«عرائس الخوف» في افتتاح الدورة الـ30 لأيام قرطاج السينمائية

مشهد من فيلم «عرائس الخوف» للمخرج التونسي النوري بوزيد
مشهد من فيلم «عرائس الخوف» للمخرج التونسي النوري بوزيد
TT

«عرائس الخوف» في افتتاح الدورة الـ30 لأيام قرطاج السينمائية

مشهد من فيلم «عرائس الخوف» للمخرج التونسي النوري بوزيد
مشهد من فيلم «عرائس الخوف» للمخرج التونسي النوري بوزيد

يعيش الشارع الثقافي في تونس على وقع أيام قرطاج السينمائية في دورتها الـ30، فبعد سلسلة من العروض الموسيقية والتنشيطية التي شهدها الشارع الرئيسي بالعاصمة التونسية منذ بداية الأسبوع احتفاء بهذا الحدث السينمائي الهام، تنطلق الدورة الجديدة التي تمتد من 26 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي إلى غاية الثاني من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل بمشاركة نحو 674 فيلما سينمائيا في مختلف المسابقات والأنشطة الإبداعية، وهي أعمال قادمة من 40 دولة من دول العالم، لتمثل هذه التظاهرة السينمائية العريقة إحدى أهم محطات السينما العربية والأفريقية.
ويشارك عدد هام من نجوم الفن والسينما في تونس وبقية دول العالم، في السهرة الافتتاحية التي تشهد حضور ممثلات عربيات شهيرات، من بينهن الممثلة المصرية المعروفة ليلى علوي، وهند صبري ودرة زروق الممثلتان التونسيتان المقيمتان في مصر.
وتنطلق الدورة بصفة رسمية من خلال عرض فيلم «عرائس الخوف» للمخرج التونسي النوري بوزيد، وهو شريط روائي طويل، ويتناول هذا الفيلم في 96 دقيقة قصة الفتاتين زينة ودجو في رحلة عودتهما من سوريا في شهر ديسمبر (كانون الأول) من سنة 2013 بعد فرارهما من تنظيم «داعش» الإرهابي. ويحكي الفيلم صراع بطلتي الفيلم من أجل البقاء وإعادة بناء الذات وقد لقيتا مساعدة المحامية نادية والطبيبة درة لتجد زينة ملجأ لها في الكتابة وتدوين ما يدور في الخواطر من ضغوطات وكوابيس، فيما تختار دجو ربط علاقة غير سوية مع أحد الشبان في محاولة منها للاندماج من جديد في المجتمع التونسي.
ويشارك 44 فيلما من البلدان المشاركة في مختلف مسابقات أيام قرطاج السينمائية، من بينها 12 فيلما روائيا طويلا و12 شريطا قصيرا و12 فيلما وثائقيا طويلا و8 أفلام وثائقية قصيرة.
وتشارك تونس بمجموع 39 شريطا سينمائيا، وتسجل كل من الجزائر والسودان الحضور الأكبر من حيث عدد الأفلام السينمائية المنافسة على جوائز هذه الدورة. كما تسجل أيام قرطاج السينمائية دخول السينما السعودية ومساهمتها في إثراء الدورة الجديدة، ومن المنتظر أن تشد الانتباه، إذ إن الجمهور سيحاول معرفة المواضيع التي تشغل بال المخرجين والمبدعين السعوديين إثر الانفتاح الإبداعي الذي عرفته المملكة خلال السنوات الأخيرة.


مقالات ذات صلة

بعد أسبوع من عرضه... لماذا شغل «هُوبَال» الجمهور السعودي؟

يوميات الشرق مشهد من فيلم «هُوبَال» الذي يُعرض حالياً في صالات السينما السعودية (الشرق الأوسط)

بعد أسبوع من عرضه... لماذا شغل «هُوبَال» الجمهور السعودي؟

يندر أن يتعلق الجمهور السعودي بفيلم محلي إلى الحد الذي يجعله يحاكي شخصياته وتفاصيله، إلا أن هذا ما حدث مع «هوبال» الذي بدأ عرضه في صالات السينما قبل أسبوع واحد.

إيمان الخطاف (الدمام)
لمسات الموضة أنجلينا جولي في حفل «غولدن غلوب» لعام 2025 (رويترز)

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

أكد حفل الغولدن غلوب لعام 2025 أنه لا يزال يشكِل مع الموضة ثنائياً يغذي كل الحواس. يترقبه المصممون ويحضّرون له وكأنه حملة ترويجية متحركة، بينما يترقبه عشاق…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سينما صُناع فيلم «إيميليا بيريز» في حفل «غولدن غلوب» (رويترز)

«ذا بروتاليست» و«إيميليا بيريز» يهيمنان... القائمة الكاملة للفائزين بجوائز «غولدن غلوب»

فاز فيلم «ذا بروتاليست» للمخرج برادي كوربيت الذي يمتد لـ215 دقيقة بجائزة أفضل فيلم درامي في حفل توزيع جوائز «غولدن غلوب».

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق عصام عمر خلال العرض الخاص للفيلم (حسابه على فيسبوك)

عصام عمر: «السيد رامبو» يراهن على المتعة والمستوى الفني

قال الفنان المصري عصام عمر إن فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» يجمع بين المتعة والفن ويعبر عن الناس.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق الممثل الجزائري الفرنسي طاهر رحيم في شخصية المغنّي العالمي شارل أزنافور (باتيه فيلم)

«السيّد أزنافور»... تحيّة موفّقة إلى عملاق الأغنية الفرنسية بأيادٍ عربية

ينطلق عرض فيلم «السيّد أزنافور» خلال هذا الشهر في الصالات العربية. ويسرد العمل سيرة الفنان الأرمني الفرنسي شارل أزنافور، من عثرات البدايات إلى الأمجاد التي تلت.

كريستين حبيب (بيروت)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.