مقارنة بالطرق الأخرى لخفض ضغط الدم مثل التوعية الصحية، الاسترخاء، أو انعدام العلاج.
وتفترض أبحاث أخرى أن التأمل قد يعزز من معدل التغير في ضربات القلب (heart rate variability) ويعد المعدل الكبير في التغير في ضربات القلب علامة على صحة القلب لأن هذا يعني أنه يستجيب بسرعة إلى التغيرات الخارجية التي يتعرض لها الجسم باستمرار.
كما أن التأمل يثبط من استجابة الجسم للتوتر المسماة «المجابهة أو الهرب»، التي تؤدي إلى ازدياد معدل ضربات القلب وتضيق الأوعية الدموية – وهما أمران يؤديان إلى إجهاد القلب. وأخيرا، فإن هناك دلائل جيدة على أن التأمل بوعي كامل بمقدوره المساعدة في تخفيف القلق، وةالكآبة، والآلام، التي تظهر كلها لدى المصابين بأمراض القلب.

* رسالة هارفارد للقلب، خدمات «تريبيون ميديا»



دراسة: المشي بهذا العدد من الخطوات يقي من الاكتئاب

الأحياء الحضرية تشجع السكان على المشي (جامعة ويسترن أونتاريو)
الأحياء الحضرية تشجع السكان على المشي (جامعة ويسترن أونتاريو)
TT

دراسة: المشي بهذا العدد من الخطوات يقي من الاكتئاب

الأحياء الحضرية تشجع السكان على المشي (جامعة ويسترن أونتاريو)
الأحياء الحضرية تشجع السكان على المشي (جامعة ويسترن أونتاريو)

قالت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية إنه من المعروف أن مشي عدد معين من الخطوات اليومية يعزز الصحة، والآن حددت دراسة جديدة عدد الخطوات التي تحتاجها للوقاية من الاكتئاب.

وأضافت أن فريقاً بحثياً بقيادة برونو بيزوزيرو بيروني من جامعة كاستيلا لامانشا الإسبانية، حلّل 33 دراسة شملت 96 ألفاً و173 شخصاً.

وفي مقارنة عدد الخطوات اليومية ومعدلات الاكتئاب، وجدوا أن الأشخاص الذين لديهم عدد أكبر من الخطوات اليومية يميلون إلى الإصابة بأعراض اكتئاب أقل، وفقاً لنتائج الدراسة، التي نُشرت في «جاما» الأسبوع الماضي.

ووجد الباحثون أن الحصول على 5 آلاف خطوة أو أكثر كان مرتبطاً بانخفاض أعراض الاكتئاب، في حين ارتبط عدد الخطوات البالغ 7 آلاف أو أكثر، بانخفاض خطر الإصابة بالاكتئاب.

وقال الباحثون: «أظهرت نتائجنا ارتباطات مهمة بين ارتفاع عدد الخطوات اليومية وانخفاض أعراض الاكتئاب، فضلاً عن انخفاض انتشار الاكتئاب».

المشي اليومي يسهم في تعزيز الصحة ودعم الحالة النفسية (رويترز)

وذكر بيروني: «هناك بالفعل مجموعة كبيرة من الأدلة، بما في ذلك هذه الدراسة، على أن التمرينات مرتبطة بتحسين الحالة المزاجية، وأنها مضاد طبيعي للاكتئاب».

وذكر أن السبب وراء انخفاض الاكتئاب بسبب زيادة عدد الخطوات، ليس نفسياً فحسب؛ بل جسدياً أيضاً. وأضاف أن «التمارين الرياضية تزيد من إفراز هرمونات السعادة - الدوبامين والسيروتونين والأوكسيتوسين».

وقد وجدت دراسات سابقة أن المشي له تأثيرات على شبكات الدماغ التي تعدّ ضرورية لتحسين الحالة المزاجية والاكتئاب والقلق، وفقاً للطبيب النفسي ريتشارد بيرموديز.

المشي قد يسهم في تحسين الصحة النفسية (جامعة ليدز)

وقال بيرموديز، الذي لم يشارك في الدراسة: «كلما كنا أكثر خمولاً، أو كلما جلسنا أكثر، زاد اكتئابنا»، وأشار إلى أن العوامل الوراثية والعوامل النفسية والضغوط الاجتماعية تلعب أيضاً دوراً في الاكتئاب.

ومع ذلك، «فإننا نعلم أن التعرض للضوء الطبيعي والمشي في الأماكن الطبيعية لهما تأثيرات إيجابية على المزاج».

ويشجع بيرموديز أولئك الذين يعانون من الاكتئاب على «زيادة عدد خطواتهم 100 خطوة كل يوم»، وقال: «إذا كنت تعمل وتجلس على مكتبك معظم الأيام، فقم بجدولة فترات راحة مدتها 15 دقيقة لتدريب عقلك من خلال المشي».