الكنيسة المصرية توثق حياة «شنودة الثالث» بمسلسل في 2020

رشحت الكدواني للبطولة... وسمته «بابا العرب»

البابا شنودة الثالث (الكنيسة المصرية)
البابا شنودة الثالث (الكنيسة المصرية)
TT

الكنيسة المصرية توثق حياة «شنودة الثالث» بمسلسل في 2020

البابا شنودة الثالث (الكنيسة المصرية)
البابا شنودة الثالث (الكنيسة المصرية)

تستعد الكنيسة المصرية لإنتاج أول مسلسل عن حياة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الراحل، يحمل اسم «بابا العرب»، سيناريو وحوار الدكتور عطا الله توفيق، ومادة تاريخية للمؤرخ الكنسي نشأت زقلمة. وأعلنت مصادر كنسية مصرية أخيراً اعتزام دير الأنبا بيشوي إنتاج أول مسلسل مصري من 34 حلقة يتناول حياة البابا شنودة الثالث، من بطولة الفنان ماجد الكدواني.
وعن تفاصيل المسلسل قال القمص بموا الأنبا بيشوي، راهب في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون في محافظة البحيرة (شمال القاهرة) لـ«الشرق الأوسط» إنّ «الدكتور عطا الله توفيق المقيم في لندن، قد انتهى من كتابة السيناريو والحوار الخاص بالمسلسل، وقد عُرض بالفعل على جهاز المصنفات الفنية المصرية وعلى المصنفات التابعة للكنيسة، وقد وافقوا عليه وأجازوه كاملاً من دون أي ملاحظات رقابية عليه، ولكن حتى الآن لم يُستقر على موعد بدء تصويره لأنّ دير الأنبا بيشوي ما زال في مرحلة المفاوضات مع القنوات الفضائية التي ستتولى عرضه وبالطبع دفع أموال من أجل البدء في تصويره».
وكانت الكنيسة المصرية قد أعلنت قبل 3 سنوات شروعها في صنع مسلسل يتناول حياة البابا شنودة الثالث، لكن التحضيرات توقفت، وأُنتج فيلم «الراعي» الذي تناول حياة البابا شنودة منذ ولادته حتى مرحلة الباباوية، ووفقاً للقمص بموا فإنّه «حدث خطأ في الفيلم من جانب المخرج الذي لم ينوّه في نهاية الجزء الأول من الفيلم، عن وجود جزأين آخرين، بعدما تناول الجزء الأول حياته منذ الولادة عندما كان اسمه (نظيف جيد) حتى دخوله الكلية وتخرجه منها، فيما كان من المفترض أن يتناول الجزء الثاني حياته كراهب، وتحول اسمه ليكون (الراهب أنطونيوس السرياني)، على أن يروي الجزء الثالث حياته بعد جلوسه على كرسي البابا، لكن لم ير الجزآن الثاني أو الثالث النور، لذلك وجدنا أنّ صناعة مسلسل سيكون أفضل لنتناول فيه حياته باستفاضة؛ خصوصاً مرحلة الباباوية ورحيله».
وأضاف بموا: «سيسرد المسلسل كل مواقف البابا شنودة الإنسانية والاجتماعية حتى السياسية، من دون التعرض لأحد أو التجريح في أحد، لأنّ هناك من قال أو ادّعى أنّ المسلسل سيتعرض لمسألة اعتقاله في أواخر عهد الرئيس المصري الأسبق أنور السادات، ومواقفه مع الرئيس مبارك، فكلا الرئيسين المصريين كانت لهما مواقفهما المهمة معه، لكن لن نتعرض لأحد منهما بشكل غير لائق، لأنّ ما يهمنا بالدرجة الأولى هو مواقف البابا الاجتماعية وإنسانيته».
وعن اختيار الفنان ماجد الكدواني لتجسيد شخصية البابا شنودة، أكّد بموا أنّه «بالفعل تم ترشيح اسم الفنان ماجد الكدواني لدور البطولة، ليس لأنّه مسيحي، ولكن لأنّه من وجهة نظرنا الأجدر بتجسيد شخصية البابا شنودة كونه ممثلاً من العيار الثقيل، وبالفعل تفاوضنا معه، ولكن لم نتفق معه اتفاقاً نهائياً لأنّه مشغول حالياً بتصوير عدد من الأعمال الفنية». مشيراً إلى أنّ «الدير لم يصدر أي بوستر رسمي عن المسلسل حتى الآن».
وأوضح بموا أنّ «الديانة بالمسيحية ليست شرطاً لاشتراك الفنانين المصريين في العمل، إذ رشحنا بعض الفنانين المسلمين للعب أدوار بعض المحيطين بالبابا، ففي بالنا بعض الفنانين المسلمين لتجسيد حياة أشخاص كانوا محيطين بالبابا، وحالياً نحن في انتظار اختيار المخرج الذي سيتولى إخراج المسلسل، وكذلك الاستقرار على القناة الفضائية التي ستتولى عرضه وتمويله».
تصوير العمل لن يجري في ديكورات خارجية، بل سيكون في الأماكن الطبيعية التي عاش فيه البابا شنودة كدير الأنبا بيشوي والكاتدرائية المصرية وبيته وغيرها من الأماكن الطبيعية، حتى يظهر العمل بشكل طبيعي وجذاب وفقاً لبموا.
ونفى بموا طلب دير الأنبا بيشوي تبرعات من أجل إنتاج المسلسل، قائلاً: «الدير لم يطلب أي تبرعات، ولن يفعل ذلك أبداً، والمسلسل سوف يأخذ المسار الطبيعي في عمليات الإنتاج كأي عمل فني يُعرض على القنوات الفضائية، لكن إذا أراد أحد بشكل تطوعي أن يساهم في إنتاج العمل فنحن لن نمانع أبداً».
وتذخر حياة البابا شنودة الثالث المولود باسم «نظير جيد روفائيل» في عام 1923 بالمواقف الاجتماعية والسياسية والإنسانية، إذ كان يتمتع بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الراحل بشهرة واسعة في مصر والعالم العربي لمكانته الدينية، ومواقفه، وهو البابا رقم 117 كان أول أسقف للتعليم المسيحي قبل أن يصبح البابا، وهو رابع أسقف أو مطران يصبح البابا، بعد البابا يوحنا التاسع عشر، وتوفي في شهر مارس (آذار) 2012.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.