في إسبانيا... سائقون يحتالون على الشرطة بقمصان «أحزمة أمان مزيفة»

القميص الذي يحتوي على رسم لحزام أمان أسود مزيف (مترو)
القميص الذي يحتوي على رسم لحزام أمان أسود مزيف (مترو)
TT

في إسبانيا... سائقون يحتالون على الشرطة بقمصان «أحزمة أمان مزيفة»

القميص الذي يحتوي على رسم لحزام أمان أسود مزيف (مترو)
القميص الذي يحتوي على رسم لحزام أمان أسود مزيف (مترو)

يحاول بعض السائقين غير القانونيين في إسبانيا التهرب من دفع الغرامات بسبب عدم التزامهم بوضع حزام الأمان من خلال ارتداء قمصان رسم عليها شكل يشبه حزام الأمان للاحتيال على الشرطة، بحسب تقرير لموقع صحيفة «مترو» البريطانية.
والقمصان البيضاء التي يتخللها خط أسود يشبه حزام الأمان متاحة عبر الإنترنت مقابل 10 جنيهات إسترلينية (نحو 13 دولاراً).
ويقول تعليق على أحد مواقع الويب: «قميص حزام الأمان المزيف لن يحمي حياتك، ولكنه سيجنبك دفع غرامة مالية».
ونشر الحرس المدني الإسباني تغريدة على موقع «تويتر»: «إذا لم يتم يقبض عليك بسبب ارتدائك لهذا القميص، وإذا تمكنت من التهرب من دفع غرامة مالية لأنك لا تضع حزام الأمان، هل سينقذ هذا الشيء حياتك، في حال تعرضت لحادث سير؟»
وأضاف: «حزام الأمان الحقيقي أنقذ كثيراً من الأرواح».
وأثار المنشور استجابة فورية من سائقي السيارات الغاضبين، حيث قال البعض إن ارتداء القميص يجب أن ينتج عنه عقاب، وهو دفع غرامة مالية.
ووفقاً للحرس المدني، فإن ربع السائقين الذين قتلوا في حوادث المرور لم يضعوا أحزمة الأمان.



طريقة بسيطة لإبعاد الأطفال عن الشاشات

المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)
المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)
TT

طريقة بسيطة لإبعاد الأطفال عن الشاشات

المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)
المساحات الخضراء توفر للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات (معاهد الصحة الوطنية الأميركية)

توصلت دراسة أميركية إلى أن توفر المساحات الخضراء في الأحياء طريقة بسيطة يمكن أن تسهم بشكل كبير في تقليل وقت الشاشة لدى الأطفال.

وأوضح الباحثون من جامعة ميتشغان أن البرامج الهادفة لإبعاد الأطفال عن الشاشات تكون أكثر فاعلية في الأحياء التي تحتوي على مساحات خضراء مثل الغابات، والحدائق العامة، والمناطق المفتوحة، ونشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Health and Place).

وأصبحت زيادة وقت الشاشة لدى الأطفال مشكلة شائعة تؤثر سلباً على صحتهم البدنية والعقلية. ويقضي العديد من الأطفال ساعات طويلة يومياً في مشاهدة التلفاز أو استخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية؛ ما يؤدي إلى تقليل نشاطهم البدني وزيادة فرص الإصابة بالسمنة. كما أن هذه العادة تؤثر على نوعية النوم، حيث يعاني الأطفال الذين يفرطون في استخدام الشاشات من صعوبة في النوم أو نوم غير مستقر.

وعلاوة على ذلك، تشير الدراسات إلى أن زيادة وقت الشاشة يمكن أن تؤدي إلى تأخر في النمو الاجتماعي والمعرفي للأطفال، بالإضافة إلى تأثيرات سلبية على الصحة النفسية مثل القلق والاكتئاب.

واعتمدت الدراسة على بيانات من «دراسة المجتمعات الصحية» في الولايات المتحدة التي تركز على سلوكيات الأطفال المتعلقة بالسمنة، حيث قام الباحثون بتحليل معلومات عن الأحياء المجتمعية للأطفال ودرسوا الوصول إلى المساحات الخضراء في تلك المناطق.

وتمت مقارنة فاعلية البرامج التي تهدف إلى تقليل وقت الشاشة بين الأحياء التي تحتوي على مساحات خضراء والأحياء التي تفتقر إليها. كما تم قياس تأثير هذه البرامج على سلوكيات الأطفال فيما يتعلق بوقت الشاشة والنشاط البدني.

وفقاً للدراسة، فإن نحو ثلثي الأطفال بين 6 و17 عاماً يتجاوزون الحد الموصى به أقل من ساعتين يومياً لوقت الشاشة. وتهدف بعض البرامج لتقليل وقت الشاشة من خلال توفير برامج تعليمية قائمة على المجتمع وتطوير المهارات للآباء، أو فرص النشاط البدني المجانية للأطفال.

الأطفال الذين يفرطون في استخدام الشاشات يعانون من صعوبة النوم (تصوير: عبد الفتاح فرج)

وحسب النتائج، يعد الوصول إلى هذه المساحات عاملاً مهماً في نجاح برامج تقليل وقت الشاشة، حيث توفر هذه الأماكن للأطفال فرصة للعب والنشاط البدني بعيداً عن الشاشات.

وقالت الباحثة الرئيسة للدراسة من جامعة ميتشغان، الدكتورة إيان مارشال لانغ، إن عدم توفر المساحات الخضراء قد يؤدي إلى بيئة غير مشجعة تقلل من فاعلية البرامج الهادفة للحد من وقت الشاشة.

وأضافت عبر موقع الجامعة أن هذه النتائج تبرز أهمية اتخاذ خطوات لمعالجة الفجوات في الوصول إلى المساحات الخضراء بين المناطق المختلفة، مع ضرورة العمل على توفير بيئات أكثر عدلاً وصحة للأطفال من خلال الاستثمار في المساحات الخضراء في جميع الأحياء.

وأشارت إلى أن تحسين البيئة المحيطة بالأطفال عبر توفير المساحات الخضراء يمكن أن يكون حلاً فعالاً لتقليل وقت الشاشة وتعزيز الأنشطة البدنية؛ ما يعود بالفائدة على صحة الأطفال.