تقنية تساعد أصحاب المطاعم في تحليل انفعالات الزبائن

لتطوير الأداء وتلبية الرغبات وتقدير حجم الإقبال

فنجان قهوة في أجواء مميزة
فنجان قهوة في أجواء مميزة
TT

تقنية تساعد أصحاب المطاعم في تحليل انفعالات الزبائن

فنجان قهوة في أجواء مميزة
فنجان قهوة في أجواء مميزة

تضطر منشآت ترفيهية وخدمية مثل المطاعم والمقاهي والمراكز والمحال التجارية لإنفاق مبالغ كبيرة، نسبة إلى حجم دخلها، لإجراء دراسات «الجدوى الاقتصادية» التي يُستفاد من بياناتها، بما في ذلك، لتحديد حجم الإقبال عليها، وآليات تطوير الخدمات لجذب مزيد من الزبائن. وللحد من هذه النفقات وتقليصها قدر الإمكان، طور فريق علمي من «جامعة الإدارة» الحكومية الروسية تقنية خاصة ترصد وتحلل انفعالات الأشخاص وسلوكهم في الأماكن العامة، ومنها بالطبع المقاهي والمطاعم والنوادي بمختلف أنواعها. ومن شأن البيانات التي تقدمها هذه التقنية الجديدة مساعدة أصحاب تلك المنشآت في تقدير حجم الإقبال، ومدى الشهرة بين الزبائن، وعشاق تناول وجبة طعام أو فنجان قهوة في أجواء مميزة في المطاعم والمقاهي.
يقول ميخائيل سوتولوف، مدير قسم «الاقتصاد الرقمي والتقنيات الدقيقة» في الجامعة، إن التقنية التي يدور الحديث عنها عبارة عن برنامج، أو تطبيق، إن جاز التعبير تقنياً، يقوم بمعالجة الصور التي يتلقاها عبر كاميرات موزعة في صالات المطعم أو المقهى، وبوسع الخوازرميات التي يعتمد عليها في عمله تحليل انفعالات زبون جالس في مكان محدد، وأن يتعرف على الزبائن الدائمين الذي يترددون على هذا المطعم، أو هذا المركز التجاري وغيره، ويقوم بتحليل سلوكهم. وأضاف أنه بالنسبة للمطاعم على وجه الخصوص، يساعد هذا البرنامج الجديد في تقدير مدى ارتياح وسعادة الزبائن، فضلاً عن رد فعل الزبون لدى تذوقه الوجبات، وبالتالي يساعد هذا على تطوير الأداء لتلبية رغبات رواد المطعم، دون الحاجة إلى سؤالهم عما يتمنونه، بل من خلال مراجعة البيانات بعد كل تجديد في العمل، إن كان لجهة مستوى الخدمة، أو على قائمة الوجبات.
إلى جانب ما سبق، أكد سوتولوف أن المطاعم والمقاهي التي تعمل وفق نظام «مكافآت» للزبائن الدائمين تبدي اهتماماً بالبرنامج الجديد، لأنه يساعدها في تحديد أولئك الزبائن، وعبر مراقبة انفعالاتهم يمكن أن تقدم لهم إدارة المطعم خدمات إضافية ووجبات خاصة. وفي الوقت ذاته، يمكن أن يستفيد المديرون في شبكات المطاعم، من هذا البرنامج، وهم في مكاتبهم، ذلك أنه يسمح لهم بتقييم «واقعي» لمستوى الخدمة، وطبيعة أداء الموظفين والعاملين في الصالات المنتشرة في مختلف أحياء المدينة. والأمر هنا ليس مجرد مراقبة عبر كاميرات الفيديو، بل بيانات تحليلية لتعابير الوجه، تساعد في تقييم وتقدير مزاجية وانفعالات الموظف في ساعات العمل، وهذا من شأنه أن يسهم أيضاً في التفاعل مع المواقف التي قد يواجهها العاملون، ومعرفة ما إذا كانوا يتعرضون لضغط نفسي، أو يواجهون مشاكل في حياتهم الشخصية، ومساعدتهم عند الحاجة.


مقالات ذات صلة

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق رهاب الموز قد يسبب أعراضاً خطيرة مثل القلق والغثيان (رويترز)

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

كشفت تقارير أن رهاب وزيرة سويدية من الموز دفع المسؤولين إلى الإصرار على أن تكون الغرف خالية من الفاكهة قبل أي اجتماع أو زيارة.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)
صحتك رجل يشتري الطعام في إحدى الأسواق الشعبية في بانكوك (إ.ب.أ)

دراسة: 3 خلايا عصبية فقط قد تدفعك إلى تناول الطعام

اكتشف باحثون أميركيون دائرة دماغية بسيطة بشكل مذهل تتكوّن من ثلاثة أنواع فقط من الخلايا العصبية تتحكم في حركات المضغ لدى الفئران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق خبراء ينصحون بتجنب الوجبات المالحة والدهنية في مبنى المطار (رويترز)

حتى في الدرجة الأولى... لماذا يجب عليك الامتناع عن تناول الطعام على متن الطائرات؟

كشف مدرب لياقة بدنية مؤخراً أنه لا يتناول الطعام مطلقاً على متن الطائرات، حتى إذا جلس في قسم الدرجة الأولى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق قطع من الجبن عُثر عليها ملفوفة حول رقبة امرأة (معهد الآثار الثقافية في شينغيانغ)

الأقدم في العالم... باحثون يكتشفون جبناً يعود إلى 3600 عام في مقبرة صينية

اكتشف العلماء أخيراً أقدم قطعة جبن في العالم، وُجدت ملقاة حول رقبة مومياء.

«الشرق الأوسط» (بكين)

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.