أشعة الشمس ضرورية لـ«فيتامين د» ولكن لا تبالغ في الجلوس تحتها

15 دقيقة لذوي البشرة الفاتحة وساعات للداكنة

أشعة الشمس ضرورية للجسم
أشعة الشمس ضرورية للجسم
TT

أشعة الشمس ضرورية لـ«فيتامين د» ولكن لا تبالغ في الجلوس تحتها

أشعة الشمس ضرورية للجسم
أشعة الشمس ضرورية للجسم

تعتبر الشمس هي أحد أفضل المصادر لحصول الجسم على فيتامين «د». ولكن الكثير من العوامل تؤثر على الكمية التي يمكن للجسم أن يحصل عليها من فيتامين «د» من تعرضه للشمس مثل التوقيت في اليوم، والموقع الجغرافي ولون البشرة ووضع واقي الشمس. يحتاج الجسم لفيتامين «د» لامتصاص الكالسيوم. ويلعب فيتامين «د» دوراً في نمو العظام وشفائها ووظيفة جهاز المناعة.
يقدم «مركز فيتامين د» البريطاني عدة نصائح لكيفية الحصول على فيتامين «د» من الشمس، ومنها الجلوس لـ15 دقيقة تحت أشعة الشمس للأشخاص ذوي البشرة الفاتحة، وبضع ساعات للأشخاص ذوي البشرة الداكنة.
وتحتوي أغذية قليلة للغاية على كميات كبيرة من فيتامين «د»، وبالتالي يجب أن يحافظ الأشخاص على الحصول على ما يكفي من الفيتامين بتحديد مواعيد منتظمة للجلوس في الهواء الطلق، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
يساعد فيتامين «د» الجسم في امتصاص الكالسيوم الذي يعد من كتل البناء الرئيسية للعظام. ويحتاج الجسم أيضا لهذا الفيتامين للحفاظ على الأعصاب والعضلات والجهاز المناعي في حالة عمل ملائمة. وعندما تضرب أشعة الشمس الجلد تبدأ العمليات داخل الأنسجة في صناعة فيتامين «د».
وليس هناك حاجة للمبالغة في الجلوس تحت أشعة الشمس للحصول على فيتامين «د». فالجسم سوف يصنع كل ما يحتاجه من فيتامين «د» ليوم واحد في نصف الوقت تقريبا الذي يستغرقه الجلد في الإصابة بحروق.
تؤثر الكثير من العوامل في كمية فيتامين «د» التي يحصل عليها الشخص من الشمس مثل التوقيت، حيث إن الجلد ينتج المزيد من فيتامين «د» عندما يكون تحت أشعة الشمس في منتصف النهار، عندما تكون الشمس في أعلى نقطة لها في السماء. وكلما كشف الشخص المزيد من الجلد، زادت كمية فيتامين «د» التي سوف يصنعها الجسم. فمثلاً كشف الظهر يسمح للجسم بإنتاج المزيد من فيتامين «د» أكثر من مجرد كشف اليدين والوجه.
ومن بين العوامل الأخرى، إذا ما كان الشخص يعيش بالقرب من خط الاستواء فإن هذا له أثر كبير على كمية فيتامين «د» التي سيصنعها الجسم. ومن المهم الانتباه لأنه إذا ما جلس الشخص في الشمس لفترة طويلة جداً يمكن أن يصاب بحروق، الأمر الذي سيصحبه خطر أعلى للإصابة بسرطان الجلد. تحتوي بعض الأطعمة على نسبة أعلى من فيتامين «د» من غيرها. فأطعمة مثل البيض والسردين والسلمون تحتوي بشكل طبيعي على فيتامين «د».


مقالات ذات صلة

دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

صحتك دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

خلصت دراسة إلى أن عادات العمل قد تهدد نوم العاملين، حيث وجدت أن الأشخاص الذين تتطلب وظائفهم الجلوس لفترات طويلة يواجهون خطراً أعلى للإصابة بأعراض الأرق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك رجل يحضّر فنجانين من القهوة بمقهى في كولومبيا (أرشيفية - إ.ب.أ)

ما أفضل وقت لتناول القهوة لحياة أطول؟... دراسة تجيب

أشارت دراسة جديدة إلى أن تحديد توقيت تناول القهوة يومياً قد يؤثر بشكل كبير على فوائدها الصحية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
آسيا طفل يضع كمامة وينتظر دوره مع أسرته داخل مستشفى في شرق الصين (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: فيروس «إتش إم بي في» في الصين شائع ولا يشكل تهديداً

قدمت منظمة الصحة العالمية، اليوم، تطمينات بشأن فيروس «إتش إم بي في»، وهو عدوى تنفسية تنتشر في الصين، مؤكدةً أن الفيروس ليس جديداً أو خطيراً بشكل خاص.

«الشرق الأوسط» (جنيف - بكين)
صحتك امرأة تشتري الخضراوات في إحدى الأسواق في هانوي بفيتنام (إ.ب.أ)

نظام غذائي يحسّن الذاكرة ويقلل خطر الإصابة بالخرف

أصبحت فوائد اتباع النظام الغذائي المتوسطي معروفة جيداً، وتضيف دراسة جديدة أدلة أساسية على أن تناول الطعام الطازج وزيت الزيتون يدعم صحة الدماغ.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.