السعودية وسويسرا تؤكدان عزمهما تعزيز المشاورات السياسية في المجالات كافة

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ورئيس الاتحاد السويسري أولي ماورر خلال جلسة مباحثات رسمية في الرياض (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ورئيس الاتحاد السويسري أولي ماورر خلال جلسة مباحثات رسمية في الرياض (واس)
TT

السعودية وسويسرا تؤكدان عزمهما تعزيز المشاورات السياسية في المجالات كافة

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ورئيس الاتحاد السويسري أولي ماورر خلال جلسة مباحثات رسمية في الرياض (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ورئيس الاتحاد السويسري أولي ماورر خلال جلسة مباحثات رسمية في الرياض (واس)

أكدت السعودية وسويسرا، اليوم (الثلاثاء)، عزمهما على تعزيز المشاورات السياسية بينهما في المجالات كافة.
جاء ذلك في بيان مشترك بشأن زيارة رئيس الاتحاد السويسري أولي ماورر، للسعودية، بناءً على دعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
وأكد الجانبان عزمهما على تعزيز المشاورات السياسية رفيعة المستوى في المجالات كافة، واتفقا على تكثيف الاتصالات والتعاون بين المسؤولين الحكوميين والقطاع الخاص في البلدين، وتشجيع القطاع الخاص في البلدين والمنشآت الصغيرة والمتوسطة على الاستثمار المتبادل، واستكشاف الفرص المتاحة في إطار «رؤية السعودية 2030».
ورحّب الجانبان بالتعاون المتبادل بين البلدين في القطاعات العلمية والثقافية والصحية والسياحية والبيئية والتكنولوجية والفنية، مؤكدين ضرورة مواصلة الحوار المالي الثنائي المنتظم، وتفعيل التعاون في إطار اللجنة الاقتصادية السعودية السويسرية المشتركة،  وإجراء حوار منتظم حول المساعدات الإنسانية والتعاون الإنمائي ونقل المعارف والقدرات في هذه المجالات.
كما صدر بيان سعودي هندي مشترك بمناسبة زيارة رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي إلى السعودية، بدعوة من خادم الحرمين الشريفين.
وأكد البلدان مجدداً التزامهما العميق بتعزيز الشراكة الاستراتيجية، وأعربا عن ارتياحهما لتأسيس مجلس الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وتوقيع وثيقة تأسيس المجلس، ولما تم تبادله من اتفاقيات ومذكرات تفاهم وتعاون بين الجهات الحكومية والخاصة في البلدين.
وشددت السعودية والهند على رفضهما القاطع لجميع أشكال التدخل في الشؤون الداخلية للدول وضرورة قيام المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته تجاه منع أي اعتداءات على سيادة الدول، وشددا على قرار مجلس الأمن 2254 بشأن الوضع في سوريا، كما أكدا على أهمية المحافظة على وحدة اليمن، وتحقيق أمنه واستقراره، وعلى أهمية الحل السياسي للأزمة اليمنية على أسس المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني، وقرار مجلس الأمن رقم 2216. كما أعربا عن أملهما تحقيق سلام عادل وشامل ودائم في فلسطين وفقاً لمبادرة السلام العربية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وإقامة دولته المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشريف.
واتفق الجانبان على أهمية المشاركة الثنائية لتعزيز السبل الكفيلة لضمان أمن وسلامة الممرات المائية في منطقة المحيط الهندي ومنطقة الخليج من التهديد والمخاطر التي قد تؤثر على مصالح البلدين بما في ذلك أمنهما الوطني.
ونوّه الجانبان بالتحول الاقتصادي الإيجابي المستمر في كلا البلدين، وأكدا على أهمية توسيع روابط التجارة والاستثمار من أجل دفع التعاون الاستراتيجي قدماً، وأعربا عن سعادتهما للاتجاه الإيجابي في التجارة الثنائية على مدى السنوات الأخيرة. وجددا التأكيد على زيادة تعميق التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين في ظل «رؤية المملكة 2030».
وحثّ الجانبان مجتمع الأعمال في البلدين على الاستفادة من فرص الاستثمار في كلا البلدين، ولا سيما مجالات البنية التحتية، والتعدين، والطاقة، بما في ذلك مصادر الطاقة المتجددة، والزراعة، ونقل التقنية، ومجالات الموارد البشرية الماهرة في تقنية المعلومات، والإلكترونيات، والاتصالات.
من جانب آخر، صدر بيان مشترك عن الشراكة الاستراتيجية بين السعودية والبرازيل في مجال الاستثمار، وذلك في إطار الزيارة الرسمية للرئيس البرازيلي جايير بولسونارو إلى المملكة.
وأعرب الجانبان عن دعمهما لتطلع صندوق الاستثمارات العامة لوضع خريطة طريق تهدف إلى بحث فرص الاستثمار المحتملة التي تعود بالنفع على البلدين وتصل قيمتها إلى 10 مليارات دولار.
وأبدى الجانب البرازيلي التزامه بالعمل جنباً إلى جنب مع صندوق الاستثمارات العامة، للمساعدة في دعم المبادرة، بما في ذلك تحديد الإطار القانوني والمؤسسي الأنسب للاستثمار في الاقتصاد البرازيلي.
ونوّه الجانبان بأن الإصلاحات والمبادرات الاقتصادية الهيكلية التي تلقى دعماً من حكومة الرئيس جايير بولسونارو، تهدف إلى تحسين بيئة الاستثمار، بما يسهم في تعزيز جاذبية الاقتصاد البرازيلي للمستثمرين الأجانب.
وأشارا أيضاً إلى الفرص المحتملة للاستثمارات القوية ذات العوائد الكبيرة في المشاريع ذات الصلة مثل «برنامج شراكة الاستثمار» التابع لحكومة البرازيل.



السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
TT

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

جاء ذلك في بيان ألقاه مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير عبد العزيز الواصل، أمام الجمعية العامة بدورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة المستأنفة بشأن فلسطين للنظر بقرارين حول دعم وكالة الأونروا، والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وقال الواصل إن التعسف باستخدام حق النقض والانتقائية بتطبيق القانون الدولي أسهما في استمرار حرب الإبادة الجماعية، والإمعان بالجرائم الإسرائيلية في غزة، واتساع رقعة العدوان، مطالباً بإنهاء إطلاق النار في القطاع، والترحيب بوقفه في لبنان، واستنكار الخروقات الإسرائيلية له.

وأكد البيان الدور الحيوي للوكالة، وإدانة التشريعات الإسرائيلية ضدها، والاستهداف الممنهج لها، داعياً إلى المشاركة الفعالة بالمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية الذي تستضيفه نيويورك في يونيو (حزيران) المقبل، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا.

وشدد الواصل على الدعم الراسخ للشعب الفلسطيني وحقوقه، مشيراً إلى أن السلام هو الخيار الاستراتيجي على أساس حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وفق قرارات الشرعية الدولية.

وعبّر عن إدانته اعتداءات إسرائيل على الأراضي السورية التي تؤكد استمرارها بانتهاك القانون الدولي، وعزمها على تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، مشدداً على عروبة وسورية الجولان المحتل.

وصوّت الوفد لصالح القرارين، فجاءت نتيجة التصويت على دعم الأونروا «159» صوتاً، و9 ضده، فيما امتنعت 11 دولة، أما المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، فقد حصل على 158 صوتاً لصالحه، و9 ضده، في حين امتنعت 13 دولة.