حريق يأتي على قلعة تاريخية في اليابان

يزيد عمرها على 500 عام

النيران أتت على القاعة الرئيسية (أ.ف.ب)
النيران أتت على القاعة الرئيسية (أ.ف.ب)
TT

حريق يأتي على قلعة تاريخية في اليابان

النيران أتت على القاعة الرئيسية (أ.ف.ب)
النيران أتت على القاعة الرئيسية (أ.ف.ب)

دمر حريق قلعة «شوري» المسجلة لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) من مواقع التراث العالمي، والواقعة على جزيرة أوكيناوا في جنوب اليابان، وأتت النيران على القاعة الرئيسية التي يزيد عمرها على 500 عام.
واستمر الحريق في القلعة الخشبية، التي كانت ذات يوم قصراً والقلب الثقافي لمملكة «ريوكويو» التي ازدهرت من القرن الخامس عشر إلى القرن التاسع عشر، لنحو 12 ساعة قبل أن يتمكن رجال الإطفاء من السيطرة عليه، حسب «رويترز». وتعرضت القلعة لحرائق وأعيد بناؤها مرات عدة. ودمرت في المرة السابقة أثناء الحرب العالمية الثانية، وكان إصلاحها رمزاً على تعافي أوكيناوا التي تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح بعد ما شهدته من قتال عنيف بين القوات الأميركية واليابانية.
وقال ديني تاماكي، حاكم أوكيناوا، الذي قطع رحلة لكوريا الجنوبية بسبب الحريق: «قلبي يمزقه الألم، وأشعر بخسارة لا توصف». وأضاف: «وفي الوقت نفسه أشعر بقوة بأنه يتعين علينا إعادة بناء قلعة (شوري) رمز مملكة (ريوكيو) وأحد مظاهر تاريخها وثقافتها».
وأظهرت لقطات تلفزيونية سكاناً وسائحين بعضهم يبتهلون باكين وهم يتابعون تصاعد الدخان من أطلال صرح كان يوماً قلعة حمراء تسرّ الناظرين. وكتبت أودري أزولاي، مديرة اليونيسكو على «تويتر»: «مشاعر عميقة وتضامن صادق مع شعب اليابان... هذه خسارة للبشرية بأسرها».



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.