الدوريات الأميركية تعود إلى حدود سوريا

«الوحدات» الكردية تشترط إعادة هيكلة قوات النظام للانضمام إليها

دورية أميركية شمال شرقي سوريا قرب حدود تركيا أمس (أ.ف.ب)
دورية أميركية شمال شرقي سوريا قرب حدود تركيا أمس (أ.ف.ب)
TT

الدوريات الأميركية تعود إلى حدود سوريا

دورية أميركية شمال شرقي سوريا قرب حدود تركيا أمس (أ.ف.ب)
دورية أميركية شمال شرقي سوريا قرب حدود تركيا أمس (أ.ف.ب)

سيّرت القوات الأميركية، أمس، دورية، قرب الحدود التركية، شمال شرقي سوريا، هي الأولى منذ سحب واشنطن قوّاتها من المنطقة الحدودية، الشهر الحالي.
وأفادت مصادر محلية بأن عودة الدوريات الأميركية للمنطقة تمثلت في تسيير خمس مدرعات تحمل أعلام بلدها، من قاعدتها في مدينة الرميلان بمحافظة الحسكة، باتجاه الشريط الحدودي مع تركيا، شمال بلدة القحطانية، رغم أن هذه المنطقة باتت، بموجب المعارك والاتفاقات التي حصلت في الأسابيع الأخيرة، واقعة بالمبدأ تحت سيطرة القوات الروسية وقوات النظام السوري.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»: «يريد الأميركيون أن يمنعوا روسيا وقوات النظام من الانتشار في المنطقة الواقعة شرق مدينة القامشلي»، التي تُعدّ بمثابة عاصمة «للإدارة الذاتية الكردية».
ورافق الدورية الأميركية مقاتلون أكراد من «قوات سوريا الديمقراطية»، حليفة واشنطن منذ سنوات في الحرب على تنظيم «داعش».
وتأتي الدوريات الأميركية بعد وصول تعزيزات أميركية إلى سوريا من العراق المجاور في الأيام الأخيرة.
إلى ذلك، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أمس، إن بلاده تجري محادثات مع روسيا بشأن تسليم 18 فرداً يُعتقد أنهم من قوات الحكومة السورية، وذلك بعد احتجازهم قرب مدينة رأس العين في شمال سوريا.
من جهة أخرى، أعلنت «الوحدات» الكردية - العربية، أنها تشترط إعادة هيكلة قوات النظام السوري للانضمام إليها، وذلك تعليقاً على طلب وزارة الدفاع السورية لها للانخراط في صفوفها.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».